العدد 2987 - الثلثاء 09 نوفمبر 2010م الموافق 03 ذي الحجة 1431هـ

سباق ومنافسة تاريخية في أبوظبي على لقب فورمولا 1

صراع بين 4 سائقين على جائزة البطولة

على رغم أنها ليست المرة الأولى التي يتأخر فيها حسم لقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا1 حتى السباق الأخير في الموسم، سيدخل السباق الأخير في بطولة هذا العام، والذي يقام بأبوظبي في سجلات تاريخ عالم فورمولا1.

وللمرة الرابعة خلال آخر 5 سنوات، تأجل حسم لقب البطولة حتى السباق الأخير فيها، بعدما نجح سائقا فريق ريد بول الألماني سيباستيان فيتل والأسترالي مارك ويبر والمنافسان على لقب البطولة في احتلال المركزين الأول والثاني في سباق جائزة البرازيل الكبرى الأحد. وأرجأ فيتل وويبر حسم البطولة إذ نجحا في عرقلة الإسباني فيرناندو ألونسو متصدر الترتيب العام للبطولة والذي احتل المركز الثالث في السباق البرازيلي ليتقلص الفارق الذي يفصله عن أقرب منافسيه في الترتيب العام إلى ثماني نقاط فحسب. وبذلك، ظل السائقون الثلاثة في دائرة المنافسة على اللقب، ويدخل معهم في المنافسة، من الناحية النظرية، نجم فريق ماكلارين السائق البريطاني لويس هاميلتون، ما يجعل من سباق أبوظبي المقرر الأحد المقبل سباقا تاريخيا لأنه سيكون الأول في تاريخ بطولة العالم لفورمولا1 الذي يشهد صراعا بين 4 سائقين على لقب البطولة.

ويتصدر ألونسو الترتيب العام للبطولة برصيد 246 نقطة مقابل 238 نقطة لويبر و231 نقطة لفيتل و222 نقطة. ويبدو ألونسو بذلك هو المرشح الأقرب والأقوى للفوز باللقب الذي سبق له الفوز به في عامي 2005 و2006 ولكن فرصة الآخرين تبدو جيدة أيضا على الرغم من الثقة الكبيرة التي تسيطر على ألونسو في هذا السباق. وتتعلق آمال منافسيه على اللقب بعدة أمور قد يبدد أي منها أمل السائق الإسباني في التتويج باللقب الثالث له ومنها حدوث أي عطل في محرك سيارته أو أن ينحرف عن المضمار من خلال اصطدامه بسائق آخر، أو أن يرتكب بنفسه خطأ أو يتعرض لتصادم جديد مثلما حدث في 3 سباقات بالموسم الجاري.

وطبقا للنظام الحالي للبطولة، يحصل الفائز بالمركز الأول في أي سباق على 25 نقطة مقابل 18 نقطة لصاحب المركز الثاني و15 نقطة للثالث ثم 12 نقطة و10 نقاط و8 و6 و4 و2 ونقطة واحدة للفائزين بالمراكز التالية من الرابع إلى العاشر على الترتيب.

وأعرب ألونسو عن ثقته في الفوز باللقب قائلا: «أحتاج فقط إلى احتلال المركز الثاني. وليس المهم من سيفوز باللقب في أبوظبي، إذا فزت بالمركز الثاني».

يستطيع ألونسو الفوز باللقب أيضا في حال احتل المركز الثالث، بشرط ألا يفوز ويبر بالمركز الأول في السباق الإماراتي. وقد يحرز ألونسو اللقب أيضا في حال احتلاله أحد المركزين الرابع أو الخامس في السباق الإماراتي بشرط عدم فوز ويبر أو فيتل بالسباق.

وتبدو الفرصة سانحة أمام ويبر للتتويج باللقب إذا فاز بالسباق الإماراتي ولم يحتل ألونسو المركز الثاني في السباق. وقد يتدخل فريق ريد بول بإعطاء تعليمات إلى سائقيه في حال تقدم فيتل على ويبر وألونسو في اللفة الأخيرة من السباق، مثلما سبق لفريق فيراري أن منح تعليمات إلى سائقه الآخر البرازيلي فيليبي ماسا من أجل السماح لزميله ألونسو بتخطيه والفوز بالسباق الألماني.

وسينتزع فيتل صدارة الترتيب العام للبطولة ويحرز اللقب إذا فاز بالمركز الأول في السباق الإماراتي متفوقا على ويبر بشرط ألا يتقدم ألونسو عن المركز الخامس في السباق. وإذا تحقق هذا السيناريو، سيتساوى السائقون الثلاثة في رصيد 256 نقطة وسيذهب اللقب لفيتل لأنه احتل المركز الرابع مرة أكثر من ألونسو. وفي هذه الحالة، سيكون فيتل قد فاز بالمركز الأول 5 مرات وبالمركز الثاني في سباقين وبالمركز الثالث في 3 سباقات هذا الموسم وهو ما ينطبق أيضا على ألونسو، بينما سيكون ويبر قد فاز بالمركز الأول في 4 سباقات وبالمركز الثاني في 5 سباقات وبالمركز الثالث في سباقين وهو ما يجعل فيتل متفوقا على ويبر نظرا لفوز فيتل بعدد أكبر من السباقات. كما سيتفوق فيتل في هذه الحالة على ألونسو بفضل فوزه بالمركز الرابع في 3 سباقات مقابل سباقين فقط لألونسو.

وهناك سيناريو آخر محتمل للمنافسة على اللقب وإن كان صعبا للغاية إذ يتأخر هاميلتون بفارق 24 نقطة عن المتصدر ألونسو ولكن هاميلتون، الذي توج باللقب العام 2008، لا تزال فرصته قائمة في الفوز باللقب إذا فاز بالسباق الإماراتي ولم يحتل ألونسو أي من المراكز العشرة الأولى التي يحصل أصحابها على نقاط ولم يحتل ويبر مركزا أفضل من السادس ولم يحتل فيتل مركزا أفضل من الثالث.

وكان أكثر المواسم صعوبة في حسم اللقب على مدار تاريخ البطولة عندما فاز نيكي لاودا باللقب العام 1984 بفارق نصف نقطة أمام ألان بروست زميله في فريق ماكلارين. وقال هاميلتون: «رأينا في أكثر من مرة سابقة أن كل شيء ممكن في السباق الأخير من الموسم. قد يكون الحسم بحاجة إلى معجزة ولكن المعجزات ممكنة».

ومر هاميلتون بالتجربة مرتين في السباق الأخير، وكانتا في البرازيل ولكن النهاية كانت حزينة العام 2007 وسعيدة في العام 2008. في العام 2007، تلقى هاميلتون وألونسو الذي كان زميلا له في الفريق آنذاك صدمة قوية إذ تركا اللقب لصالح سائق فريق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن بفارق نقطة واحدة فحسب. وفي العام 2008، تفوق هاميلتون على سائق فيراري فيليبي ماسا بفارق نقطة واحدة عندما احتل المركز الخامس في السباق البرازيلي من خلال تخطيه السائق تيمو غلوك في اللفة الأخيرة ليتوج بلقب البطولة للمرة الأولى في مسيرته.

العدد 2987 - الثلثاء 09 نوفمبر 2010م الموافق 03 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً