العدد 3001 - الثلثاء 23 نوفمبر 2010م الموافق 17 ذي الحجة 1431هـ

كاتب «الثورة» يثور على حفل الافتتاح والمنتخب ويطالب بالاستقالات

الصحافة اليمنية بين الواقعية والصدمة للخسارة الثقيلة

أحدثت الخسارة الثقيلة للمنتخب اليمني المضيف أمام نظيره السعودي برباعية نظيفة في افتتاح خليجي 20 ردود فعل في الصحافة الرياضية والمنتديات الالكترونية الرياضية اليمنية والتي اعتبرت خسارة فريقها وسط أرضه وجمهوره بهذه النتيجة الثقيلة بمثابة الصدمة غير المتوقعة في ظل التفاؤل الذي كان سائداً الشارع اليمني في هذه الدورة.

وكتبت صحيفة الثورة في تحليلها للمباراة الافتتاحية «خسر منتخبنا مباراة الافتتاح أمام نظيره السعودي بـ4 أهداف نظيفة، ومع أن المنتخب اليمني قدم مستوى فنيا متميزا في كثير من أوقات الشوط الأول وبعض أوقات الشوط الثاني إلا أن خبرة المنتخب السعودي لعبت دورا كبيرا في حسم الأمور».

من جانبها كتبت صحيفة الصحوة اليمنية «لم يجد المنتخب السعودي صعوبة تذكر في اجتياز نظيره اليمني بـ4 أهداف إذ اتضحت فوارق الإمكانات الفنية التي انعكست على مستوى الأداء والسيطرة على مجريات اللعب لصالح المنتخب السعودي وتكرار نفس أخطاء المباريات الودية السابقة لمنتخبنا الوطني، وحضرت الهفوات لمنتخبنا اليمني في الشوط الأول، ظهرت المشكلة في الثلث الأخير لوجود اللاعب «علي النونو» منفرداً من دون إسناد هجومي له». وحملت الصحيفة المدرب الكرواتي للمنتخب اليمني ستريشكو جانباً من مسئولية الخسارة بالإشارة إلى تبديلاته التي وصفت بالخاطئة بالإضافة إلى استسلام واضح للاعبي المنتخب اليمني الذي ظهر عليهم الإرهاق البدني الشديد وتوتر عصبي أيضا عبر عنه طرد اللاعب منصر باحاج بارتكاب تصرف غير رياضي.


هجوم حاد على الافتتاح والخسارة

من جانبه كتب المحرر السياسي بصحيفة الثورة اليمنية مقالاً حاداً تناول فيه حفل الافتتاح وخسارة المنتخب اليمني، وجاء فيه «طموح كان يراود الجماهير اليمنية أن ترى شيئاً يستحق أن يزيل غبار التعب اليومي، ويفتح قلبها على رؤية تشبع الفضول الآدمي في بحثه عن التميز، غير أن المؤدى أو الحاصل هو الهزال الشديد الذي يلازم الحالة اليمنية، فالافتتاح لـ «خليجي20» الذي اشرأبت إليه الأعناق والتوقعات بأن يكون مميزاًَ، يقدم الإبداع اليماني بجدارة واستحقاق - جاء غير مرض تماماً، ساده الهرج والمرج وتشكيلات لا هي رامزة تاريخياً أو حاضراً ولا هي لوحة فنية تأخذنا إلى حيث الدهشة وأن كل وصلة في الافتتاح القاسي كانت غير متوقعة، وتحولت المفاجأة إلى تحدٍ يجيده الفاشلون في إثبات الفشل من أوسع أبوابه.

وأضاف الكاتب «إذاً فنحن قد تميزنا في العبثية لدرجة الإسراف وفي هدر المال دونما بصمة إبداعية تجعلنا نحسن الظن حتى في الملابس وتشكيلات المشاركين التي لم تكن عدا أقرب إلى منظر يشاهده إنسان عادي في باب اليمن لبشر يذهبون ويجيئون أو ينتظرون بحكم حالة كل إنسان قادته قدماه إلى باب اليمن.

وتطرق الكاتب إلى مباراة الافتتاح بالقول: «أما في النقلة الأشد ألماً وهي المباراة مع المنتخب السعودي فأنت تتحدث عن أحجية أو لغز لا يستطيع المرء أن يحله، ربما لأنك أمام متاهة حقيقية من المزايدين الكثر والغلاة إلى درجة الاشمئزاز في امتلاك ناصية الملعب والتحدي وقد أثبتت المختبرات والتجارب ذلك في مباريات جرت مع منتخبات مثل النيجر والسنغال والبنغال، وهكذا أراد القابع وراء الكواليس أن يوهمنا ولم يفطن أنه سينكشف الأمر آجلاً أم عاجلاً، ذلك لأن الذين وراء المنتخب من فنيين وهيئة إدارية وزعامات في الشباب والرياضة وغيرها».

وأضافت المقالة «يؤمنون بالصدفة وليس بالتدريب والمهارات واللعب على أصوله الذي كشف مستواه المنتخب السعودي إثر حصوله على الهدف الثاني في شباك المنتخب اليمني، وبعد أن أمن على نفسه من الهزيمة أو التعادل رأيناه ينطلق في الشوط الثاني في الميدان، يرقّص اليماني جيداً، لنتميز بقوة في الهزيمة التي لا يقدر عليها أحد سوانا (صفر/4)، كيف يحصل هذا؟! معادلة صعبة. ويبقى القول لكي يثبت لنا القائمون على الرياضة والفن صدقية انتمائهم إلى الذات الإبداعية والمسئولية الوطنية - عليهم أن يقدموا استقالاتهم وفوراً لكي نشعر بشيء من الاحترام نحوهم... وعليهم أن يتحملوا المسئولية كلها قبل المنتخب فكيف إذاً لـ «خليجي 20» نتعثر فيه نحن، والتحضير طويل الأجل لم يتميز إلا إذا كان هناك «غش وحيلة».

عليهم فقط أن يمارسوا أقصى النقد على أخطائهم إن كانوا يستحون من الله وخلقه بعد هزيمة نكراء (صفر/4) لصالح المنتخب السعودي.

العدد 3001 - الثلثاء 23 نوفمبر 2010م الموافق 17 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً