علمت «الوسط» أن 73 مريضا كانوا ينتظرون في طوارئ مجمع السلمانية الطبي يوم أمس توفير أسرَّة شاغرة لهم في مختلف أجنحة المجمع.

وزادت قائمة المرضى من 68 مريضا خلال الفترة الصباحية إلى 73 مع حلول المساء.

وكان من بين المرضى المنتظرين في الطوارئ نحو 34 مريضا بالسكلر في الوقت الذي شددت مصادر طبية إلى عودة أزمة الأسرة بقوة إلى الظهور على السطح من جديد بالتزامن مع عودة الحجيج من الديار المقدسة وتغير الجو.

وكان من بين المرضى المنتظرين للأسرة أيضا عدد من المرضى الذين ينتظرون نقلهم إلى وحدة إنعاش القلب إضافة إلى أجنحة القلب الأخرى. وأشارت المصادر إلى أن مرضى السكلر يُشكلون من 10 إلى 15 في المئة من إجمالي المرضى على قائمة انتظار أسرة السلمانية.

واعتبر مختصون هذه النسبة كبيرة مقارنة بالمرضى الآخرين المدرجين على القائمة من مختلف الأقسام والأجنحة الطبية في مجمع السلمانية الطبي.

وبحسب مراقبين فإن مؤشر السبعين مريضا على قائمة انتظار المجمع آخذ في التكرار هذه الأيام وهو ما يؤدي إلى الازدحام الشديد في وحدة الطوارئ المتلقي الأول للضغط داخل مجمع السلمانية الطبي وهو ما يُثير الكثير من المشادات والملاسنات بين ذوي المرضى والعاملين الصحيين.

على صعيد ذي صلة، أعلنت مديرة إدارة المراكز الصحية بوزارة الصحة سيما زينل في وقت سابق فتح عيادات طارئة في المراكز الصحية بمختلف المحافظات بعد أن ازداد الضغط على المراكز الصحية مؤخرا وهو ما أسفر عن تردد 12 ألف مريض يوميا على 24 مركزا صحيا بحسب الإحصاءات الأخيرة التي أعلنتها زينل للصحف المحلية.

وهذا التحرك السريع من مديرة المراكز الصحية جاء استجابة لمؤشرات رصدتها كما رصدتها «الوسط» أيضا خلال الفترة الأخيرة في عدد من المراكز الصحية من بينها انتهاء المواعيد مبكرا في الفترتين الصباحية والمسائية من جراء ازدياد أعداد المراجعين في المراكز خلال هذه الفترة وهو ما فسرته مديرة المراكز بأن نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول هما الأشهر الأكثر ضغطا على خدمات المراكز الصحية وأحيانا يمتد الضغط ليشمل شهر يناير/ كانون الثاني أيضا.

ومن المزمع أن تعقد جمعية الأطباء البحرينية خلال الفترة المقبلة منتدى تجمع فيه مختلف المتخصصين لمناقشة مشكلة الأسرة في مجمع السلمانية الطبي تمهيداً لرفع توصياتها المستخلصة إلى وزير الصحة فيصل الحمر.