صرح مصدر مسئول في اللجنة المسئولة عن ملف مدينة ريو دي جانيرو لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية العام 2016 ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن ريو دي جانيرو تشتبه في قيام مدريد بالتجسس لصالح ملفها لطلب استضافة الدورة نفسها، لكن اللجنة المسئولة عن ملف العاصمة الإسبانية مدريد نفت محاولة التجسس ووصفت الأمر بأنه مجرد «سوء تفاهم».

وقال المصدر إن صحفيا يدعي أنه يعمل بوكالة الأنباء الأسبانية (إفي) جرى اعتماده لتغطية الزيارة الأخيرة التي قامت بها لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

وبعدها جرى سحب الاعتماد من الصحافي عندما تبين أنه لا يعمل في الوكالة. وقال المصدر إنه في حال ثبوت تهمة التجسس فإن ريو دي جانيرو ستقدم شكوى للجنة التأديبية التابعة للجنة الأولمبية الدولية ضد مدريد.

وجاء ذلك خلال زيارة لجنة التقييم للعاصمة الإسبانية مدريد والتي تستمر خمسة أيام للوقوف على استعدادات المدينة للحصول على شرف تنظيم أولمبياد 2016. ووص ل الوفد، المكون من 13 عضوا على رأسهم بطلة ألعاب القوى السابقة المغربية نوال المتوكل، إلى مدريد الاثنين الماضي بعد زيارة المدن الأخرى المتنافسة شيكاغو وطوكيو وريو دي جانيرو.

ونفى مالكولم مونرو المتحدث باسم ملف مدريد الادعاءات بشأن التجسس. وصرح مونرو لوكالة الأنباء الألمانية قائلا «إنه مجرد سوء تفاهم، وليس محاولة لجمع المعلومات... إذا اعتقد الناس في ريو أننا أردنا الحصول على أي معلومات من وراء ظهورهم، فإننا نأسف لهذا الأمر. وكان من الممكن التعامل معه بشكل أفضل».

وأوضح مونرو :»لدينا صحفيون يقدمون لنا النصائح بشأن ملف مدريد» وأضاف انهم يرتبطون «بعلاقات وثيقة» مع (إفي). وقل مونرو :»لم نكن نحاول الحصول على معلومات سرية، وإنما كنا نسعى لضمان تنظيم (زيارة اللجنة لمدريد) بشكل مناسب، كنا نريد أن نرى كيف تسير النواحي التنظيمية في المدن المنافسة».

وتابع :»إذا كان هناك أي مرشد من ريو دي جانيرو أو شيكاغو أو طوكيو يريد المجيء إلى مدريد هذا الأسبوع لرؤية كيفية سير الأمور... فإن هذا لا يمثل مشكلة». بينما قال ألبرتو رويز-جالاردون عمدة مدريد إن لجنة التقييم أبدت اقتناعا كبيرا بترشح مدريد.

وقال رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو إنه يأمل أن تحصل مدريد على شرف استضافة الأولمبياد، مؤكدا نجاح إسبانيا في تنظيم أولمبياد برشلونة 1992. وأكد ثاباتيرو لوفد اللجنة الأولمبية الدولية أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اسبانيا حاليا لن تؤثر على استثماراتها للأولمبياد.

وكانت مدريد تقدمت بطلب استضافة أولمبياد 2012 لكن لندن فازت بحق التنظيم حينذاك.

وتؤكد مدريد أن 77 بالمئة من البنية التحتية الخاصة بالأولمبياد موجود فعلا أو يجرى بناؤه حاليا وأن المسافات القصيرة بين أماكن استضافة المنافسات، والحالة الجيدة لشبكات النقل والأجواء الرائعة تدعم فرصتها في الحصول على حق الاستضافة.

وتسعى مدريد للتغلب على المشكلات التي تعرضت المدينة لانتقادات بسببها مثل المطار وضجيج السيارات الذي يؤثر على الأجواء الأولمبية بجانب نقص الغرف الفندقية، والتي من المقرر أن يجرى زيادتها إلى 80 ألف غرفة.