عصفت مأساة جديدة بأهالي قرية السنابس صباح أمس عندما تسبب حادث وقع على شارع الاستقلال بوفاة أحد ابنائها بعد ان حشر داخل شاحنته إثر سقوط حاوية تزن 25 طناً من الألمنيوم عليه. وتوفي محمد عبدالله رضي (38 عاماً) في الحال بعد أن سقطت الحاوية على الشاحنة التي يقودها بينما كان متوقفاً بالقرب من الدوار الذي يربط شارع القدس بشارع الاستقلال بالقرب من مدرسة الحكمة. وجندت كل من وزارتي الداخلية والدفاع مواردهما في محاولة لتخليص الضحية من الحطام، إذ شارك قرابة عشرين اطفائياً من مراكز الرفاع ومدينة عيسى ومدينة حمد وميناء سلمان وبإشراف الضابط المناوب الرائد علي الحوطي في عملية تقطيع المركبة وتفكيك اجزاء منها في محاولة للوصول إليه فيما قامت مجموعة أخرى بمحاولة رفع الحاوية من دون جدوى. ووزارة الدفاع التي ساهمت بسيارات اسعاف وطاقم طبي عمل جنباً إلى جنب مع مسعفي مجمع السلمانية الطبي قامت بتوفير رافعتين ثقيلتين إلى جانب رافعتين تابعتين لشركة خاصة استخدمتهما فرق الانقاذ. وانتقد عدد من الأهالي طول فترة عملية الانقاذ التي استمرت نحو ساعتين، الا أن مصدراً مسئولاً أشار إلى أن الضحية توفي فور وقوع الحادث نتيجة الاصابات البليغة التي المت به، موضحاً أن الفريق عمل بسرعة لاخراج جثمانه من دون الحاق الاذى به حفاظاً على حرمته وانتقد المصدر نفسه التجمهر الغفير مشيراً إلى أن عملية التجمهر اعاقت عملية وصول المركبات وعملية الانقاذ أيضاً. سائق الشاحنة التي تسببت في الحادث بحريني يبلغ من العمر 27 عاماً واصيب باصابات بسيطة نقل على إثرها إلى المستشفى بعد ان تدهورت الشاحنة بينما كان يقوم بنقل الألمنيوم من أحد المصانع في منطقة عسكر الصناعية إلى ميناء سلمان. يذكر ان المتوفى اب لثلاثة اطفال، ولد يبلغ 11 سنة وبنتين تبلغ احداهن عاماً والاخرى 14سنة. يذكر أن الشارع نفسه شهد حادثاً مروعاً ومماثلاً في اواسط شهر يونيو/ حزيران 2003 أدى إلى وفاة سيدة بحرينية حامل في الشهر الثامن واختها فيما نجا طفلاها وزوجها بعد أن سقطت شاحنة تزن أكثر من 35 طناً على مركبتهم بسبب سوء التثبيت. حادث الأمس رفع حصيلة من توفوا في حوادث سير هذا الأسبوع إلى سبعة اشخاص معظمهم من الأطفال والشباب وتأتي هذه الحوادث على رغم النشاط المحموم من إدارة المرور في الأشهر الماضية الذي أدى إلى خفض عدد الحوادث البليغة بشكل ملحوظ.