كلما حان موعد جديد لدورة كأس الخليج لكرة القدم يبرز اسم نجم نادي المحرق ومنتخب البحرين السابق أحمد سالمين الذي يتذكره الخليجيون كصاحب أول هدف في تاريخ دورات الخليج عبر هدفه الذي سجله في مرمى منتخب قطر في مباراة افتتاح دورة الخليج الأولى في البحرين العام 1970.
ويسترجع أحمد سالمين «أحمدي» ذكريات عمرها 40 عاما وهو يتحدث عن قصة هدفه التاريخي قائلا: «بلاشك تنتابني مشاعر الاعتزاز بتسجيل هدف مميز في مسيرتي الكروية الحافلة بإحراز الأهداف سواء مع النادي أو المنتخب، والحمد لله أن هدفي جاء في انطلاقة بطولة مهمة لمنطقة الخليج وتطورت بصورة هائلة من جميع النواحي».
ويضيف أحمد سالمين «شاركت في دورة الخليج الأولى وأنا مصاب وكنت حينها عائدا من رحلة علاجية في الهند، وعلى رغم ذلك وفقت في تسجيل الهدف الذي جاء نتاج إحدى هجمات منتخبنا في الشوط الأول ووفقنا في الفوز بالمباراة».
لكن مشاعر أحمد سالمين لا تخلو من الحسرة عندما يستذكر تلك الدورة، إذ كان يتمنى لو أحرز منتخب البحرين الكأس الأولى وخصوصا أن الفرصة كانت متاحة لذلك، وهي تقام على أرضنا وبين جماهيرنا وكذلك بعد فوزينا على قطر والسعودية، لكن الظروف كانت عكسية للفريق البحريني في اللقاء النهائي أمام الكويت، إذ تعرض عنصران أساسيان هما الحارس علي المالكي والمدافع سعيد العبادي لإصابة قوية بعد اصطدامهما معا فتسبب ذلك في تسجيل هدف الفوز الكويتي وخروجهما من الملعب.
وعن الفارق الحالي والسابق بين دورات الخليج قال أحمد سالمين: «الدورة قفزت بصورة هائلة واكتسبت اهتماما رسميا وإعلاميا وتسويقيا ولا ننسى أنها كانت الباب الذي فتح منه الأمل لانطلاقة الكرة الخليجية، وبدأنا نشاهد مدربين عالميين معروفين يقودون المنتخبات الخليجية في الدورة لكننا نأمل في مشاهدة الجديد والمستويات العالية التي تناسب الإمكانات المتاحة».
ولعل القاسم المشترك الذي يربط «أحمدي» مع دورات الخليج اليوم هو هدفه التاريخي وكذلك ابنه قائد منتخبنا الوطني محمد الذي شارك في الكثير من الدورات الخليجية لكنه سيغيب هذه المرة عن «خليجي 20» بسبب الإصابة.
وعبّر نجم منتخبنا الغائب محمد سالمين عن فخره واعتزازه بأن يتذكر الجميع والده مع كل دورة خليجية باعتباره صاحب الهدف التاريخي الأول في هذه الدورة العام 1970.
وقال محمد سالمين: «والدي يمثل القدوة لي في الملاعب وأحرص على الاستفادة من توجيهاته ونصائحه منذ كان مدربا لي في فئة القاعدة، وبحكم عمله التدريبي في النادي، فنصائحه تزداد قبل المباريات التي ألعبها مع نادي المحرق».
العدد 2999 - الأحد 21 نوفمبر 2010م الموافق 15 ذي الحجة 1431هـ