أعلن فريق من الاطباء والعلماء البريطانيين والاستراليين انهم تمكنوا للمرة الاولى وبصورة حية من رؤية عملية انطلاق بروتين «بيرفورين» المدمر للخلايا الشاردة من الخلايا القاتلة في النظام المناعي للجسم بواسطة ميكروسكوب الكتروني متطور.
وقال فريق الاطباء في دراسة نأن بروتين «بيرفورين» المدمر الذي اطلق عليه العلماء اسم «الرصاصة» التي تطلقها الخلايا القاتلة في النظام المناعي للجسم يحدث ثقباً في الخلايا الشاردة في عملية تعمل على تدميرها.
واستخدم العلماء في تجاربهم لاكتشاف عملية انطلاق «الرصاصة» من الخلايا القاتلة مجهرا إلكترونياً متطوراً وذلك لدراسة الكيفية التي يقوم خلالها الفيروس القاتل بتدمير الخلايا.
وتسمح الثقوب التي تحدثها الرصاصة القاتلة في الخلايا بدخول انزيم سام اليها وبالتالي يعمل على تدميرها.
من جانبها قالت البروفسورة هيلين سيبيل من كلية بيركبيك في جامعة لندن التي قادت عمل الفريق الطبي ان البيرفورين يعد «رصاصة» قوية جدا في ترسانة النظام المناعي لجسم الانسان من دونها ليس في مقدورنا التعامل مع آلاف من الخلايا الشاردة التي تدخل جسم الانسان خلال حياته.
وأضافت ان من يقوم بإطلاق رصاصة «برفورين» سلاحان في ترسانة نظامنا المناعي هما (سي دي 8 كيلر تي سيلز) والخلايا الطبيعية القاتلة (ان كي سيلز).
فالتجارب على الفئران اظهرت ان بروتين «بيرفورين» الناقص او الذي فيه خلل يؤدي الى نتيجة عكسية في الخلايات الشاردة اذ يحولها الى خلايا سرطانية تؤدي إلى الاصابة بأمراض سرطانية لاسيما اللوكيميا.
العدد 2994 - الثلثاء 16 نوفمبر 2010م الموافق 10 ذي الحجة 1431هـ