العدد 2997 - الجمعة 19 نوفمبر 2010م الموافق 13 ذي الحجة 1431هـ

سامي يوسف يكشف للمرة الأولى عن تعرضه للخيانة بألبومه الجديد

إيرانية قعيدة تحضر حفل الإطلاق بدبي لنيل توقيعه

أطلق الفنان البريطاني سامي يوسف ألبومه «أينما كنت» في دبي، الذي يكشف فيه للمرة الأولى عن تجارب شخصية حدثت معه كالخيانة والخسارة والألم.

وأشار إلى أن الألبوم يدعو أيضاً إلى الأمل والتحلي بالقوة والصلاة، متمنياً أن يكون الألبوم سفيراً للسلام عبر تقريب الناس من بعضها بعضاً بالموسيقى.

كان عشرات المعجبين والمعجبات حضروا للحصول على توقيع خاص من قِبل الفنان الذي لم يتردد في التواصل مع محبيه وأخذ صور معهم لمدة تخطت الثلاث ساعات. وكان لافتاً حضور سيدة إيرانية قعيدة الحفل للحصول على توقيع يوسف والتقاط صورة معه.

وقال يوسف في تصريح لإحدى وسائل الإعلام الخليجية إن هذا الألبوم هو بمثابة انعكاسات شخصية لأحداث ومواقف مرت في حياته، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يصل إلى جميع المستمعين في شتى أنحاء العالم، وليس فقط المسلمون منهم، لافتاً إلى أنه يشعر أنه حان الوقت للانطلاق للعالمية.

وذكر المغني الشاب أنه يكره تصنيفه كـ «نجم روك مسلم أو نجم بوب مسلم»، موضحاً أن هذا الوصف لا يعكس حقيقته وطموحه وأحلامه.

وقال: «يمكن وصفي بالسبيريتيك، وهي كلمة أنا اخترعتها». ولدى سؤاله ما إذا كان يعني بذلك الروحانية، قال: «الروحانية مفهوم، لكن سبيرييتك هي استخدام الموسيقى كوسيلة للانصهار الاجتماعي وتقريب الناس من بعضهم بعضاً... فهي ليست ترويجاً إعلامياً أو طائفة جديدة، بل هي عبارة عن فعل تقريب الناس من بعضهم بعضاً. فنحن من عائلة واحدة وليت الناس يتفهمون هذا الأمر كأصدقائي الحاليين والسابقين، بأننا متساوون».

وأوضح: «الألبوم خاص جداً، وهو أشبه بالكتاب، إذ يعكس تجارب شخصية حصلت معي كالخيانة والخسارة والألم. كل إنسان مر بهذه اللحظات، لذلك فهو يخاطب المشاعر داخلنا».

وأضاف أنه إنسان حريص على خصوصيته، إلا أنه قرر أن يكشف عن نواحٍ شخصية من خلال كلمات وأغاني الألبوم. وأوضح أنه كتب ولحن وأنتج جميع أغاني الألبوم باستثناء 3 أغانٍ قام بتلحينها كل من «أسطورة الروك» البريطاني إيان براون، وكونو ريفز، الذي لحن للمغنية تينا تيرنر وردو ستيوارت، وأسماء كبيرة أخرى، بالإضافة إلى أوسازن ابسو وهي فنانة تركية.

وأشار إلى أن «فراجيل وورلد» هي أعز أغنية على قلبه في الألبوم، موضحاً أنها تتحدث عن الغش والتعرض للخيانة، «هي أغنية حزينة قليلاً لكنها تعكس أحداثاً حصلت معي. من يستمع لها سيتواصل مع كلماتها لأن الجميع مر بتجارب مشابهة».

ويتضمن الألبوم 11 أغنية، بلغات مختلفة، مثل الماليزية والعربية والتركية والفارسية، وهو من إنتاج شركة «فيرجن العالمية».

وتمنى يوسف أن يصل العمل إلى جميع المستمعين في العالم وليس فقط الجمهور الإسلامي، وهو ما يتجسد في روح العمل، أو ما أطلق يوسف عليه مصطلح «سبيريتيك»، قائلاً: «أتمنى أن تصل الموسيقى إلى الجميع، وأن يكون الألبوم سفيراً للسلام».

ولفت إلى وضعه الفريد كونه بريطانياً مسلماً يتفهم الغرب جيداً والشرق أيضاً، وقال: «هذا أمر مميز، وأود أن أوازن هذه التنوع الثقافي، فبدلاً من أن أكون سفيراً للمسلمين في الغرب، أتمنى أن أكون سفيراً للسلام والحب، ومحاولة تقريب الناس من بعضهم بعضاً».

ووصف المغني الشاب نفسه بعيداً عن الفن بأنه إنسان مرح يحب المزاح ويمتلك روح السخرية البريطانية، وهي صورة معاكسة لما يعتقده الناس عادة.

وأشار إلى أنه يحب زوجته، وأن دوره الأهم هو أن يكون زوجاً وابناً صالحاً أكثر من مغنٍ ناجح. وأردف قائلاً إن الموسيقى جزء من الحياة، وإن عمله وعائلته يكملان بعضهما بعضاً.

سامي يوسف منشد بريطاني من أصل أذربيجاني، ولد في يوليو/ تموز العام 1980 بإيران لأسرة ذات أصول أذرية، ونشأ وترعرع في إنجلترا. ومنذ انطلاقته الفنية العام 2003 أصدر يوسف ألبومين وأحيا العديد من الحفلات من اسطنبول حتى الدار البيضاء، البحرين، ومصر والجزائر والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وغيرها.

العدد 2997 - الجمعة 19 نوفمبر 2010م الموافق 13 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً