استمتعت جماهير ملعب «فيلتينس أرينا» أمس الأول (السبت) بأفضل أداء للمهاجم الإسباني راؤول منذ انضمامه إلى شالكه الألماني، بعد أن أحرز 3 أهداف (هاتريك) واحتفل مقلدا مصارعي الثيران وخرج من الباب الكبير لغرف لاعبي الفريق الأزرق.

وبوشاح متخيل، احتفل راؤول بهدفه الثالث الذي أنهى المباراة أمام فيردر بريمن بنتيجة 4/صفر. قبلها بثوان كان يقطع الكرة من دانييل ينسين، وبعد تجاوزه المدافع بير ميرتساكر أنهى اللعبة بطريقة رائعة بعد أن وضع الكرة بهدوء من فوق رأس الحارس تيم فيسه بقدمه اليمنى.

وانقلب الاستاد رأسا على عقب في ظل ترحيب حار من جانب الجماهير براؤول، الذي غادر الملعب في الدقيقة 80 تاركا مكانه لمواطنه خوسيه مانويل خورادو.

ففي النهاية، قدم الإسباني ما كان منتظرا منه منذ وصوله كدرة التاج وأهم صفقات المدير الفني فيليز ماجات مطلع الموسم الجاري. ومع الابتسامة العريضة التي ظهرت على وجه لاعب ريال مدريد السابق عقب اللقاء، لم يكن هناك مجال للشك بأنه حظي في هذا اليوم بأفضل أيامه منذ انضمامه إلى شالكه. وقال اللاعب في تصريحات للتليفزيون الألماني بعد المباراة :»الحقيقة أن الأمر كان رائعا»، مضيفا «عيد ميلاد توأمي كان قبل يومين».

وتابع :»كما أن أحد أبنائي الآخرين يوافق عيد ميلاده هذه الأيام، سيكون الأمر مثار سعادة كبيرة لأسرتي».

ولم يكن ماجات أقل سعادة وهو يقول إن «راؤول قدم درسا... كان أداؤه رائعا، وطريقته في السيطرة على الكرة كذلك. ذلك يثبت أنه لاعب من طراز عالمي». ويخلق راؤول، الذي رفع أمس رصيد أهدافه في البوندسليغا من 3 إلى 6، الأمل لدى الجماهير في إقالة الفريق من عثرته إذ يحتل المركز الرابع عشر في جدول الترتيب.

وربما لم يكن قائد ريال مدريد السابق يتخيل لدى وصوله إلى ألمانيا الصعوبات التي سيواجهها في مطلع الموسم، والتي جعلت فريقه الجديد يكافح من أجل الابتعاد عن مراكز الهبوط.

وبدأت رحلة تعافي شالكه قبل جولتين، عندما فاز الفريق على سانت باولي 3/ صفر بثنائية لراؤول، وبعد هذا النجاح الأول خرج الفريق بتعادل محبط إلى حد كبير 2/2 أمام فولفسبورغ.

وكان انتصار شالكه أمس الأول هو الثالث فقط في 13 مباراة، ما جعل الفريق يبتعد بفارق 21 نقطة عن المتصدر بوروسيا دورتموند.

في كل الأحوال، لو تمكن راؤول من الظهور بنفس المستوى الذي كان عليه أمس الأول، فمن الممكن أن تغفر له الجماهير وكذلك النادي عدم تحقيق بطولة هذا الموسم.