سيكون منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على المحك عندما يخوض لقاءه الحاسم والمصيري أمام المنتخب الإماراتي في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية ضمن بطولة كأس الخليج العربي العشرين التي تستضيفها مدينة عدن اليمنية وحتى الخامس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل وذلك عند الساعة 7:00 مساءً بتوقيت البحرين وسيقام اللقاء بملعب 22 مايو، وأيضاً في التوقيت نفسه سيلتقي المنتخبان العماني والعراقي في قمة أخرى بالمجموعة وذلك على ملعب الوحدة الدولي بأبين.

ونتيجتا المباراتين مرتبطتان بعضهما ببعض، كون كل هذه المنتخبات الأربعة لديها آمال في التأهل للدور الثاني مع وجود تفاوت في الحظوظ بالتأكيد، وأكبر الحظوظ الآن موجودة لدى المنتخب العراقي بالتأكيد كونه يتصدر المجموعة بـ4 نقاط ويليه عمان والإمارات بنقطتين لكلٍ منهما ثم منتخبنا بنقطة واحدة، والعراق ربما تتأهل اليوم حتى لو خسرت لقاءها مع عمان وذلك في حالة انتهاء مباراتنا بالتعادل.

حسابات صعود الأحمر

وهنالك حسابات بالنسبة إلى مصير منتخبنا في التأهل وذكرناها في تغطيتنا للأمس ولكن نعيدها اليوم أيضاً نظراً إلى أهميتها والرغبة في وضع القارئ الكريم في الصورة، وهي على النحو الآتي: في جميع الأحوال منتخبنا يجب عليه الفوز في مباراة الغد أمام الإمارات وانتظار نتيجة المباراة الأخرى بين العراق وعمان، ولكن أي نتيجة نحققها غير الفوز سترمي بنا خارجاً من الدور التمهيدي دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى.

ففي حالة فوزنا نحن وكذلك فوز عمان فسيصبح لعمان 5 نقاط وستتأهل وللبحرين والعراق 4 نقاط وحينها سيكون فارق الأهداف هو الفيصل بيننا وبين العراق، وإذا ماتعادلنا في كل شيء بالأهداف (ما لنا وما علينا) مع العراق فستتأهل العراق لأن بعدها سيتم النظر إلى فارق المواجهات المباشرة بين الفريقين المتنافسين، ومثلاً في حالة فوزنا بهدف نظيف سيكون لدينا 4 نقاط وأيضاً لدينا 4 أهداف وعلينا 4 وفي حالة خسارة العراق 2/1 سيكون لديها 4 نقاط وأيضاً لديها 4 أهداف وعليها 4 وبالتالي سنتساوى معهم في كل شيء، والفاصل سيكون فارق المواجهات الذي يبتسم للعراقيين كونهم فازوا علينا 3/2 وبالتالي هذه نقطة مهمة وهي أننا حتى لو حققنا الفوز على الإمارات فمن الممكن أن نخرج من السباق، ولكن في حالة فوزنا بهدف نظيف وخسارة العراق بهدف نظيف أيضاً فنحن سنكون المتأهلين كوننا سجلنا 4 وعلينا 4 والعراق 3 وعليها 3 والمحصلة صفر لدينا وصفر للعراق ولكن حينها النظر سيكون لمن سجل أهدافاً أكثر وهو منتخبنا إذ سجل 4 والعراق 3، وهكذا أيضاً سيسير السيناريو، ففي حالة فوزنا وخسارة العراق فعمان ستضمن المقعد الأول وفارق الأهداف سيحدد من سيتأهل بيننا وبين العراق، ولكن في حالة فوزنا وتعادل العراق فالعراق ستتأهل أولاً بـ5 نقاط ونحن ثانياً بـ4، وأيضاً في حالة فوزنا وفوز العراق على عمان فالعراقيون سيتأهلون أولاً بـ7 نقاط ونحن ثانياً بـ4، وفي كل الأحوال الممكنة لتأهل منتخبنا فنحن لن نتأهل كبطل للمجموعة، وأقصى حد سنصل إليه هو المركز الثاني، وصاحب هذا المركز يجعله يلاقي في الدور قبل النهائي بطل المجموعة الأولى الذي سيتحدد اليوم (الأحد).

قادرون على الفوز

طبعاً، لا يشك أحداً في أن منتخبنا الوطني قادر على الفوز في هذه المباراة على رغم الغيابات التي يعاني منها والظروف التي قابلته قبل البطولة، كونه ظهر بصورة جيدة في المباراتين السابقتين وأن بإمكانه تقديم الأفضل لو تحول للطريقة الهجومية وهذا ما نأمله اليوم، حيث يجب استغلال كل الأسلحة الموجودة لدينا من أجل فك شفرة الدفاع الإماراتي الذي لم تتلق شباكه أي هدف في الجولتين السابقتين، وصحيح أن دفاع المنتخب الإماراتي قوي وحارسه ماجد ناصر متميز، إلا أن الفريق يفتقر لبعض النواحي الهجومية وبالتالي يجب استغلال ذلك من أجل السيطرة على منطقة المناورات وخلق نوعاً من الضغط على الدفاع الإماراتي لخلخلة الدفاع والوصول للشباك البيضاء للمرة الأولى في هذه البطولة.

التغييرات مطلوبة

بكل تأكيد سيضطر المدرب سلمان شريدة إلى التغيير هذه المرة نظراً إلى غياب المدافع عبدالله المرزوقي وبالتالي من الممكن أن يعود حسين بابا لمركزه الأصلي في قلب الدفاع ليكون بجوار المشخص، ولكن نحن لانريد هذا التغيير فقط، بل الأهم هو تفعيل الدور الهجومي لمنطقة عمق الوسط، فدور صانع الألعاب مهم في فريقنا، وهذا كان غائباً بعض الشيء في المباراتين السابقتين أمام عمان والعراق، ولذلك فإننا لم نسجل أهدافنا إلا من كرات ثابتة، اثنتين منها عبر خطأين خارج منطقة الجزاء وهدف من ركلة جزاء، ومن الممكن أن تتغير طريقة اللعب اليوم إلى 4/4/2 بدلاً من 4/5/1 إذا كانت هنالك فعلاً رغبة قوية للهجوم من قبل سلمان شريدة، بحيث يتواجد الدخيل منذ البداية إلى جوار إسماعيل عبداللطيف وهو ما سيشكل كثافة عددية في الناحية الأمامية وهو ماكنا نفتقده كثيراً في المباراتين السابقتين.

هدوء الأعصاب مطلوب

في المباراتين السابقتين تلقى لاعبونا ربما 10 بطاقات صفراء وهذا عدد كبير للغاية في خضم مباراتين فقط، وهو ما يعني الأعصاب ربما تكون مشدودة بعض الشيء وبالتالي فإن هذا الأمر يؤثر بالتأكيد على الأداء الفني للاعبين، ولذلك نحن نأمل أن تكمون هنالك توجيهات إدارية بهذا الشأن للاعبين لضمان التركيز الأكبر على المباراة، ونحن نعترف فعلاً أن مستوى التحكيم ضعيف في البطولة، ولكن يجب ألا نجعل ضعف التحكيم يؤثر علينا أيضاً، فلندع الأمور التحكيمية جانباً ونركز على أدائنا من أجل الفوز.

الإمارات تبحث عن الصعود

على الطرف الآخر وكما نحن نبحث عن الصعود للدور الثاني فإن الإماراتيين هم أيضاً يبحثون عن ذلك، وهم نجحوا في اقتناص نقطتين في أول مباراتين أمام الفريقين الأكثر جاهزية في المجموعة، وبالتالي من الممكن أن يكون ذلك دافعاً إليهم من أجل تقديم مستوى أفضل في هذا اللقاء والظفر بنتيجة المباراة، وطبعاً الفوز يؤهل الإماراتيين بشكل مباشر دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى، لأنهم حينها سيقتنصون إما المركز الأول أو الثاني.

شريدة جهز بديل المرزوقي للقاء اليوم

الأحمر أنهى استعداداته بحماس لمواجهة الإمارات بالتلال

أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم تحضيراته الجادة لمواجهة اليوم المرتقبة أمام نظيره الإماراتي على ملعب التلال الواقع بمدينة عدن اليمنية، إذ تأتي مباراة اليوم ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة خليجي 20 التي تستضيفها اليمن لغاية الخامس من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

استغرقت الحصة التدريبية مساء أمس قرابة الساعة والنصف، كما شهدت حضور ومشاركة جميع اللاعبين تحت قيادة المدرب الوطني سلمان شريدة والجهاز الفني المساعد له، إذ ركز شريدة على تجهيز اللاعبين من جميع النواحي استعداداً لمواجهة اليوم، التي سيتوقف عليها مصير الأحمر في خليجي 20، من حيث الوصول للدور نصف النهائي، أو مغادرة مدينة عدن من الدور الأول.

وتميز المران بالحماس الكبير والروح المعنوية التي تحلى بها اللاعبون، مما يعكس مدى رغبتهم في تحقيق الانتصار الأول لهم في خليجي 20 والذي سيكون مفتاح العبور للدور قبل النهائي، في حين عمل المدرب سلمان شريدة كذلك على تجهيز البديل المناسب لتغطية غياب عبدالله المرزوقي في مركز قلب الدفاع، إذ سيغيب مدافع نادي السيلية القطري بداعي الإيقاف، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية أمام المنتخب العراقي في المباراة الأخيرة. كما اشتمل مران منتخبنا الوطني يوم أس على تطبيق بعض الجمل التكتيكية الدفاعية والهجومية، إضافة لتجربة طريقة اللعب التي سيعتمد عليها سلمان شريدة في مباراة اليوم.

يذكر أن منتخبنا الوطني لا يملك في رصيده سوى نقطة وحيدة حصدها من المباراة الأولى أمام المنتخب العُماني، في حين خسر لقاءه الثاني لصالح المنتخب العراقي في مباراة قوية انتهت بفوز الفريق المنافس بـ3 أهداف مقابل هدفين، وتعتبر مباراة اليوم هي الفرصة الأخيرة بالنسبة للأحمر لتعزيز آماله في المنافسة، والاستمرار ضمن دائرة المرشحين لنيل لقب خليجي 20.

راشد الحوطي: عازمون على تحقيق الفوز

أكد لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم راشد الحوطي على صعوبة المواجهة الحاسمة أمام المنتخب الإماراتي اليوم، وقال الحوطي إن الفريق أعد بصورة جيدة للمباراة، مشيراً إلى الحماس الذي شهدته الحصة التدريبية الأخيرة.

وأضاف الحوطي «لدينا الإمكانات التي تؤهلنا للفوز في مباراة اليوم، اللاعبون عازمون على بلوغ الدور نصف النهائي وأظهرنا ذلك خلال التدريبات ومن خلال الاجتماع مع الجهازين الفني والإداري».

وتابع الحوطي «في المباراتين السابقتين قدمنا أداء جيدا لكننا لم نوفق في المباراة الثانية أمام العراق، اليوم نسعى لتحقيق الفوز من أجل الصعود وهذا ما سيتحقق بإذن الله». وعن معنويات لاعبي منتخبنا الوطني قبل الدخول إلى المباراة قال: «هنالك عزم من اللاعبين خلال التدريبات ومن خلال الاجتماعات في مقر السكن على تحقيق الفوز والتأهل للدور الثاني، وسنترجم هذه العزيمة على أرضية الملعب من أجل رفع اسم البحرين عالياً في البطولة».

عياد: المباراة صعبة كونها حاسمة ومصيرية

قال مدافع منتخبنا الوطني لكرة القدم عباس عياد إن الأمل لايزال يحدو اللاعبين في تحقيق الانتصار اليوم على رغم صعوبة المباراة كونها حاسمة.

وأضاف عياد «صعوبة المباراة تكمن في كوننا نبحث عن الانتصار وحده من أجل الصعود»، واستطرد عياد قائلاً: «البحث عن الفوز يجعل من المباراة مباراة كؤوس ولها عامل ضعط نفسي على اللاعبين، لكن بوجود عناصر الخبرة في الفريق سنتجاوز هذه المرحلة قبل المباراة».

وعن إمكانية تخطي منتخبنا لهذه المباراة المهمة، قال عياد: «منتخبنا الوطني يملك القوة التي تؤهله للفوز على المنتخب الإماراتي، وخصوصاً بعد الأداء القوي أمام المنتخب العماني والعراقي»، واستطرد: «نملك الروح القتالية وكذلك الإصرار على إعادة النتيجة كما شاهدنا في مباراة العراق، وذلك ما يميز منتخبنا عن بقية المنتخبات حتى اللحظات»، وتابع «الجميع متفائل في التدريبات سواء الجهازين الفني والإداري أو اللاعبين وإن شاء الله الفوز للأحمر».