العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ

«المواشي» تواجه شح اللحوم بـ 75 ألف رأس مطلع ديسمبر

تزويد القصابين بـ «المكفنة» كبديل مؤقت منذ 4 أيام

شهدت أسواق اللحوم المدعومة حكومياً خلال الأيام الأربعة الماضية شحّاً حادّاً بسبب نفاد مخزون الخراف الحية، وذلك عقب تأخر وصول باخرة محملة بـ 25 ألف رأس من اللحوم الاسترالية إلى البلاد خلال الشهر الجاري فيما لوحظ طرح كميات كبيرة من لحوم الأبقار للتعويض عن النقص الحاصل.

وأعلنت شركة «البحرين للمواشي» لـ «الوسط» مواجهتها الشح بتوفير 75 ألف رأس من الخراف يبدأ وصولها إلى البلاد مع مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2010.

وزودت شركة البحرين للمواشي الأسواق المحلية خلال الأيام الأربعة الماضية باللحوم «المكفنة» المستوردة من استراليا أيضاً، غير أنها لم تغط حجم الطلب.

ورفض قصابون شراء الذبائح «المكفنة» لعدة أسباب تقدمها عدم ضمان ذبح هذه اللحوم بالطريقة الإسلامية إلى جانب عدم جودتها وطراوتها.

وبالنسبة إلى المستهلكين، فقد عمد كثير منهم إلى شراء اللحوم «المكفنة» لعدم علمه بذلك، ولاعتقاده بذبحها محليّاً، حيث يبدي الكثير من المواطنين عدم رغبتهم في تناول اللحوم «المكفنة» من باب الإشكال الشرعي الناتج عن عدم التأكد جزماً من ذبحهاً وفقاً للشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى انخفاض مستوى جودتها مقارنة مع اللحوم الطازجة المذبوحة محليّاً.

وجاء نقص اللحوم حاليّاً بسبب تأخر وصول شحنة كبيرة من اللحوم الاسترالية بحراً في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، وذلك حتى 3 ديسمبر/ كانون الأول 2010 بحسب ما هو متوقع.

من جانبه، قال مدير عام شركة «البحرين للمواشي» إبراهيم سلمان: إن «الشركة تعي مستوى انخفاض اللحوم في الأسواق مؤخراً، وسعت جاهدة إلى توفير أكبر قدر من الكميات التي تحتاج إليها السوق يوميّاً، سواء من خلال اللحوم المستوردة المذبوحة محليّاً أم المستوردة من الخارج (المكفنة). وأضاف أن «الأزمة سيتم تداركها قريباً جدّاً، إذ ستصل إلى البلاد بعد يومين على الأكثر شحنة أولى محملة بـ 25 ألف رأس من الخراف الحية بحراً، على أن تتبعها شحنة أخرى بالعدد نفسه في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2010، وأخرى أيضاً بـ 25 ألف رأس في 20 من الشهر نفسه، أي بما مجموع 75 ألف رأس ستصل إلى البلاد خلال شهر». وأوضح سلمان أن «شح اللحوم الحاصل في الأسواق مؤخراً يعود إلى حجم الطلب على اللحوم خلال الشهر الماضي الذي تزامن مع عيد الأضحى وارتفاع أعداد الأضاحي، إلى جانب مستوى استهلاك اللحوم في ولائم العيد، غير أن ذلك لن يكون طويلاً لأن الشركة ستتدارك الأمر خلال يومين على الأكثر».

وطمأن مدير عام الشركة القصابين والمواطنين إلى تأمين كل ما تحتاج الأسواق المحلية من لحوم خلال شهر ديسمبر 2010، وخصوصاً أنه يصادف دخول شهر محرم الحرام وموسم عاشوراء الذي يرتفع فيه مستوى الطلب على اللحوم للولائم، مبيناً أنه سيتم تشغيل المسلخ بكل طاقته الاستيعابية لضمان عدم حدوث أي شح في الأسواق خلال الفترة المقبلة.

وأكد سلمان أن «اللحوم المكفنة المستوردة من استراليا مذبوحة وفقاً للشريعة الإسلامية، ويُراعى فيها كل الشروط والاحترازات لضمان أعلى مستوى من الجودة للمستهلك البحريني»، منوهاً إلى أن «الشركة ستحرص بناءً على اهتمامات وتوجيهات مجلس الإدارة على توفير أفضل تغذية وبيئة للخراف المستوردة قبل ذبحها، حتى تصل إلى المواطن بحجم وجودة تتواءم والدعم الحكومي الموجه إليها».

العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً