فاز الإسباني رافاييل نادال أمس بجائزة الروح الرياضية لعام 2010 من الرابطة العالمية لمحترفي التنس، وفقا لما أعلنته أمس الرابطة من لندن إذ تنطلق اليوم بطولتها الختامية للموسم.

وتفوق نادال، الذي سينهي العام وهو في صدارة التصنيف العالمي بغض النظر عن نتائج بطولة لندن، في تصويت على السويسري روجيه فيدرر الذي كان قد أحرز هذه الجائزة في الأعوام الستة الأخيرة. وهي المرة الأولى التي يحصل فيها الإسباني (24 عاما) على الجائزة التي تحمل اسم اللاعب المعتزل ستيفن إدبيرج.

وكان نادال هو اللاعب الأفضل في العام 2010 بعد فوزه بثلاث من البطولات الأربع الكبرى «غراند سلام»، في رولان غاروس وويمبلدون وأميركا المفتوحة، وأصبح أصغر لاعب يتوج بالبطولات الأربعة بفضل فوزه على ملاعب فلاشينغ ميدوز في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأصبح نادال في العام نفسه أصغر لاعب يفوز بثلاث بطولات من سلسلة الأساتذة على الملاعب الرملية في نفس الموسم (مونت كارلو وروما ومدريد). ومنذ بداية العام فاز الأسباني في 67 مباراة وخسر تسع مرات فقط ، وهو الموسم الرابع على التوالي الذي ينهيه محققا الفوز في 65 مباراة على الأقل. وتفوق فيدرر على نادال في استطلاع للرأي حول اللاعب المفضل من جانب الجماهير. وهي السنة الثامنة على التوالي التي يحقق فيها السويسري هذه المكانة. وحصل فيدرر على 47 في المائة من تأييد المشجعين، مقابل 42 بالمائة لنادال. ويعود نادال لاختبار مستواه عندما يخوض غدا (الاثنين) مباراته الصعبة أمام الأميركي أندي روديك في أولى مبارياته بالبطولة الختامية لموسم بطولات المحترفين (نهائي الدوري العالمي).

وأوضح نادال أنه لن يحصل على فترة راحة طويلة بعد بطولة نهائي الدوري العالمي وسيبدأ الاستعداد للموسم الجديد 2011 بعد البطولة بثلاثة أو أربعة أيام. وغاب نادال عن الملاعب لأكثر من شهر بسبب إصابته بالتهاب في الأربطة إذ كانت آخر مشاركاته السابقة من خلال بطولة شنغهاي عندما خسر أمام النمساوي يورجن ميلتزر في الدور الثالث للبطولة في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكانت هذه المباراة التي خسرها هي ختام جولته الأسيوية التي استغرقت 3 أسابيع وأحرز خلالها لقب بطولة طوكيو كما بلغ فيها الدور قبل النهائي في بطولة بانكوك علما بأنه شارك في كل من البطولتين للمرة الأولى في مسيرته الرياضية.

ويأتي نادال على رأس المجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة نهائي الدوري العالمي والتي تنطلق فعالياتها اليوم (الأحد) بالعاصمة البريطانية لندن. وتضم المجموعة معه كلا من روديك والصربي نوفاك ديوكوفيتش وصيف بطل إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) والتشيكي توماس بيرداييتش. بينما تضم المجموعة الثانية السويسري روجيه فيدرر والإسباني ديفيد فيرر والبريطاني أندي موراي والسويدي روبن سوديرلنغ. وقال نادال إن عودته لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية مشيرا إلى أن كتفه أصبح الآن على ما يرام. وأوضح «قد يكون من الجيد والسيئ أن تشارك في هذه البطولة من دون المشاركة في أي مباريات قبلها. إنك تخوض البطولة بلا أي خبرة ولكنك حصلت على راحة أكبر. إنها أصعب أرضية لعب بالنسبة لي وتشكل تحديا لي».

وأحرز نادال في العام الجاري 3 من البطولات الأربع الكبرى ويسعى إلى تقديم عروض جيدة في البطولة الختامية للموسم علما بأنه عانى من الإجهاد في البطولة نفسها بالموسم الماضي ليودع البطولة من الدور الأول نظرا لهزيمته في المباريات الثلاث التي خاضها في هذه المجموعة. وقال نادال: «إذا لم أكن في أفضل مستوياتي ستكون هذه الأرضية صعبة للغاية بالنسبة لي». وحرص منظمو البطولة في لندن على بدء مباريات البطولة في وقت مبكر هذا العام لتجنب المشاكل التي واجهت المشجعين في الانتقال إلى أماكن أخرى عقب انتهاء مباريات البطولة نظرا لعدم وجود وسائل الانتقالات المناسبة في وقت متأخر