أنهى منتخبنا الوطني لكرة اليد مبارياته في الدور التمهيدي بدورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة بفوزٍ سهل حققه المنتخب على هونغ كونغ بنتيجة (40-20) في المباراة التي أقيمت يوم أمس بمدينة جوانزهو الصينية مقر إقامة أولمبياد الأسياد.

ولم يجد المنتخب أي صعوبة في تحقيق الفوز بسبب الفارق الكبير بين المنتخبين، وعلى الرغم من ذلك كان بإمكانه الخروج بنتيجة أكبر لو أنه تدارك المشكلة الهجومية التي تكررت أكثر من مرة والتي أضاع خلالها اللاعبون العديد من الأهداف المحققة أمام مرمى الخصم. وسيلعب المنتخب مباراة تحديد المراكز في أدوار الترضية بعد خروجه من دائرة المنافسة على البطاقات المؤهلة للمربع الذهبي.

وعودة مباراة الأمس فقد أنهى المنتخب الشوط الأول لصالحه (18-9) وكان الطرف المسيطر على أجواء المباراة من البداية بفضل خبرة اللاعبين وتجانسهم على عكس لاعبي هونغ كونغ الذين بدا عليهم حداثة معدل أعمارهم وقلة خبرتهم، ولكن الميزة الأبرز لهم هي سرعة الأداء والتحركات المدروسة في تبادل المراكز داخل الملعب.

واعتمد المدرب الدنماركي أورليك على إشراك جميع اللاعبين باستثناء المصابين منهم مثل علي حسين وحسن شهاب، كما أعطى الفرصة الكاملة للحارس صلاح عبدالجليل وفضل إراحة محمد عبدالحسين، وشهد الشوط تغييرات بالجملة قام بها سواء في الدفاع أو الهجوم، إذ بدأ الفريق بتشكيلٍ مختلط انتهج فيه أسلوب الدفاع المغلق والتحول بصورة نسبية الى الطريقة المتقدمة وفق تحركات لاعبي هونغ كونغ، وفي الهجوم كانت الخيارات متاحة مع مشاركة سعيد جوهر وماهر عاشور وصادق علي في الخط الخلفي، ومن ثم جعفر عبدالقادر واحمد عباس وحسين الصياد وعلي ميرزا في نفس المركز، مع وجود لاعبي الأطراف كعباس حبيب ومحمود الونة ولاعبا الدائرة المتمثلة في حسن مدن وجعفر عباس.

وبعد البداية المتقاربة رسم المنتخب لنفسه طريق التقدم وتسبب وبرز اللاعب محمود الونة في عملية التسجيل من الهجوم الخاطف أو تفريغه، وتدريجياً ارتفع الفارق الى أكثر من 5 أهداف (14-6) ومعها ازداد الفارق مع تقليل نسبة الأخطاء وإيصال الكرة على مدار المراكز المتواجدة وهو ما سبب إرباكاً في دفاعات هونغ كونغ وحدوث الفراغات المتكررة والوضعية المناسبة من خارج التسعة أمتار.

الشوط الثاني

وأحدث المنتخب فارق الفوز في المباراة منذ الدقائق الأولى للشوط الثاني، والذي قدم فيه بداية مغايرة عن التي كان عليها في بداية المباراة ودخل بقوة في الثلث الأول من هذا الشوط، باعتماده على فتح دفاعات الخصم والاستفادة من الحالة الجيدة للاعبين محمود الونة وعلي زهير في الأطراف، وفي الدفاع كان الفريق موفقاً ومن خلفهم الحارس صلاح عبدالجليل وكل ذلك أعطى سعيد جوهر وماهر عاشور وعلي ميرزا الحرية المطلقة في قيادة الهجوم والوصول بالنتيجة الى (28-12) في الدقيقة العاشرة، في المقابل تراجع معدل التسجيل لهونج كونغ ولم يسجل الفريق إلا في الدقيقة السابعة من هذا الشوط.

وقام المدرب بإشراك جعفر عبدالقادر وحسين الصياد مع انطلاق الثلث الثاني لتواصل المجموعة أداءها على نفس النسق مع حدوث بعض التحسن النسبي على لاعبي منتخب هونغ كونغ خاصة بعد تغيير طريقة الدفاع الى (3-3) وهو ما قلل من خطورة الهجوم البحريني لكن على الرغم تكررت الاختراقات الدفاعية وبرز اللاعب علي ميرزا في هذه العملية كما كان للأداء الجماعي الدور البارز في إيصال الكرات بالكيفية المناسبة مع بعض الألعاب المهارية التي أثارت جمهور الصالة بالإعجاب.

ومع الدخول في الدقائق العشر الأخيرة بدأ رتم المباراة بالانخفاض بصورة تدريجية بعدما حسمت النتيجة لصالحنا وتأكدت نهايتها للطرف الأفضل، في مقابل ذلك سعى لاعبو هونغ كونغ الى تقليص الفارق والخروج بأفضل نتيجة ممكنة لكن الوقت المتبقي لم يكن كافياً لتحقيق ذلك لتنتهي المباراة على فارق العشرين هدفاً لصالح البحرين.

أهداف المنتخب

سجل لمنتخبنا كل من محمود الونة (8)، علي ميرزا (7)، علي زهير (6)، حسين الصياد(4)، سعيد جوهر، حسن مدن، ماهر عاشور وجعفر عبدالقادر (3) لكل منهم، أحمد عباس هدفين وجعفر عباس هدف واحد.

منتخبنا يلعب على الخامس أو السادس

حددت نتيجة مباراة إيران والكويت موقع منتخبنا في البطولة ووضعته في المركز الثالث في المجموعة الثانية خلفاً لكوريا وإيران، وذلك على إثر نتيجة مباراة الأمس التي انتهت لمصلحة إيران (32-27) لتصعد على إثرها الى الدور الثاني في هذه الدورة.

وسيلعب منتخبنا مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس أمام ثالث المجموعة الأولى والذي يتحدد اليوم بناء على نتيجة المباريات الأخيرة للدور التمهيدي بين السعودية واليابان وقطر مع الصين.

صراع المجموعة الأولى يتواصل

تشهد اليوم المجموعة الأولى صراعاً حامياً على بطاقتي التأهل الى المربع الذهبي، وتدخل المجموعة مواجهتين حاسمتين يتحدد على إثرهما المنتخبان المتأهلان للدور الثاني، إذ تلتقي السعودية مع اليابان، فيما تلعب قطر مع الصين.

ويمتلك المنتخب السعودي الحظوظ الأوفر للتأهل الى الدور الثاني إذ يحتاج الى التعادل أو الفوز لتأكيد التأهل، وكذلك في حالة الخسارة فسيدخل في حسابات المباراة الأخرى بين قطر والصين التي تسعى فيها الأولى الى وضع قدمها من خلال الفوز.

وتمتلك السعودية في رصيدها (7 نقاط) تليها قطر واليابان (6 نقاط) ثم الصين بـ5 نقاط، فيما تلعب منغوليا مع الهند للحصول على أول فوزٍ لهما في هذه المسابقة والابتعاد عن شبح المركز الأخير.

انطلاق مسابقة السيدات

انطلقت يوم أمس الأول مسابقة السيدات لكرة اليد والتي تشاهد مشاركة 9 منتخبات آسيوية هي قطر، كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية، تايوان، تايلند، اليابان، الصين، الهند وكازاخستان.

وتم تقسيم المنتخبات المشاركة الى مجموعتين ضمت الأولى كلا من قطر، تايلند، كازاخستان، كوريا الجنوبية وتايوان، فيما ضمت الثانية كلا من كوريا الشمالية، الهند، اليابان والصين.

ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة الدور قبل النهائي، ويوم أمس الأول فازت كل من الصين على الهند (43-9)، وكوريا الجنوبية على تايلند (38-17)، وتايوان على قطر (43-14).

غسان وأمير يديران مباراتين

أدار الطاقم البحريني الدولي المكون من غسان أمير ومحسن المولاني مباراتين فقط في الدور التمهيدي حتى الآن، وتمثلت المباراة الأولى في لقاء قطر مع الهند، فيما أدار الطاقم نفسه مباراة السيدات بين منتخبي الصين والهند يوم أمس الأول. وكلف الحكمان البحرينيان بمراقبة أكثر من مباراة في المجموعة الأولى وكذلك في مسابقة السيدات وعمدت اللجنة الفنية لوضعهما مع مباريات المجموعة الأولى للرجال بسبب وجود منتخبنا في المجموعة الثانية وهو ما يحتم على اللجنة إسناد المباريات الى الأطقم التحكيمية للمجموعات التي لا يتواجد فيها منتخبات بلادهم.

فنية الحكام تحاسب الطاقم الصيني!

وضعت اللجنة الفنية المسئولة عن الحكام في البطولة مباراة منتخبنا أمام إيران على طاولة النقاش في الاجتماعات اليومية التي تقيمها بصورة دورية ومستمرة لتقييم أداء الحكام في جميع المباريات، وتم التركيز خلال الاجتماع الذي عقد قبل يومين على مباراة منتخبنا مع إيران وعرض الملاحظات التي حملت فيها اللجنة الطاقم التحكيمي ارتكابه للعديد من الأخطاء في تلك المباراة خاصة ضد منتخبنا الذي تأثر بطريقة واضحة في خروجه بنتيجة الخسارة، وأشارت مصادر موثوقة إلى أن الطاقم التحكيمي الصيني تعرض للتوبيخ!.