رصد «الوسط الرياضي» الرأي الفني لمباراة العراق مع الإمارات في المجموعة الثانية لخليجي (20) لكرة القدم والتي انتهت بالتعادل السلبي (صفر/صفر) للمدرب العراقي هاتف شمران عبر الاتصال الهاتفي معه من مقر اقامته بالنجف الاشرف بالعراق والذي بدأ حديثة بالقول:
الفريق العراقي في هذه المباراة كان جيداً في الشوط الأول من خلال انضباطه التكتيكي والواجبات السليمة التي قدمها اللاعبون. ولكن هذا الأمر تغير خلال الشوط الثاني نتيجة ابتعاد بعض اللاعبين عن مستواهم الطبيعي هما هوار ملا محمد ونشأت أكرم وهذان النجمان ابتعدا عن اللعب كمحترفين في الأندية العربية فهبطت لديهم الكفاءة البدنية خلال الشوط الثاني.
أضف إلى ذلك ان التغييرات التي اجراها المدرب لم تكن صائبة وخصوصاً مع التأخير لاشراك المهاجم مصطفى كريم في آخر 14 دقيقة فقط وهو لاعب متميز وهداف وكان من المفترض ان يأخذ فرصته منذ البداية ولكن هذا قرار المدرب علينا احترامه.
وأضاف «قرارات الحكم لها أثر سلبي على الفريق من عدم احتسابه لركلة جزاء سليمة 100 في المئة وإلغائه لهدفين من دون ان تكون هناك مبررات فنية كافية لذلك وبالتالي لو ان الفريق العراقي احرز هدفاً في الشوط الأول لزاد من غلته وخرج بأكثر من 3 ولكن التأخير في التهديف أعطى الإمارات الثقة في النفس بالحالة النفسية بعدما كان الخوف هو المسيطر عليهم منذ البداية».
نعود للفريق العراقي الذي كنا نطمح بان يكون أفضل من ذلك ولكن لكون ابتعاد اللاعبين عن بعضهم البعض لفترة زمنية تصل إلى العام أبعد الفريق عن الانسجام المطلوب والنقص في اللياقة البدنية وخصوصاً في اللاعبين من هم مفاتيح اللعب. ولكننا على ثقة تامة بان يعود العراق كما عرفناه وخصوصاً أن هذه المجموعة حققت كأس آسيا السابقة.
وتابع: «المدرب لم يوفق في توظيف اللاعبين في اماكنهم الطبيعية بدليل ان مهدي كريم عرفناه يلعب في الظهير الايمن بدور الهجوم الأكثر ولكن المدرب اشركة في الظهير الايسر ولكن بدور دفاعي أكبر بعكس اللاعب سامان سعيد الذي عرفناه بدوره الدفاعي البحت اعطاه المدرب الدور الهجومي في الجهة اليمنى بدلاً من مهدي كريم فاثر ذلك على المستوى الفني العام».
يونس محمود كان وحيداً في الهجوم في الوقت الذي لم يحصل على الدعم والمساندة الخلفية فسهلت مراقبته فايضاً اثر على أداء الفريق في الحال الهجومية.
وقال أيضاً: «مستوى التحكيم في الجولة الأولى من خليجي (20) لا يرتقي إلى الطموح وأتمنى ان تؤخذ هذه النقطة بعين الاهتمام وخصوصاً ما شاهدناه في لقاء العراق مع الإمارات إذ إن هناك أخطاء تحكيمية كثيرة من خلال الوضوح لعدم تفاهم ولا تعاون حكم المباراة مع زملائه المساعدين له فكانت السلبية واضحة في أدائه».
عموماً قرارات الحكام في الجولة الأولى لم تكن موفقة.
وأضاف «اما الفريق الإماراتي فلعب حسب إمكاناته وظروفه من التجديد الواضح لعناصره وهي خطوات جيدة قام بها الاتحاد الإماراتي برئاسة الرميثي وبدأت تؤتي ثمارها سريعاً إذ قدم الفريق عرضاً جيداً خرج بنقطة جيدة له».
وتابع: «خلال الجولة الأولى للمجموعتين نلاحظ ان هذه الفرق لعبت شوطاً واحداً والبحرين احد هذه الفرق ولكن يبقى العراق وعلى رغم التعادل قدم عرضاً متميزاً ونطمح ان يقدم الأفضل. وأيضاً المنتخب السعودي قدم عرضا رائعاً من خلال الانضباط التكتيكي وارتفاع اللياقة البدنية العالية وحسب ما أتوقعه فان منتخبات السعودية والعراق والكويت هي الأكثر حظوظاً في التأهل إلى الدور الثاني من خلال المعطيات الفنية في الجولة الأولى».
وقال أيضاً: «المنتخب البحريني قدم أمام عمان مستوى متميزاً في الشوط الثاني بعدما تأقلم مع أسلوب سلمان شريدة وأنا واثق من ان هذه العناصر ستكون أفضل في المباراة الثانية أمام العراق الذي قدم انذارا كبيرا لكل الفرق بأدائه الراقي. وبالتالي سنشاهد مباراة تكتيكية جيدة ولكن أتوقع أن تميل الكفة لصالح العراق في الفوز».
وأضاف «أرضية الملعب وعلى رغم حداثتها في الفيفا الا اننا سنشاهد التأثير في المباريات المقبلة. لان عضلات اللاعب ستتأثر بها إذ انها تحتاج إلى المرونة ولكن هذه الأرضية تجعلها أكثر قوة. أضف إلى ذلك أن الأرضية تفقد اللاعب المهارة في اللعب ولا تعطي الاستقرار في الأداء وستؤثر على التكتيك داخل اللعب».
في هذه الزاوية اليومية نرصد حدثاً أو موضوعاً تشهده يوميات دورة «خليجي 20» ونسلط عليه الضوء، إذ أثارت ركلة الجزاء التي أهدرها قائد ونجم المنتخب العراقي يونس محمود في اللحظات الأخيرة من مباراة العراق والإمارات التي انتهت بالتعادل السلبي، جدلاً في الأوساط العراقية بشأن كيفية إضاعة هذه الركلة الجزائية وفي توقيت حرج كانت ستمنح العراق الفوز في أولى مبارياته.
ولعل أقوى ردود الفعل العراقية التي أعقبت المباراة هي انتقاء يونس محمود الملقب بـ «السفاح» لدرجة التشكيك في ولائه ووصفه بالتهاون والاستهتار في تعامله مع الركلة ما جعل «السفاح» محطاً للأنظار في وسائل إعلام البطولة منذ انتهاء المباراة الليلة قبل الماضية.
واضطر يونس محمود إلى الخروج إلى عدة وسائل إعلام لتقديم اعتذاره إلى جميع الشعب العراقي على إهداره ركلة الجزاء التي كان من شأنها منح الفرحة للعراقيين وأنه حرص عل تقديم اعتذاره أولاً عبر قناة «العراقية» وهو ما برره يونس برغبته في وصول صوته أولاً إلى كل عراقي داخل العراق بالاعتذار عن الفرصة الضائعة.
وقال يونس «يكفيني الاعتذار إلى العراقيين ولا يهمني ما تناولته بعض الأخبار بأنني رفضت تقديم الاعتذار إلى العراقيين بعد المباراة بشأن إهداري ضربة الجزاء والتي قد ترجع إلى مقاصد أخرى لا تضر يونس فقط بل وحدة وروح المنتخب العراقي، وأنا أعد الجماهير العراقية بأننا سنضاعف جهدنا وسنحاول تعويض ما حدث في مباراتنا المقبلة بالفوز وإسعاد جماهيرنا العراقية».
وأشار «السفاح» إلى استيائه من قرارات الحكم السعودي التي أضرت المنتخب العراقي وخصوصاً بتغاضيه عن ضربة جزاء عراقية واضحة للفريق خلال الشوط الأول وساهم بقراراته في التأثير على المنتخب العراقي.
يزول خوف وفود خليجي20 في الهواجس الأمنية في كل يوم، فالأمان يدب هنا في عدن ولا توجد أي بوادر للخوف، وبعض الوفود الإعلامية تبقى خارج مقر الإقامة في المقاهي والمطاعم حتى أوقات متأخرة من الليل دون أي خوف، ولم يتعرض لهم أحد إطلاقاً.
- بعد مطالبات كثيرة من قبل الوفد الإعلامي البحريني، قامت إدارة فندق (ميركيور عدن) مشكورة بإضافة قناة البحرين الرياضية ضمن الباقة التي توفرها في قائمة التلفزيون الخاصة بالغرف.
- لا تزال وجبة (المندي) التي يشتهر بها اليمن السعيد هي المطلب الرئيسي للوفود المشاركة بالبطولة، حيث يتواصل البحث هنا وهناك في أسواق عدن عن المطاعم التي تقدم أفضل الوجبات الخاصة بالمندي.
- بمجرد دخوله للمركز الإعلامي الرئيسي للبطولة بفندق ميركيور عدن أمس الأول، تهافتت وسائل الإعلام المختلفة على السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم، لأخذ انطباعاته عن البطولة وعن منتخب بلاده.
- قام الإعلاميون العمانيون بتوزيع (الحلوى العمانية) في المركز الإعلامي الرئيسي للبطولة بفندق (ميركيور عدن)، وقد لاقت هذه الخطوة إشادة من قبل الجميع.
- بتوصيات من رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح، فإن وزراء الداخلية والدفاع والإعلام يتواجدون بشكل مستمر في مقر إقامة الوفود والملاعب والمنشآت الخاصة بخليجي20.
- قدم رؤساء الوفود الخليجية خالص التهاني والتبريكات لمحمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بمناسبة تأهل المنتخب الأولمبي الإماراتي لنهائي منافسات كرة القدم في آسياد جوانزهو بالصين.
- بعد ختام الجولة الأولى بدأت السهام تُوجه ناحية التحكيم على اعتبار أنه أثر على نتائج بعض المباريات.
- رغم الشائعات بخصوص إقالة برونو ميتسو مدرب قطر إلا أن رئيس الاتحاد القطري حمد بن خليفة آل ثاني أكد التمسك به.
- طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي بدأ حربه النفسية على المنتخب السعودي واصفاً إياه بأنه الأفضل والأقرب للتأهل للدور الثاني!
- مدرب اليمن ستريشكو لا يزال يرحب ويمازح أعضاء الوفد الإعلامي البحريني عند رؤيته لهم كونه لا يزال يرتبط بعلاقات مع الكثير منهم كونه عمل لفترة طويلة في البحرين.
وصل إلى عدن أمس المذيع عمار البناي ليكون بجوار طاقم القناة الرياضية المكون من سمية المير، محمد بوجيري، محمد الرميلي وسيبدأ مهمته الرسمية منذ اليوم، علماً بأنه كان متواجداً قبل أيام في جوانزهو بالصين لتغطية دورة الألعاب الآسيوية.
العدد 3002 - الأربعاء 24 نوفمبر 2010م الموافق 18 ذي الحجة 1431هـ