سجل اللاعب عبدالرحيم عبدالحميد الفوز الأول لتايكواندو البحرين في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة المقامة حاليا في مدينة جوانزهو الصينية بتغلبه المستحق على اللاعب الهندي سونيل كومار بنتيجة 8/2 في المباراة التي جمعتهما في صباح يوم أمس على صالة قوانغ دونغ ضمن منافسات الدور الأول لمسابقة وزن تحت 54 كيلوغراما وقبل أن يفقد الأمل في الانتقال إلى المنافسة على واحدة من ميداليات هذه المسابقة إثر خسارته المفاجئة أمام اللاعب الكوري كيم سيونغ هو بنتيجة صفر/1 في الفترة الأولى وانسحاب رحيم من المباراة التي أقيمت في فترة الظهيرة، وذلك في الفترة الثانية من المباراة، وبعد شعوره بآلام شديدة في منطقة البطن بعد تعرضه لنزيف داخلي إثر تعرضه لضربة قوية في مباراته الأولى أمام الهندي كومار.

فوز أول للتايكواندو

وشهد لقاء حامل برونزية آسياد الدوحة الأول تفوقا صريحا على خصمة كومار الذي احتار في كيفية تفادي الركلات القوية والمباشرة التي كان يوجهها له رحيم وبشكل متسارع، وبعد نهاية الدقيقة الأولى من الفترة الأولى من اللقاء ومدتها القانونية دقيقتين تمكن رحيم من تسجيل أول نقطة له في المباراة وقبل انتهاء الوقت بـ 13 ثانية وجه رحيم ركلة مباشرة على رأس الخصم مستحقا بذلك 3 درجات كاملة في الوقت الذي رفض كبيرا المحكمين الاحتجاج الهندي بوجود ضربة رأس للاعب كومار ولتنتهي الفترة الأولى بنتيجة 4/صفر لنجم تايكواندو البحرين.

واستمر رحيم منذ انطلاق الفترة الثانية في التفنن في توجيه الركلات الحادة والمركزة إلى منطقة الرأس ومع المحاولة الثانية تمكن من رفع النتيجة إلى 6/صفر وهي النتيجة التي استمرت عليها الفترة الثانية حتى الثانية الأخيرة من الوقت والذي كسب فيها اللاعب الهندي نقطة شرفية، ورفع رحيم النتيجة في الفترة الثالثة والأخيرة من المباراة لصالحه 7/1 بتوجيهه ضربة إلى منطقة الحزام وبعدها تمكن الهندي من الحصول على نقطة إضافية لصالحة ولكن رحيم لم يكتف بهذه النتيجة اذ وظف كل ما تبقى لديه من إمكانات فنية وبدنية وتحمل جسدي في الحصول على نقطة جديدة ولينهي المباراة لصالحة بنتيجة 8/2.

ولعل ما عاب على لاعبنا عبدالرحيم عبدالحميد إنهائه المباراة في ظل فقدانه كل مخزون اللياقة التي لديه، وظهر جليا مع الثواني الأخيرة شعوره بالإرهاق وعدم القدرة حتى على التحمل لإكمال مراسم التحية وتوديع اللاعب الخصم، ومن الطبيعي أن اللاعب بحاجة إلى المزيد من اللياقة التي من شأنها أن تسعفه في اللقاءات القوية والمصيرية وهذه مسئولية الاتحاد البحريني لرياضة الدفاع عن النفس الذي يشرف على اللعبة والمدرب توفيق نويصر المطالب بالاعتناء بهذا الجانب المهم والحيوي والحساس جدا في ألعاب رياضة الدفاع عن النفس والكلام ينطبق على جميع اللاعبين ومن الجنسين، ونأمل في تدارك هذا الخلل الفني من أجل تحقيق نتائج أفضل وتقديم لاعبينا لأداء أقوى في الاستحقاقات الدولية المقبلة.

خروج حزين

التقى رحيم في مباراته الثانية ضمن منافسات الدور الثاني لنفس المسابقة التي ضمت 23 لاعبا اللاعب الكوري كيم سيونغ هو الفائر في مباراته الأولى على السعودي خالد عبدالرحمن المالكي 16/صفر، وظهرت الفترة الأولى من المباراة قوية ومتكافئة فنيا بين اللاعبين وانتهت لصالح الكوري بنتيجة 1/صفر وهي نتيجة معقولة نظرا لما يتمتع به اللاعب كيم من خبرة ومشاركة واسعة سواء على مستوى بلاده مهد لعبة الكاراتيه أو في المحافل الرياضية والبطولات الأخرى.

وتعرض اللاعب عبدالرحيم إلى أكثر من إصابة في الفخدين ومنطقة البطن بسبب الركلات العشوائية التي كان يوجهها كيم هو بهدف الحصول على أية نقطة ثمينه تبعده من منطقة الخطر التي كان يشكلها رحيم في مواجهته له بالاعتماد على الركل القانوني، ومع بداية المرحلة الثانية ظهر الإعياء الشديد على رحيم الذي احتاج إلى مساعدة العلاج الطبيعي لأكثر من مرة وليتطور إلى الانهيار التام وعدم القدرة على متابعة اللقاء وتفضيل الانسحاب حفاظا على سلامة اللاعب.

فرصة ذهبية ضائعة

وفي ثاني مشاركات البحرين بالتايكواندو خسر نجم البحرين إبراهيم عبدالحميد مواجهته أمام المنغولي خوسبيار بوجن بنتيجة 3/5 بعد مباراة قوية ومتكافئة.

وكانت القرعة أوقعت الشقيق إبراهيم الأصغر للبطل عبدالرحيم عبدالحميد في مواجهة قوية مع اللاعب المنغولي خوسبيار بوجن الفائز في لقائه الأول على اللاعب النيبالي بوجاري سوجان ضمن منافسات وزن تحت 58 كيلوغراما التي ضمت 22 مشاركا، ومنذ الثواني الأولى من اللقاء خطف بوجن نقطة التقدم قبل أن يواجهه حامل ذهبية العرب بقوة وبمحاولات جادة لكسب 3 نقاط مباشرة عن طريق محاولات الركل المباشر أو الهوائي وبالحركات الخلفية الطائرة على منطقة الرأس، إلا أن الفترة الأولى من اللقاء انتهت بنتيجة 1/1 وبأداء يبرز مدى قوة المباراة ومكانة اللاعبين فنيا وبدنيا.

ومارس اللاعب المنغولي توجيه الحركات العمياء التي كانت تصل إلى قدمي لاعبنا عوضا عن المنطقة المسموح بها، ما تسبب في إصابته واحتياجه لتدخل العلاج الطبيعي بعد نصف دقيقة فقط مرت على الفترة الثانية، ومع محاولة اللاعب إبراهيم تفادي اللكمات اكتسب بوجن نقطة لصالحة ولكنها لم تؤثر على عزيمة لاعبنا الذي وجه ركلة واضحة للخصم على منطقة الرأس كان يستحق عليها 3 نقاط وتدخل نويصر رافعا بطاقة الاحتجاج على تجاهل الحكام لها ولكن بعد مشاورات كبيريي المحكمين رفض الاحتجاح ومن جديد ينتهي الزمن بالتعادل ولكن في هذه المرة بنتيجة 2/2. وكانت الفترة الثالثة من اللقاء هي الحاسمة حيث ركلة الرأس التي احتسبت للمنغولي ورفعت رصيده مباشرة إلى 5 نقاط وظل اللاعب إبراهيم مستمر في محاولة تعديل النتيجة والعودة إلى تعادل جديد ولكنه اكتفي بتحقيق نقطة واحدة فقط أنهت المباراة بنتيجة 5/3 وبعد مباراة قوية قدمها النجم البحريني الذي كان قريبا من تحقيق فوز آخر للبحرين.

وبخروج الشقيقين عبدالرحيم وإبراهيم عبدالحميد طوت تايكواندو البحرين صفحة تواجدها في دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية السادسة عشرة وعلى أمل أن يكون لها تواجد آخر في تجمعات رياضية خليجية وعربية وإقليمية ودولية وانتصارات قادمة مع مجموعة اللاعبين الشباب والذي ينتظرهم مستقبل واعد بالإنجازات.

وجدير ذكره أن المنتخب البحريني ضم في صفوفه اللاعبة دينا عبدالله محبوب المشاركة ضمن منافسات فئة وزن تحت 46 كيلوغراما للسيدات، اللاعبين عبدالرحيم عبدالحميد أحمد وزن تحت 54 كيلوغراما، إبراهيم عبدالحميد أحمد وزن تحت 58 كيلوغراما، محمود عادل جعفر وزن تحت 63 كيلوغراما، حمد وديع خليل وزن تحت 80 كيلوغراما، عبدالكريم موسى في وزن تحت 87 كيلوغراما وشارك في الدورة بقيادة المدرب الأردني توفيق نويصر ومساعد الوطني عبدالحميد إبراهيم.

الحداد: إصابة عبدالرحيم عادية ولا خطر عليه

أكد الطبيب المرافق للبعثة الأولمبية البحرينية حسين الحداد أن الاصابة التي تعرض لها البطل عبدالرحيم عبارة عن تمزق خفيف في البطن بسبب ركلة قوية تعرض لها في المباراة الأولى، وتسببت الركلة في إحداث نزيف داخلي بسيط.

وأشار إلى أن اللاعب شعر خلال الفترة الفاصلة بين المباراتين بالإعياء والتعب بسبب غياب الأكسجين في جسمه، وذلك بسبب وجود النزيف في بطنه، فشعر بنوع من الخمول، ما أثر على قدرته في مواصلة المباراة الثانية أمام اللاعب الكوري، وفضل الجهاز الفني والاداري للفريق سحبه من المباراة.

وأوضح الحداد أن اللاعب نقل فورا لأقرب مستشفى من الصالة ويبعد نحو دقائق فقط، وتم إجراء الفحوصات الكاملة من خلال الأشعة «سيتي سكان» وتحاليل البول والدم، وبعد المعاينة الدقيقة اتضح وجود نزيف داخلي ببطنه.

وأوضح أن النزيف الداخلي بسيط ولكنه بحاجة إلى اكتشاف مكانه سواء بالمنظار أو الانتظار وترقب وقوف النزيف.

وأكد حسين الحداد أن اللاعب بخير وهو يتكلم معنا ويضحك ومعنوياته عالية جداً، والمنظار سيكون بسيطا جدا وسيحتاج للعناية لعدة أيام يكون فيها تحت الرعاية والمتابعة