أظهرت دراسة علمية بريطانية أن حوادث السيارات تحصد أكبر عدد من أرواح المراهقين، مقارنة بالحوادث الاخرى وانها تنجم عادة بسبب عدم اكتمال نمو مخ المراهق. وقام العلماء بتحري السبب وراء هذه الظاهرة، ووجدوا انه على الرغم من أن الخصائص البدنية للمراهقين ­ مثل مرونة عضلاتهم وسرعة ردود أفعالهم ودقة احاسيسهم ­ تؤهلهم لأن يكونوا أفضل السائقين في العالم، إلا أن تلك الحوادث تأتي غالبا من جانب مراهقين يجلسون خلف عجلة القيادة بينما عقولهم لم تنضج بدرجة كافية. وذكرت مصادر صحافية بريطانية أن الدراسة التى اجرتها معاهد الصحة القومية في بريطانيا تفترض ان موقعاً داخل الدماغ يقوم بكبح السلوك الخطر، لا يكتمل تشكيله لدى الإنسان حتى سن الـ 25 عاماً. وأشار الطبيب في قسم أعصاب الاطفال الذي قاد البحث إجي جيدلي أن الدراسة جاءت لتنافي الاعتقاد السائد بأن أعلى مستويات نضوج الدماغ والنضوج البدني تحدث في عمر 18 سنة، ما يزيد من خطورة القيادة فى تلك المرحلة. ويرى الباحثون ان من شأن تلك الدراسة أن تغير من قوانين القيادة، حتى أن نتائجها الفعلية ظهرت بالفعل، فقد اعتمد السناتور الجمهوري الأميركي وليام ميمس نتائجها لتقديم لائحة قانون في ولاية فيرجينيا الأميركية الشهر الماضي، يقضي بمنع الشبان من دون سن 18 عاماً من استخدام هواتفهم المحمولة أثناء القيادة وهو القانون الذى تم التصديق عليه أخيراً