يدخل منتخبنا الوطني لكرة القدم استاد 22 مايو بمدينة عدن اليمنية، ليخوض 90 دقيقة مصيرية ستحدد مدى إمكانية تأهله للدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج في نسختها العشرين أمام نظيره الإماراتي، في موقعة سيكون فيها الحل الوحيد هو الفوز ولا بديل عن الفوز.

وقبل هذه الموقعة المرتقبة، سنعود بالذاكرة وإياكم إلى منافسات خليجي 15 التي أقيمت بالعاصمة السعودية (الرياض) العام 2002، والتي اقتصرت المشاركة فيها على 6 منتخبات، وأقيمت بالنظام القديم وهو القائم على دوري من دور واحد. وعلى رغم أن الأحمر لم يوفق في تلك البطولة، بعد أن هزم أمام قطر والسعودية وتعادل مع الكويت، ليفقد آماله في المنافسة، إلا أن العزيمة والإصرار كانت موجودة لدى اللاعبين من أجل تسجيل الانتصار الأول.

وجاءت المواجهة الرابعة لمنتخبنا أمام المنتخب الإمارات، الذي سيعود اليوم بعد 8 سنوات لمنافسته. وعرفت تلك المباراة تقدم منتخبنا في الدقيقة (21) عن طريق المهاجم حسين علي «بيليه» لتستمر المباراة على هذه النتيجة، وينتهي الشوط الأول بتقدم الأحمر.

في الشوط الثاني أهدر الطرفان الكثير من الفرص لتغيير النتيجة، سواءً بتعزيز تقدم منتخبنا أو بتعديل الوضع بالنسبة إلى المنتخب الإماراتي، إلى أن نجح الأخير في ذلك في الدقيقة (77) عن طريق عبدالرحمن المازم، الذي أعاد المباراة للمربع الأول قبل 13 دقيقة فقط من نهايتها.

وفي الوقت الذي كان الجميع يعتقد أن التعادل هو مصير هذه المباراة وفي الدقيقة (90)، ومن كرة مرتدة، خطف الجناح الطائر سلمان هدف لم يكن في الحسبان، شكل به حالة من الذهول والصدمة بالنسبة إلى لاعبي المنتخب الإماراتي الذي كانوا يبحثون عن تلك النقطة للهرب من مؤخرة الترتيب العام.

سيناريو تلك المباراة كان صعباً، وما تتمناه الجماهير البحرينية أن يكون سلمان عيسى ومن معه في عدن قادرين على رسم تلك الفرحة العارمة التي اعترت وجوه المشجعين الذين آزروهم قبل 8 سنوات بستاد الملك فهد الدولي. فالهدف في مباراة اليوم هو تحقيق الفوز بفارق مريح من الأهداف للابتعاد عن الحسابات، والعبور السريع للدور قبل النهائي من خليجي 20.