العدد 2998 - السبت 20 نوفمبر 2010م الموافق 14 ذي الحجة 1431هـ

عبدالعزيز الدوري

فقدت الساحة الثقافية العربية ظهر أمس الأول (الجمعة) المؤرخ العراقي الكبير عبدالعزيز الدوري عن عمر ناهز الـ 92 عاماً، حيث وافته المنية بالعاصمة الأردنية (عمّان) بعد حياة حافلة بالعطاء العلمي والفكري، وشيع جثمانه بعد صلاة ظهر يوم أمس (السبت) إلى مقبرة سحاب شرقي العاصمة عمّان، والفقيد من أبرز المؤرخين العرب، وقد أطلق عليه لقب «شيخ المؤرخين العرب» للجهود الكبيرة التي قدمها في مجال التاريخ والمؤلفات المهمة التي رفد بها المكتبة العربية.

- ولد في قضاء الدور التابع لمحافظة صلاح الدين في العام 1919.

- حصل على بكالوريوس شرف في التاريخ من جامعة لندن العام 1940.

- حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة لندن في العام 1942.

- بعد عودته إلى بغداد عمل مدرّساً للتاريخ الإسلامي في دار المعلمين العالية وظل فيها حتى رُقِّي إلى درجة الأستاذية.

- ترأس الدوري دائرة التاريخ في جامعة بغداد وأصبح عميداً لكلية الآداب والعلوم في نفس الجامعة.

- بعدها أصبح رئيساً لجامعة بغداد.

- عمل أستاذاً زائراً في جامعة لندن في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي وأستاذاً زائراً في الجامعة الأميركية في بيروت.

- استقر أستاذاً للتاريخ في الجامعة الأردنية وتم الاحتفاء بإنجازاته أكثر من مرة في عمّان.

- غادر العراق لأسباب سياسية أواخر الستينيات من القرن الماضي متوجهاً إلى الأردن التي بقي فيها حتى وفاته.

- استطاع الدوري في مؤلفاته التاريخية أن يقدم صورة جديدة للتاريخ العربي الإسلامي عن طريق دمجه لأصالة البحث التاريخي في مؤلفات المؤرخين العرب القدماء مع أدوات التحليل والبحث التي استقاها من الغرب.

- في العام 1945 قدم الدوري كتاب «مقدمة في تاريخ صدر الإسلام» وهو الكتاب الذي يعطي صورة شاملة لتاريخ صدر الإسلام بخطوطه الأساسية، وبما تخلله من تيارات كبرى واتجاهات عامة، ويتضمن الكتاب ثلاث رسائل «الرسالة الأولى: مع المؤرخين» وفيها قدّم الدوري تحليلاً نقدياً لدراسة التاريخ العربي من حيث مادته وطريقة بحثه في نواحٍ تستوجب النظر، و«الرسالة الثانية: نظرة شاملة إلى صدر الإسلام» وهي تحليل لتاريخ هذه الحقبة من مختلف نواحيه بهدف التوصل إلى الاتجاهات الرئيسية التي كوّنت أحداثه وأكسبته صفاته الأساسية مع مراعاة أثر الشخصيات المهمة. أما «الرسالة الثالثة: فهي عن تطوّر المجتمع العربي في صدر الإسلام» والتي قدّم فيها الراحل مجموعة ملاحظات وآراء في تطوّر المجتمع العربي آنذاك، وتُعتبر إضافةً ضرورية للإشارة إلى التطوّر الاجتماعي والاقتصادي بصورة متصلة لتكوين فكرة أشمل عن هذه الحقبة.

- طبّق الدوري كل ذلك على مرويّات التاريخ الإسلامي الوفيرة ليضع صورة أكثر وضوحاً لأزمات التاريخ الإسلامي مثل فتنة مقتل الخليفة عثمان (رض) ومشاكل العراق الاقتصادية في تلك الفترة ونزاعات الخلافة بين الإمام علي بن أبي طالب (ع) ومعاوية بن أبي سفيان.

- يُعدّ كتابه «مقدمة في التاريخ الاقتصادي العربي» أحد الكتب النادرة التي تتحدث عن مراحل تطور الاقتصاد في بدايات الدولة الإسلامية.

- ومن أشهر مؤلفاته: نشأة علم التاريخ عند العرب، مقدمة في تاريخ صدر الإسلام، مقدمة في التاريخ الاقتصادي العربي، بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب، العصر العباسي الأول: دراسة في التاريخ السياسي والإداري والمالي، الجذور التاريخية للشعوبية، التكوين التاريخي للأمة العربية: دراسة في الهوية والوعي، ابن خلدون والعرب: مفهوم الأمة العربية (في الفكر الاجتماعي الخلدوني: المنهج والمفاهيم والأزمة المعرفية)، العصر العباسي الأول دراسة في التاريخ السياسي والإداري والمالي، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، أنساب الأشراف، البلاذري (279هـ - 892م)

العدد 2998 - السبت 20 نوفمبر 2010م الموافق 14 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:33 ص

      شيخ المؤرخين العرب

      التقيت بالدكتور المرحوم اثناء دراستي في جامعة اليرموك الأردنية عام 2005 تقريبا في مناقشة أطروحة دكتوراه لأحد الأخوة العمانيين وقد حيث كان الدكتور أحد أعضاء هيئة المناقشة وقد كان موضوع الأطروحة يتعلق بالتاريخ الاقتصادي والاجتماعي للبحرين والحجاز في فترة تاريخية معينة من ضمنها فترة حكم القراطة، وقد بدا الدكتور مهتما بالشق المتعلق بتاريخ البحرين لقلة البحوث العلمية المتعلقة بالبحرين، وقد أشار الدكتور إلى ان اهمية كتاب حديث صدر للباحثة البحرينية مي الخليفة. وحث الباحث على الاستفادة منه.

    • زائر 2 | 4:38 ص

      أم فاضل

      الله يرحمه ويحسن اليه. ماقصر كافح وجاهد في سبيل العلم والعرب.الله يتغمده بواسع رحمته.

    • زائر 1 | 2:38 ص

      رحيل عملاق / من احمد الرشود

      رحم الله الاستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري
      واسكنة فسيح جنانة والهم اهلة وذوية وعراقة وامتة العربية الماجدة الصبر والسلوان
      يرحل الدوري جسدا ويبقى تراثا وعلما راسخا في عقول ملايين العرب وغير العرب ورفوف المكتبة العربية الى الاف السنين القادمة فارثه مرجع لك الباحثين في تاريخ الامه وعظمتها وشراكتها الواحده تاريخا وجغرافيا الى ان يرث الله الارض ومن عليها
      يغادرنا الدوري ويترك لنا امانة مواصلة الطريق فله الرحمة وجزاة الله عنا خير الجزاء عالما وقورا متميزا

اقرأ ايضاً