عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع أخيه فخامة رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة محمد حسني مبارك اليوم (الخميس) اجتماعا في قصر القضيبية العامر بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وجرى خلال الاجتماع استعراض مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين في الميادين كافة إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والعربية وفي مقدمتها مسيرة السلام في الشرق الأوسط. وقد أعرب جلالة الملك وفخامة الرئيس المصري عن اعتزازهما بتطور العلاقات الثنائية وتناميها في المجالات المختلفة. ونوها بأهمية التنسيق والتعاون المتصل بين البلدين في توثيق هذه العلاقات بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وعقب الاجتماع صرح الرئيس محمد حسنى مبارك للصحفيين حول سؤال حول طبيعية المباحثات التي اجرها مع جلالة الملك، قال فخامته ان المباحثات مع جلالة الملك تنطلق من الأخوة القائمة بين البحرين ومصر وقال فخامته لقد تحدثنا في جميع القضايا في المنطقة سواء القضية الفلسطينية وقضايا عربية بصراحة ، مؤكدا بان العلاقات الثنائية بين البحرين ومصر طيبة جدا .
وحول سؤال حول مدى الاهتمام بأمن الخليج العربي وتأثيره على الإستراتيجية الأمنية المصرية قال فخامة الرئيس المصري أن الأمن في الخليج العربي هو امن لمصر ونحن وضعنا في اعتبارنا أن الخليج العربي امتدادا لأمن مصر وامن مصر امتدادا لأمن الخليج فكلاهما له أهمية قصوى بالنسبة لنا
وفيما يتعلق بالتحرك المصري لتحريك عملية السلام قال فخامة الرئيس المصري أولا نحن لا نريد للمفاوضات ان تقف ليس بأي ثمن لأن لو المفاوضات توقفت ولو ما استمرينا بإيجاد مخرج للتفاوض على الحدود النهائية ستكون النتيجة ان إسرائيل ستبنى على كل الأراضي وسوف يأتي الوقت لو أردنا ان نقيم الدول الفلسطينية لا نجد الأرض وسوف ينتشر الإرهاب في انحاء العالم ضد إسرائيل وضد أي احد يساند الموقف الإسرائيلي ،لذلك فموضوع المفاوضات نحن نهتم به كثيرا طبقا لرغبات الفلسطينيين ونحن لا نفرض حاجة على الفلسطينيين نحن نتناقش معهم وننصح ونرى خلاصة مطالبهم ونتبناها بالتعاون مع أخواننا في دول الخليج العربي.