على رغم غيابه عن مقاعد الجهاز الفني في مباراة فريقه أمام سبورتنج خيخون، أكد المدير الفني لفريق ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو أنه صائد الأرقام القياسية وأنه يستطيع تحطيمها حتى من المدرجات. ومع مرور 11 مرحلة فقط من الدوري الاسباني لكرة القدم، حجز مورينهو لنفسه موقع الصدارة بين جميع المدربين الذين عملوا في هذه المسابقة، إذ أصبح المدرب صاحب أفضل بداية في تاريخ المسابقة منذ بدء العمل بنظام منح 3 نقاط إلى الفريق الفائز وذلك بداية من موسم 1995/1996.

ولا يختلف اثنان على أن مورينهو ترك بصمته سريعا على أداء ونتائج ريال مدريد وأكد أنه بالفعل الرجل الفريد أو كما يطلق عليه باللاتينية «سبيشيال وان». وخلال المباريات الإحدى عشرة التي خاضها الفريق في الدوري الاسباني، حافظ ريال مدريد على سجله خاليا من الهزائم وهو الإنجاز نفسه الذي حققه الفريق في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، إذ حافظ على سجله خاليا من الهزائم على مدار المباريات الأربع التي خاضها في المسابقة.

وحصد ريال مدريد بقيادة مورينهو 29 نقطة في الدوري الاسباني هذا الموسم، إذ حقق الفريق الفوز في 9 مباريات وتعادل في مباراتين وهو إنجاز لم يحققه أي مدرب منذ موسم 1995/1996. وجلس مورينهو خارج حدود الملعب في مباراة أمس الأول بصفتها الأولى في مباراتين تعرض المدرب البرتغالي للإيقاف فيهما بسبب طرده في لقاء فريقه مع مرسية في كأس ملك اسبانيا الأسبوع الماضي بعد اعتراضه على الحكام وتوجيه الإهانات إليهم. ولكن فريقه قدم هدية رائعة إلى مدربه البرتغالي إذ منحه رقما قياسيا جديدا في مسيرته التدريبية الحافلة.

ووصل ريال مدريد إلى النقطة 29 ليتفوق مورينهو بذلك على إنجاز المدير الفني الحالي لفريق برشلونة المنافس التقليدي العنيد لريال مدريد المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا. وسبق لغوارديولا أن حطم الرقم القياسي في عدد النقاط التي يحصدها أي مدرب في بداية أي من مواسم الدوري الاسباني إذ حصد 28 نقطة من أول 11 مباراة خاضها في المسابقة بموسم 2008/2009 والذي كان الأول له مع الفريق. وفي ذلك الموسم، حقق برشلونة 9 انتصارات وتعادلا وحيدا مقابل هزيمة وحيدة في أول 11 مباراة له بالموسم.

ولكن ريال مدريد حقق في الموسم الحالي ما هو أفضل إذ حافظ على سجله خاليا من الهزائم ليصل رصيده إلى 29 نقطة من 11 مباراة كان آخرها فوزه على سبورتنغ خيخون 1/صفر في مباراة أمس الأول. وبذلك، يمتلك مورينهو تفوقا معنويا نسبيا على غوارديولا قبل أسبوعين من المواجهة المرتقبة بين الفريقين في كلاسيكو الدوري الاسباني يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.