العدد 1211 - الخميس 29 ديسمبر 2005م الموافق 28 ذي القعدة 1426هـ

هيئة دولية تنتقد ضعف الإشراف على عائدات النفط العراقي

ذكرت هيئة دولية للتدقيق في الحسابات أمس ان الاشراف على استخدام الأموال لصندوق التنمية الخاص بالعراق، إذ يتم ايداع عائدات النفط العراقي، مازال ضعيفاً. لكن الهيئة الدولية للمشورة والمراقبة التي راقبت عمل الصندوق منذ ديسمبر/ كانون الاول العام 2003 بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي، قالت إن السلطات العراقية تتخذ حاليّاً قرارات لتصحيح الخلل. ويهتم الصندوق بمبيعات الصادرات النفطية العراقية وما تبقى من أموال برنامج "النفط مقابل الغذاء" وغيرها من الأموال العراقية المجمدة. وتستخدم أمواله في إعادة بناء العراق. وكان الصندوق تحت اشراف السلطة المؤقتة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة التي تم حلها في 28 يونيو/ حزيران العام 2004 وحكمت العراق بعد سقوط نظام صدام حسين في ابريل/ نيسان العام 2003. وقال مندوب البنك الدولي لدى الهيئة الدولية للمشورة والمراقبة فايز شودوري: "لاحظنا جوانب خلل تشير الى سوء إدارة او حصول عمليات فساد". وأوصت الهيئة بالتحرك في 4 قطاعات بالشكل الآتي: الحاجة الى انشاء تجهيزات مراقبة لابقاء الاشراف على العائدات النفطية، انهاء عمليات التبادل بالنسبة الى بعض المبيعات النفطية كونها لا تحتسب مع أموال الصندوق ومن الصعب تقدير ما اذا كانت تساوي القيمة العادلة للعائدات النفطية، تشديد "الاشراف الضعيف" لصندوق التنمية العراقي على إنفاق الوزارات العراقية للتأكد من ان المال يستخدم للأهداف المخصصة له، انهاء العمل بالاجراءات غير التنافسية بالنسبة الى بعض العقود الخاصة بالصندوق. وأعلنت الهيئة ان شركة تدقيق خاصة نظرت في 23 عقداً بقيمة 600 مليون دولار ولاحظت عدم التقيد بالاجراءات القانونية. كما تم التدقيق في عقد آخر تبلغ قيمته 1,4 مليار دولار منح الى شركة "كيلوغ براون اند روب" الفرع من مجموعة هاليبرتون الاميركية للخدمات النفطية، وطرحت تساؤلات بشأن الكلفة التي بلغت قيمتها 208,5 ملايين دولار. وقد تولى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني إدارة هاليبرتون من العام 1995 الى العام 2000. وتواجه "كيلوغ براون اند روب" اتهامات بزيادة قيمة فواتير خدماتها للجيش الاميركي في العراق. وتضم الهيئة الدولية للمشورة والمراقبة ممثلين عن الحكومة العراقية والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والامم المتحدة. وقال ممثل صندوق النقد الدولي في العراق بيرت كوبنز: "آن الأوان لحل المشكلات. السلطات العراقية ملتزمة باستعادة بلادها التي هي في طريقها الى الشفاء". وستعقد الهيئة اجتماعها المقبل في نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل

العدد 1211 - الخميس 29 ديسمبر 2005م الموافق 28 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً