ألقت الأمطار التي سقطت على مدى يومين خلال الأسبوع الماضي بظلالها على شبكتي الطرق والمجاري، اللتين أثرتا سلباً على الأهالي، وخصوصاً على المنازل التي تقع في أحياء سكينة قديمة بالدرجة الأولى.

وفي هذا الجانب قال أحد أبناء المجمع السكني 362 في البلاد القديم من محافظة العاصمة سيدأحمد شبر إن أهالي المنطقة يعانون منذ أعوام عدة من سوء شبكة المجاري، التي تتأثر عند سقوط الأمطار بصورة كبيرة جداً، موضحاً أنه «خلال الأسبوع الماضي وبعد سقوط الأمطار وتضرر منازلنا زادت نسبة الجراثيم والحشرات التي تصل إلى منازلها بسبب الفيضان، وما بعد الفيضان».

وذكر شبر أن «ما يساعد على زيادة التلوث بالقرب منهم وجود مزرعة قريبة من منازلهم التي يتحول جزء منها إلى مستنقع وذلك لوجود منازلهم في منطقة منحدرة عن الشارع»، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى إيجاد الحلول من خلال استخدام المبيدات الحشرية فقط، لعدم امتلاكهم أي حل آخر.

أما المواطن الآخر من المجمع السكني نفسه سيدأحمد الموسوي أكد أن الفيضان مستمر طوال العام وبمعدل مرة أو مرتين خلال الشهر الواحد، إلا أنه يتزايد وقت سقوط الأمطار ما يؤدي إلى تلف الحمامات في منازلهم.

ونوه إلى أن الجهات المعنية تقوم بعمل صيانة إلى المحطات إلا أنها لا تكون صيانة ذات جدوى في كل مرة، فلا يحدث أي تغيير إيجابي لديه، مضيفاً أن «المياه إذا فاضت تتحول إلى مستنقع تخرج منه روائح كريهة تدخل إلى المنازل وإن تم شفط المياه، وخصوصاً إذا تم تشغيل المكيفات الكهربائية، ما يجعله يقضي معظم أوقات فراغه مع أبنائه خارج المنزل».

وفي الوقت نفسه أشار إلى أن اتصالات الأهالي لا تتوقف إطلاقاً إلى طوارئ الكهرباء والمجاري، من أجل حلحلة المشكلة التي بحسب ما قاله الموسوي: «ما إن نتوقع أن المشكلة انتهت، نجد أن دورة تلوث أخرى بدأت، بسبب استمرارها طوال العام».

ورأى أن الحل الذي اقترحه أحد المتخصصين في شبكات المياه والمجاري من الممكن أن يطبق للتقليل من نسبة المشكلة، مبيناً أن الحل يكمن في ربط محطة المجاري الخاصة بهم بمحطة أخرى بهدف الاستفادة من الأخيرة في حال حدوث المشكلة في المحطة الخاصة بهم، آملاً الانتهاء من المشكلة في أسرع وقت قبل تساقط الأمطار خلال فصل الشتاء المقبل.

...وأهالي البحير يشكون التلوث والصرف الصحي

من جانبهم اشتكى عدد من أهالي مجمع 937 السكني في منطقة البحير بالمحافظة الوسطى من استمرار تلوث بعض الأحياء السكنية بسبب سوء شبكة الصرف الصحي.

وفي هذا الجانب قالت المواطنة أم سلمان إن جميع الأهالي متضررون ويعانون من مشكلتين رئيستين منذ عدة أعوام؛ أولهما فيضان المياه عند سقوط الأمطار بسبب سوء البنية التحتية، والثانية التلوث، مشيرة إلى أن المشكلتين تسببتا في انتشار القوارض والحشرات والقطط التي اتخذت من الحي السكني ملجأ لها.

ولفتت إلى عدم وجود أية حاوية للقمامة في المكان نفسه، معتبرة أن الأوساخ تنتشر بسرعة لعدم وقوع الحي السكني على الشارع العام.

وذكرت أن مياه الأمطار تدخل المنازل، ما يجعل دخول وخروج الأهالي إلى منازلهم أمر صعب، مؤكدة أن «لو وجدت شبكة صرف صحي لما اشتكى الأهالي من الأمطار، ولاستطاعوا أن يتحركوا من دون قيود».