العدد 2995 - الأربعاء 17 نوفمبر 2010م الموافق 11 ذي الحجة 1431هـ

عباس يبحث مع الموفد هيل الأطروحات الأميركية لاستئناف المفاوضات

نصف الهيئة البرلمانية لليكود يرفضون تجميد الاستيطان وإسرائيل تسلم مسئولية أمن نابلس للسلطة

جندي إسرائيلي يعترض أسرة فلسطينية تعتزم زيارة أقارب بمناسبة العيد  في مدينة الخليل      (أ.ف.ب)
جندي إسرائيلي يعترض أسرة فلسطينية تعتزم زيارة أقارب بمناسبة العيد في مدينة الخليل (أ.ف.ب)

رام الله، القدس المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

17 نوفمبر 2010

استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس (الأربعاء) في رام الله بالضفة الغربية الموفد الأميركي، ديفيد هيل وبحث معه الأطروحات الأميركية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة لوكالة «فرانس برس» إن عباس التقى ديفيد هيل، مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، وأن الجانب الفلسطيني لا يزال بانتظار الموقف الأميركي الرسمي النهائي.

وأوضح أبوردنية أنه «تم خلال الاجتماع طرح الأفكار والأطروحات الأميركية وتم تقديم العديد من الاستفسارات الفلسطينية للمبعوث الأميركي، والمشاورات مستمرة وستتواصل بين الجانبين الفلسطيني والأميركي».

وأضاف «ليس هناك اتفاق حتى الآن، لكن المشاورات الفلسطينية-الأميركية مستمرة ولا زلنا بانتظار الموقف الرسمي الأميركي النهائي حول ما سيتم التوصل إليه مع الجانب الإسرائيلي».

ومن جانبه، حمل كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات في وقت سابق أمس إسرائيل مسئولية وقف مفاوضات السلام بعد تصريحات إسرائيلية قالت إن سبب «التأخير» في صياغة الضمانات الأميركية يعود لـ «اعتراضات فلسطينية».

وقال عريقات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن هيل سيطلع الرئيس عباس على ما يقترحونه وتتهمنا الحكومة الإسرائيلية الآن بأننا مسئولون» عن التأخير.

وأضاف معلقاً على صياغة خطية لمقترحات الدعم السياسي والعسكري الأميركي التي عرضتها في 11 من الجاري وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لقاء تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية 90 يوماً، «لم نر الاقتراح ولم نطلع على الوثيقة».

وقال مسئول إسرائيلي كبير الثلثاء الماضي طلب عدم كشف اسمه إن «الاعتراضات الفلسطينية على الضمانات التي حصلت عليها إسرائيل سبب التأخير في صياغة الوثيقة الأميركية».

وأضاف عريقات «يعرف الإسرائيليون موقفنا إن مفتاح المفاوضات بأيدي نتنياهو. نأمل في أن يوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية لاستئناف المفاوضات فوراً».

وتابع «قلنا إننا سنتفاوض بدءاً بالحدود والأمن. أكانت المفاوضات ستفضي إلى نتيجة خلال ثلاثة أيام أو ثلاثة أسابيع أو ثلاثة أشهر نريد تجميداً للاستيطان طيلة فترة هذه المحادثات». وأوضح «عندما تنتهي هذه المفاوضات ستعالج كل المسائل الأخرى الجوهرية - اللاجئون والمياه وقضايا أخرى».

ومن «الاعتراضات الفلسطينية» المفترضة على الوثيقة الأميركية ذكر المفاوض الإسرائيلي «مواصلة أعمال البناء في القدس حتى خلال التجميد» و»الإشارة إلى أنه لن تكون هناك مفاوضات على الحدود منفصلة عن المسائل الأساسية».

في الإطار ذاته، وقع نصف أعضاء الهيئة البرلمانية لحزب الليكود بزعامة نتنياهو المكونة من 27 نائباً التماساً لرفض تجميد مؤقت جديد لأعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء. ووقع على الطلب أربعة وزراء من الليكود إلى جانب آخرين. ويدعو الطلب المعارض لوقف التجميد الذي قدمه المجلس الذي يمثل مستوطني الضفة الغربية نتنياهو إلى عدم تجديد التجميد كما يطالب بتنفيذ قرار مواصلة البناء في الضفة الغربية والذي انتهى أجله في وقت سابق.

في غضون ذلك، أكد مصدر مسئول ومطلع بمحافظة نابلس الفلسطينية أمس أن إسرائيل سلمت السلطة الفلسطينية المسئولية الأمنية الكاملة عن مدينة نابلس وأعادت حدود المدينة رسمياً إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل الانتفاضة وتحديداً إلى ما قبل 13 سبتمبر/ أيلول 2000.

وقال المصدر، لوكالة «معا» الفلسطينية، «بموجب هذا الاتفاق فإن الأمن الفلسطيني سيعمل على مدار الساعة... في كافة أنحاء مدينة نابلس وأن حاجز بيت أيبا في الجهة الغربية للمدينة عاد إلى ما كان عليه وأن قوات الأمن الفلسطيني تسيطر عليه سيطرة كاملة».

وأضاف المصدر»سيمتنع الجيش الإسرائيلي عن دخول مدينة نابلس إلا في الحالات الطارئة... وبعد إبلاغ الجانب الفلسطيني بنيته الدخول للمدينة».

وفي السياق نفسه، قللت مصادر أمنية فلسطينية من الخطوة الإسرائيلية، واصفة إياها بـ «الشكلية لا أكثر». وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي يستطيع أن يدخل إلى المدينة في أي وقت يشاء ولا يحتاج إلى أكثر من مكالمة هاتفية لإبلاغ الجانب الفلسطيني بذلك في حين كان ينص الاتفاق الأساسي على منع الجيش الإسرائيلي من دخول المدينة بشكل نهائي.

وتابعت المصادر «إلا أن هذه الخطوة ليست ضارة وربما تزيد من خلق حالة الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

وفي المقابل، أعلنت مصادر فلسطينية رسمية الأربعاء أن أجهزة الأمن اعتقلت خلية تتبع حركة «حماس» خططت لاغتيال عدد من الشخصيات بالسلطة الفلسطينية، وبينها محافظ نابلس بالضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) أنه تم «ضبط خلية عسكرية تابعة للجناح العسكري لحركة حماس كانت على وشك اغتيال محافظ نابلس، جبرين البكري، وكانت تخطط لعمليات أخرى».

وأضافت أن هذه الخلية تتمركز في نابلس، وتم أيضاً مصادرة أموال وأسلحة، لم تكشف عن مصادرها. وقالت مصادر أمنية إن الخلية قيد التحقيق حالياً.

ولم تعلق «حماس» على الأنباء، غير أنها كانت ذكرت في وقت سابق أمس إن الأجهزة الأمنية للسلطة اعتقلت سبعة من عناصرها في الضفة. كما قتل فلسطيني وأصيب آخر بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وسط مدينة غزة، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان أمس.

وأكد المتحدث باسم الخدمات الطبية، أدهم أبوسلمية «أصيب شقيقان بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما في منطقة السامر وسط مدينة غزة». وأضاف «استشهد أحد الأخوين، وهو الشاب محمد يس بعد وصوله مشفى الشفاء، أما إسلام فإصابته خطيرة». وذكر أحد شهود العيان أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بيضاء اللون بالقرب من ميدان السامر وسط مدينة غزة وأسفرت الغارة عن وقوع عدد من الإصابات.

العدد 2995 - الأربعاء 17 نوفمبر 2010م الموافق 11 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:14 م

      د. هاشم الفلالى

      إن اسرائيل لن تتقدم خطوة جديد نحو المفاوضات، وانها باصراها على الاستيطان تهدم عملية السلام برمتها فى منطقة الشرق الاوسط، وان مزيدا من التوتر والتدهور السياسى والامنى سوف يلحق بالمنطقة وشعوبها، وان هناك كارثة سوف تكون نتيجة لإصرار اسرائيل على سياسيتها المتشددة، والتى سوف تكون ذات عواقب وخيمة، وتعلم اسرائيل جيدا بان العرب لن يتنازلوا عن موقفهم الرافض للاستيطان، ولكنها المجازفة والمخاطرة الاسرائيلية فى هذا الشأن. ان آمال العرب للأسف الشديد خابت بان اسرائيل يمكن بان يكون شريك سلام

اقرأ ايضاً