وافقت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، والفنان غسان مسعود، على القيام ببطولة فيلم «الدمشقيون» الذي يعيد شخصية «الحكواتي» إلى الذاكرة العربية والسورية، الذي فاز بالجائزة الثانية في مسابقة «منحة الشاشة» التي تقدِّمها لجنة أبوظبي للأفلام سنويًّا، ضمن فعاليات مؤتمر «ذا سيركل».

وأوضح مؤلفا الفيلم أنس خلف ورنا كزكز - اللذان فازا بالجائزة الثانية، وهي عبارة عن رحلةٍ لمؤلفَي الفيلم إلى مهرجان «مالبورن» بأستراليا للترويج لفيلمهما لدى المنتجين هناك - في مؤتمر صحافي أقيم بفندق «إنتركونتيننتال» في أبوظبي سبق حفل إعلان الجوائز، أن موافقة النجمَيْن السوريَّيْن جاءت بعد أن قاما بعرض سيناريو الفيلم عليهما خلال المهرجان.

ولفتا إلى أن الفيلم الذي يحظى بتمويل سوري - فرنسي، يعيد شخصية «الحكواتي» إلى الذاكرة العربية والسورية، الذي كان عاملاً أساسيًّا في تشكيل الوجدان والثقافة العربية والشرقية في السنوات الماضية، وقبل ظهور وسائل الإعلام والتقنيات الحديثة. ويقول أنس خلف إن قصة فيلم «الدمشقيون» تدور حول شخصية «أبو الخير» (غسان مسعود) «الحكواتي» الوحيد المتبقي في العالم العربي، الذي يعيش في دمشق، وإصرار ابنته، التي تؤدي دورها الفنانة سولاف، على الحفاظ على مهنة والدها؛ ما يدفعها إلى رفض عرضٍ من هوليوود للمشاركة في أحد الأفلام، وهو القرار الذي يعارضه الأب الذي يحاول اختيار «حكواتي» جديد يحل محله من عالم الدراما التلفزيونية. وقال خلف: سعينا إلى إسناد دور بطلة الفيلم «شهرزاد» إلى النجمة سولاف فواخرجي؛ لأنها الأكثر قربًا من الشخصية كما تخيلناها خلال كتابة العمل. من ناحيتها، أوضحت رنا كزكز أن الفيلم الذي يشارك فيه أيضًا الممثل قيس الشيخ نجيب، يسعى إلى تقديم الثقافة الدمشقية؛ ليس إلى العالم العربي والشرقي فقط، ولكن إلى العالم أجمع، ولذلك سيتم تصويره بمقاييس ومستوى عالمي، مشيرة إلى أنها وشريكها، يستعدان حاليًّا لتصوير فيلم مشترك بعنوان: «يوم الصم»، وهو فيلم قصير سيتم تصويره في سورية، ويعتمد على اللهجة الشامية العامية الجديدة، وسيُجرى تصويره في الأحياء والحارات الدمشقية القديمة، ومن المتوقع أن تكون مدته ساعتين.