العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ

لست مقتنعاً باستبعادي عن المنتخب و«عباس» بين نارين

حارس منتخبنا السابق علي سعيد يكشف غيابه عن المنتخب وخليجي20:

نجم الحراسة الأهلاوي علي سعيد الذي كان يوماً من الأيام الحارس الأول في منتخبنا الوطني ولكن في غمضة عين وجد نفسه بعيداً عن حراسة الأحمر بذكريات مريرة، متمنياً ان يعود من جديد تمثيل الوطن في المحافل المختلفة التي يكون فيها منتخبنا الوطني للكرة حاضراً فيها.

«الوسط الرياضي» وقف مع النجم سعيد في حوار عن سر ابعاده وظروف غيابه وعدم استدعائه للفريق من جديد من مستوى الحراسة في المنتخب الحالية وتوقعاته للمنتخب في خليجي (20) ومن سيتأهل إلى الدور الثاني ومن يكسب رهان الكأس الخليجية ليفتح سعيد لنا صدره ويجيب على كل الأسئلة من دون تردد.

ما شعورك وأنت خارج تشكيلة المنتخب في خليجي (20)؟

- بكل صراحة انا متأثر جداً وأنا بعيداً عن الأحمر لابتعادي عنه بأي شكل من الاشكال ولكن يبقى الشعور هو الشعور والإحساس نفسه الذي يعيشه كل اللاعبين مع المنتخب الآن من الرغبة الكبيرة في الظهور بالأداء الطيب وتمني الفوز وحصد النقاط والتأهل إلى الدور الثاني وتحقيق النتائج الايجابية لانني فعلاً عشت هذه الفترة يوماً من الأيام مع المنتخب، ولذلك أملي ان يكون منتخبنا بخبر هذه المرة ويجتاز صعابه للتأهل إلى الدور الثاني.


لست مقتنعاً بإبعادي واسألوا ماتشالا!

هل أنت مقتنع بأسباب إبعادك عن المنتخب؟

- طبعاً أنا لست مقتنعاً بالأسباب وبنسبة 100 في المئة لان لو ارجع إلى الماضي قليلاً لقلت لك بان ماتشالا لم يجد لي المبرر الحقيقي وراء استبعادي.

في الفترة التي كنت فيها مع المنتخب كانت علاقتي جيدة بماتشالا فقابلته شخصياً وسألته ما السبب الذي جعلك تستبعدني في حين انك لم تعطني الفرصة لاثبات وجودي، فأجابني قد أكون مخطئاً في قراري ولكن يبقى القرار قراري انا، فأجبته انا احترم قرارك على رغم عدم اقتناعي به.

أود هنا ان اذكر ما جرى في معسكر النمسا والذي على اساسه تم استبعادي، إذ كان الفريق من المنتظر ان يلعب مباراتين في المعسكر مع فريق من الدرجة الثالثة ومع فريق من الدرجة الأولى وهو ريد بول النمسوي وهذا الفريق من الفرق القوية والذي يضم الكثير من نجوم الكرة الأوروبية والمحلية هناك. وتم الاتفاق بين مدرب الحراس مع ماتشالا ان يتم اشراك عبدالرحمن عبدالكريم مع عباس أحمد في المباراة الأولى، على ان يشرك علي حسن وانا في المباراة الثانية. فتم تنفيذ هذا الاتفاق في المباراة الأولى.

وفي المباراة الثانية وبعد الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الفريق النمسوي بأربعة أهداف نظيفة فانا قمت بالاحماء مع مدرب الحراس وعندما دخل الفريق إلى الملعب للشوط الثاني لم يطلب مني ان أكون مع الفريق وبقيت بالاحماء حتى انتهاء المباراة.

وإذا بالمدرب ماتشالا يقول لمدرب الحراس بعد المباراة انا لا أريد هؤلاء الحراس لان مستوياتهم أقل من الطموح، فعدنا إلى البحرين واتصلت بي إدارة الفريق يخبرونني عن استبعادي ولم يعطوني أي سبب لهذا الاستبعاد، وعلى رغم ان ماتشالا لم يختبرني ولم يجرب مستواي، وأنا إلى اليوم متأثر من هذا الوضع على رغم ان إصراري وعزيمتي كانت قوية بان اثبت وجودي وأحافظ على مكانتي مع الفريق ولكن خرجت بطريقة غير سليمة.


لو كنت مع الرفاع للعبت مع المنتخب

هل مازلت تشعر بالغبن لعدم اختيارك هذه المرة مع المنتخب في خليجي (20)؟

- اقولها بوضوح وبصراحة تامة لو مازلت مع الرفاع العب لكنت اليوم مع المنتخب في اليمن ولكن ما افرحني واسعدني هو اختيار عزيزي محمود منصور الذي اثبت وجودة بانه الأحق بان يكون مع المنتخب من زمن بعيد، وأرى انه يستحق ان يكون مع الأحمر مع أي مدرب كان حتى تكون هناك منافسه قوية بين الحراس الثلاثة.

والموجودون حالياً مع الفريق أمر طبيعي ان يكونوا مع الأحمر نتيجة مستوياتهم اللافتة التي قدموها وكان هذا الاختيار ان يكون في الدورات السابقة. ومثل هذه الوضعية قد تكون ايجابية للفريق وقد تكون سلبية. اليوم تعلو الأصوات لتحمل عباس أحمد أهداف العراق، ولكن أقولها الجميع في الملعب يتحمل الأخطاء وليس عباس لوحده وحتى الإداريين والأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب المنتخب، وأقول لماذا لم يتم تجهيز الحارس البديل في البطولات السابقة. واشراك عباس احمد وهو جديد على مثل هذه البطولة وكما تعرف الإعلام الخليجي لا يرحم عند ارتكاب الأخطاء.


على عباس أن يفكر في مستواه أولاً

كلمة تقولها لعباس احمد في مثل هذه الظروف؟

- هي كلمة سبق لي وقلتها للمحللين الفنيين ان عباس احمد أمام نارين فهو يريد اثبات وجوده وان يكون الأفضل والحارس الأول في المنتخب وخصوصاً في ظروف المنتخب الذي لم يكن مستقراً فنياً وهي لم تأت لصالحه.

في هذه الظروف أريد من الأخ والزميل عباس أحمد ان يلعب بمستواه بعيداً عن الضغوط والتفكير في الحصول على الحراسة الأساسية واثبات الوجود لأغراض ما هو يبحث عنه، وبالتالي عليه في المقام الأول ان يفكر في كيفية تقديم الأداء الفني له نفسه حتى يصل لدوره بسلام في الحراسة. وأعتقد لو ان سيدمحمد جعفر في المرمى لكان الكلام آخر وستكون معه الظروف أفضل من عباس أحمد وهذا لا يقلل من شأن عباس ومستواه.

ما تقييمك لمستوى المنتخب الوطني في خليجي (20)؟

- في المرحلة الانتقالية بعد المدرب سيبرغر كان الشارع الرياضي محبطا من النتائج السابقة ولكن المستوى الذي قدمه الأحمر في خليجي (20) خلال الجولتين الأوليين كان متوسطاً وكانت المباراة الثانية أمام العراق أفضل مما قدمه الفريق في الشوط الثاني أمام عمان في المباراة الأولى.

ولكن كما تعرف بطولات الخليج لا تكون معطياتها بالصورة المتوقعة. فلذلك تمنيت ان يكون الفريق أفضل من الدورات السابقة وخصوصاً أنه دخل هذه الدورة من دون ان يكون مرشحاً للبطولة كعادته في الدورات السابقة، وبالتالي نأمل ان يوفق في الجولة الأخيرة ويتأهل إلى الدور الثاني.

ما السيناريو الذي تتوقعه في مباراة اليوم أمام الإمارات؟

- في هذه المباراة سنخسر جهود المدافع عبدالله المرزوقي بعدما كان التعويل عليه بشكل أساسي في ظل غياب مجموعة من اللاعبين أمثال سيدمحمد عدنان ومحمد حبيل. والآن على الجهاز الفني أن يجد البديل للمرزوقي بعد اشراك حسين بابا في غير مركزه الذي تعود عليه في الفترات السابقة وكان من المفترض ان يلعب به في مكانه الطبيعي للاستقرار ولانه من فترة طويلة لم يلعب في منطقة الوسط. واليوم أتوقع ان يشرك المدرب «راكع» بدلاً لبابا الذي سيرجعه إلى الدفاع، ويبقى ان يوظف المدرب اللاعبين في أماكنهم بالصورة المطلوبة.

هل تتوقع ان يحقق المنتخب النتيجة الايجابية؟

- أقولها بكل أمانه وفق المعطيات الفنية السابقة فانني لا أتوقع ذلك، ولكن حتى لو حقق النتيجة التي تؤهله إلى الدور الثاني فانه أمر صعب عليه لانه لم يعالج بعد الأخطاء التي ارتكبها الفريق في المباراتين السابقتين والأسلوب نفسه يتكرر أيضاً.

وعدم توقعي النتيجة الايجابية يكمن في صعوبة إخراج اللاعبين من الضغوط في هذه الفترة القصيرة والظروف لا تسمح بذلك، إضافة إلى أن التصريحات دائماً تصب ضد الحكام ووضع الاعذار قبل المواجهة.


الرجل النفساني حاجة ضرورية للمنتخب

هذا يقودنا إلى سؤال هل ان المنتخب بحاجة إلى نفساني يخرجه مما هو فيه؟

- نعم وبكل تأكيد وليس من اليوم بل كان من المفترض وجوده في الفترة السابقة وكان لابد أن يكون من ضمن التخطيط الإداري وعلى مراحل وهي أمور مهمة جداً لتأهيل الفريق نفسياً وخصوصاً في مثل هذه الدورات الخليجية.


أتوقع الكويت بطلاً للخليج

مَنْ تتوقع ان يتأهل إلى الدور الثاني؟ ومن هو البطل؟

- من المجموعة الأولى أتوقع تأهل السعودية والكويت ومن المجموعة الثانية أتمنى أن يكون البحرين مع العراق ولكنني أتوقع دخول عمان مع العراق.

وأتوقع الكويت بطلاً لخليجي (20).


الخالدي وناصر أفضل الحراس

أفضل الحراس في خليجي (20)؟

- هناك حارسان هما الأفضل في خليجي (20) حارس مرمى الكويت نواف الخالدي وحارس مرمى الإمارات ماجد ناصر، فقد قدما مستويات كبيرة في الوقت الذي كان فريقاهما يحتاجان لهما في غياب الحارس الأساسي فبرزا بشكل جيد وتفوقا على الحراس الآخرين بشكل ملفت وواضح. فنواف الخالدي اعتقد أنه الأفضل في مستواه الفني لانه صد ركلة جزاء وكان سبباً في الفوز أمام قطر.


تمنيت أن أكون مع الأحمر

هل تمنيت أن تكون مع الأحمر في خليجي (20)؟

- نعم بكل تأكيد بغض النظر عن الظروف الأمنية التي سبقت الدورة وليس هناك شخص لا يريد أن يكون مع فريقه في مثل هذه الدورات.

العدد 3006 - الأحد 28 نوفمبر 2010م الموافق 22 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً