العدد 2997 - الجمعة 19 نوفمبر 2010م الموافق 13 ذي الحجة 1431هـ

مواطنون: للعيد سابقاً نكهة خاصة... وأشياء كثيرة تغيّرت الآن

أكد المواطنان منصور علي منصور والسيد عطية أن العيد سابقا كان أحلى وخصوصا لحظات توديع واستقبال الحجاج، بالإضافة إلى طقوس الحية بية، حيث يتهافت الأولاد في اليوم الثاني للعيد إلى البحر وهم ينشدون الأهازيج الجميلة قبل أن يرموا بها في البحر.

«الوسط» أجرت حواراً قصيراً معهما وكان كالآتي:

عيد أضحى مبارك سعيد عليكم.

منصور علي منصور: وعليك أيضاً.

ما هو الجديد لديكم في العيد؟

منصور علي منصور: لا جديد غير أننا نحنّ لأيام الماضي.

وكيف كان شكلها سابقا؟

السيد عطية: سابقا كان الحج بسعر ثلاثين دينارا هذا أولا، والأمر الآخر هو كيفية توديع الناس للشخص الذي ينوي الذهاب للحج، إذ يتجمع العشرات من الأهالي لتوديعه وتوصيله للفرضة، والحال أيضا في حال عودته حيث يحتشد الناس فوق جبلة راشد لدينا هنا في قرية أبوصيبع والحجر لينشدوا الأهازيج الجميلة في انتظار عودة الحاج، وبعودته يفرح الصغير قبل الكبير، ويستعد القصاب وبائع الأسماك للولائم.

وماذا عن العيد سابقاً؟

منصورعلي منصور: كنا نستعد له بثوب واحد في السنة، حيث نلبسه في كل عيد، بالإضافة إلى أن عيد الحج له رونق ونكهة خاصة لدينا وذلك عبر ارتياد السوق بالقرية لنأكل الباقلا والحلوى، كما أننا نقوم بزرع الضحية قبل مدة من حلول أيام عيد الأضحى المبارك، وليلة ثاني العيد نقوم بإطعامها بعض الرز واللحم، وننتظر قدوم ثاني العيد بفارغ الصبر لنذهب ساب القرية ويسمى بعين الكرش، وقبل أن نلقي بالضحية ننشد «الله وياش يا ضحيتي... حلليني وابري ذمتي»، ونقوم بعدها بإلقائها في الماء مع تمني أمنية بسيطة، وطبعا هذه الأمور تبقى طقوساً خرافية ولكنها جميلة نتذكرها مع مرور الأيام ونشتاق إليها وبالأخص في هذه الأيام التي نرى تلاشي كل شيء جميل فيها.

وماذا عن العيدية سابقا؟

سيد عطية: سابقا كانت العيدية «بيزة» كما تسمى أو «آنه»، وكنا نتجول في الطرقات وأزقة القرية ونتنقل من قرية لأخرى مجاورة للحصول على اكبر عدد ممكن من العيدية، بينما الآن الأولاد لا يتجولون إلا نادرا بل إنهم لا يقتنعون إلا بالدينار في أقل الأحوال.

سيد عطية: بهاء العيد وزهوته ذهبا دون عودة ويبقى الماضي تراثاً فقط لا غير.

وهل اختلف الوضع الآن برأيكما؟

السيد عطية: بل إن معظم الأمور الجميلة تلاشت. فالشخص يذهب للحج ويعود ولا أحد يعلم بأمره شيئاً، عكس الأمر سابقا الكل يحتفي بذهابه وينتظر عودته، الأمر الذي أدى لانقطاع الصلة والتواصل بين الناس.

وماذا عن رأيك يا حاج منصور؟

الحاج منصور: اتفق كليا مع السيد. فالسابق كان الزواج مثلا بزفة جميلة وطقوس رائعة، بينما الآن يقتصر الزواج على التباهي فقط، وكذلك الأمر أيضا بالنسبة للذي ينوي الذهاب للحج أو التزاور في يوم العيد ورمي الحيّه بيه في البحر، نحن نحنّ فعلا للماضي ونشتاق إليه بكل ما فيه من معانٍ جميلة.

العدد 2997 - الجمعة 19 نوفمبر 2010م الموافق 13 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 7:29 ص

      الماضي أجمل ببساطته

      أنا لست بكبيرة في العمر ولكني اذكر طفولتي في عقد الثمانينات حيث كانت جدتي تستعد للعيد فتبدأ بصنع الحية بية بيدها وتزرعها لتعطينا اياها كهدية نشعر بقيمتها عندما نعتني بها نسقيها لكي تكبر امامنا ثم نتعلم معى التضحية الحقيقي عندما نلقيها في البحر يوم العيد، أما الآن كل شي جاهز وميسر ومتوفر والتكنلوجيا في اوجها ومع هذا لا يوجد للشيء طعم خاص، واصبحت الناس لا ترى بعضها الا في الاعياد والمناسبات - هذا ما خلفته التكنلوجيا المتطورة.....

    • زائر 8 | 5:58 ص

      الحاضر اجمل من الماضي

      الماضي لم يكن أجمل .. الحياة كانت بطيئة كئيبة ... فقط الكل يحن الى الماضي لأنه انتهى و لم يعودوا يتذكرون الا الاوقات السعيدة منه ، لكنهم نسوا كم كانت الحياة صعبة و كيف كان الانتقال صعبا و كيف كان مجرد الكلام مع شخص ابعد منك بكيلومتر واحد خيالا علميا يتحقق اليوم بكل سهولة

    • زائر 7 | 5:49 ص

      اي واللة مو فن ....

      اللة يفك المساجين من السجون وانشاللة الكل يستانس..

    • زائر 6 | 3:58 ص

      العيد الاكبر

      العيد الاكبر هو يوم يفرج عن المساجين - نداء الى جلالة الملك بالافراج عن جميع المساحين لبكون يوم عيد في مملكتنا الغالية -

    • زائر 5 | 3:12 ص

      اي والله

      صار الواحد ما يحس بحلاوة العيد حده علشان يطلع اليهااااال ، الله كريم

    • زائر 4 | 2:38 ص

      الحجي

      بأي حال عدت انت با عيد ...... اذا حال الديره ما تغير ما في اي حلاوه للاعياد .

    • زائر 3 | 2:24 ص

      غريب الرياض

      البلد من سيئ الى اسوا و حتى الاجيال الجديدة دمار في دمار. حتى الجهال ما يبون يعيدون و لا يقومون من النوم من السهر. خلاص ما كو عيد الجهال يبغون بلاي ستاشن و سهر بالليل.

    • سترة نور العين | 12:58 ص

      ســ نور العين ــرة

      زمن اول أحلى بكثير من هذا الزمن في كل شئ
      كل جيل أو اقول اكثرهم يتمنى زمن اول يعود ويقول يا ليت ذاك الزمن وذيك الأيام الحلوة تعود في زمنا هذا
      آه على الأيام الحلوة اللي ما ترجع مثلها بالضبط
      وعيدكم مبارك والله يعود الحج على الجميع ويفرج عن المسجونين مع جزيل الشكر للوسط والجدحفصي

    • زائر 2 | 12:37 ص

      الحية بية شنو ؟؟

      ليش تجردون هذا التراث من اسمه الاصلي ((ضحايا)) وتنسبون له اسم ليس له أية صلة بمنبع هذا التراث البحراني ؟؟

    • زائر 1 | 10:11 م

      قبل تنتظرون الحجاج الحين ننتظر المساجين متى يفرجون عنهم ونستقبلهم ( الله في الوجود )

اقرأ ايضاً