أكد عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق رئيس جهاز كرة اليد للفئات العمرية رضي العصفور الحاجة الماسة والضرورية لبناء صالة رياضية متعددة الأغراض بمرافقها مع المبنى الإداري وغيرها من المستلزمات الأساسية اثر المعاناة الحقيقية التي يعيشها النادي طوال السنوات الماضية وخصوصاً في فصلي الشتاء والصيف بين الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وكل لهما فصل من الرواية والخصوصية في المعاناة.

وقال: «أيعقل لنادٍ تم تأسيسه في بداية الخمسينيات وتكون له اليد الطولى في تأسيس بعض الاتحادات الرياضية بل له القدرة على المنافسة القوية وإحراز البطولات في الفئات العمرية باليد وتمويل المنتخبات الوطنية بالنجوم والعناصر الموهوبة أن يظل اليوم يندب حظه بل يحلم كل الحلم يومياً أن تكون له صالة رياضية خاصة بهذه اللعبة لتجاوز المعاناة ومواصلة المسيرة في المنافسة الشريفة لحصد البطولات المختلفة».

وبالتالي نحن اليوم في الالفية الثالثة ومازلنا نعيش العصر الحجري من البنية التحتية المتهالكة وغير الموجودة أصلاً. ولذلك نحن على ثقة تامة من أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة بقيادة رئيسها الشاب هشام الجودر بتفهم ما نعانيه من هذه المشكلة المزمنة وادراج نادي الاتفاق على جدولة الموازنة الجديدة لعامي 2011/2012 وتحقيق حلمه ببناء الصالة إلى جانب المبنى الإداري الذي طال انتظارها بعدما تم رفع رسالة بهذا الخصوص لم نحصل فيها على الرد وبالتالي نأمل من العهد الجديد للمؤسسة العامة بقيادة الجودر ان يتحقق حلمنا هذه المرة بالصالة.

نتائج اللعب على الاسفلت وخيمة!

وأضاف «تصور التدريب على (الاسفلت) ما نتائجه على كل الفئات من الإصابات التي أرغمت الكثير من المواهب الصغيرة إلى هجران اللعبة لهذا السبب إضافة إلى أن الأمطار دائماً ما تقف عائقاً لنا في التدريبات وفي اقامة المهرجانات المختلفة للصغار وبالتالي نخسر الكثير وسط هذه الظروف الصعبة. أيضاً هذا الاسفلت في الصيف يخرج منه الحرارة الكبيرة الملتهبة من أرضيته وسط الجو الخانق بالرطوبة فما عسى الصغير ان يفعل بهذا الأمر غير هجران اللعبة والمحافظة على صحته. غير أن الإصابات في الركبة وخصوصاً إصابة الرباط الصليبي لهؤلاء الصغار والتي تقضي على طموحاتهم وآمالهم بالوصول إلى الفريق الأول وتمثيل المنتخبات الوطنية ولكن الأرضية لن تسمح لهم وتقضي عليه مبكراً. وهذا ما نعانيه فعلاً ما لم تتحرك المؤسسة العامة جادة بحل هذه المشكلة المزمنة».

نستجدي الأندية لصالاتها ولو بالمال ولكن؟!

وتابع: «في ظل هذه الظروف الصعبة ترانا نستجدي الأندية الأخرى من لديها الصالات من أجل الحصول على النصيب في التدريب عليها إلى درجة اننا نعرض المال مقابل التدريب على هذه الصالات وخصوصاً في فصل الشتاء والكل يشهد تعطيل الفرق العمرية من التدريب اثر هطول الأمطار الغزيرة التي تملأ الملعب ويصعب معها التدريب لفترة غير قصيرة».

أضف إلى ذلك في هذا الملعب المكشوف كم نستهلك من الأحذية والكرات والشباك فهي ضعف ما تستهلكه الفرق التي لديها صالات. فالشمس والرطوبة تفسد الشباك والأرض وحرارتها تفسد الأندية مع الكرات وحتى المادة اللاصقة التي يستخدمها اللاعبون فانها تكون مضاعفة على الصالة وفي الليلة الواحدة قرابة (9 دنانير) «للباكيت» الواحد. فكل اللاعبين في كل الفئات يتذمرون ويشكون من الوضع في كل يوم ونحن كمجلس إدارة لا نستطيع فعل أي شيء لأن القرار ليس بيدنا ومع ذلك نحاول قدر الإمكان تطييب الخواطر ولكن إلى متى ستكون كذلك؟!

اللاعب في الاتفاق لا يعمر طويلا!

وقال أيضاً: «أود ان أسأل لماذا اللاعب في نادي الاتفاق في كرة اليد لا يعمر طويلاً لاكثر من 5 سنوات اما للإصابة أو خوفاً منها. أيضاً المدربون لا يمكن أن يعطوا الكثير لانه دائماً ما يكونون منزعجين من الوضع وما يسل مهمته وجود المواهب على الرغم من اللعب على «الاسفلت». الأمر الآخر الذي أود اثارته ان موازنة النادي تستهلك قبل انتهاء الموسم الرياضي فلا تكريم نستطيع اقامته للفرق الأبطال ولا نستطيع الحصول على رعاة لهذه الاحتفاءات التكريمية ومن هنا تبدأ المشكلات مع اللاعبين».

اليد وصلت العالمية والتدريب على «الإسفلت»

وأضاف «كرة اليد البحرينية وصلت إلى العالمية ومازالت هناك أندية كالاتفاق تتدرب على ملاعب أرضيتها من الاسفلت فهل يعقل ذلك؟ ولذلك أملنا كبير في المؤسسة العامة بدءا بالرئيس هشام الجودر في الإسراع ببناء الصالة للحاجة الماسة والضرورة القصوى حتى نحافظ على الطاقات والمواهب. وأقولها صراحة أعطني صالة أعطك مواهب فذة يمثلون الوطن ويشرفونه في المحافل الخارجية. وكل تلك المشكلات ترتفع عندما ترتفع الأسباب بوجود الصالة. فالأرض موجودة وكافية لبناء الصالة عليها وبشكل مريح وتحتاج فقط لرصد الموازنة والتي نأمل ان تكون مع موازنة المؤسسة العامة لعام 2011».

زيارة الجودر للاتفاق تشريف لنا

وتابع: «ويشرفنا جميعاً في نادي الاتفاق بان يقوم رئيس المؤسسة العامة هشام الجودر بزيارة تفقدية للنادي ولملعب اليد ليقف بنفسه على معاناتنا الكبيرة ورصد ما نحتاجه بآمال وتطلعات للحلم الكبير والذي نأمل بان يبشرنا به رئيس المؤسسة العامة ليحقق في العام 2011 بإذن الله»