العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ

اليابان تعول على تطورها التكنولوجي

تدخل اليابان السباق لاستضافة نهائيات كأس العالم العام 2022 منفردة هذه المرة بعد ان احتضنت المونديال للمرة الأولى في القارة الآسيوية بالمشاركة مع كوريا الجنوبية العام 2002، معولة بدرجة رئيسية في ملفها على تطورها التكنولوجي.

أعطت اليابان انطباعا ايجابيا من خلال استضافتها مونديال 2002 الذي توج بنهائي مثالي على استاد يوكوهاما بين منتخبي البرازيل وألمانيا حسمه الأول بهدفين لنجمه رونالدو وتوج بطلا للمرة الخامسة في تاريخه (رقم قياسي).

وكانت المرة الأولى التي يلتقي فيها منتخبا البرازيل وألمانيا في نهائيات كأس العالم.

مونديال 2002 اظهر مدى عشق اليابانيين لكرة القدم فكانت التجمعات الشعبية ظاهرة عادية للاحتفال بالمنتخب الذي حقق أفضل انجاز له في نهائيات كأس العالم على أرضه حين بلغ الدور الثاني.

وفي حين أن طموحات اليابانيين كبيرة بإمكان الفوز بشرف الاستضافة للمرة الثانية، فان أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا الذين سيصوتون في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول على هوية البلد الذي سيحتضن مونديالي 2018 و2022 معا قد يجدون أن الفترة الزمنية بين عامي 2002 و2022 ليست طويلة بما يكفي لمنح اليابان الفرصة مرة جديدة، وان عليها انتظار فترة زمنية أخرى، وخصوصا ان دولا أخرى مثل استراليا وقطر تنتظر فرصها.

تعول اليابان في ملفها على التطور التكنولوجي لديها إذ وعدت ببث المباريات وفق تقنية ثلاثية الأبعاد «ثري دي» في جميع أنحاء العالم.

فقد تضمن الملف الياباني خطة عالمية للجماهير تبلغ تكلفتها 550 مليار ين (6 مليارات دولار) تسمح لنحو 360 مليون شخص حول العالم بمشاهدة المباريات وفق تقنية «ثري دي» في نحو 400 ملعب يتم اختيارها في الدول المنضوية تحت لواء الفيفا إذ ستعرض المباريات على شاشات عملاقة.

«قد يقولون إن التكنولوجيا المطلوبة مثل حلم وصفعات من فيلم الخيال العلمي» بحسب قول كيو الأستاذ في جامعة جون موراي، الذي يشغل أيضا منصب مدير التكنولوجيا في الملف الياباني لكأس العالم.

ويضيف كيو «لكن من المهم أن نرى كيف ستتطور التكنولوجيا في غضون 12 عاما، أعتقد أن ذلك سيتحقق ويصبح قابلا للاستخدام بحدود العام 2016».

كما يمتد التطور التكنولوجي الياباني إلى برنامج الترجمة الفورية الذي يمنح الفرصة للمشجعين في أي ملعب بالتواصل مع مشجعين آخرين في مكان آخر من العالم.

وهناك أيضا اقتراحات بتطوير الأجهزة المحمولة القادرة على توفير معلومات عن أي لاعب معين.

رئيس فريق التفتيش التابع للفيفا هارولد ماين نيكولز أعرب بعد تفقد المنشآت اليابانية في يوليو/ تموز الماضي عن دهشته بالرؤية اليابانية بقوله: «علينا أن نقول إن الحملة اليابانية متوازنة، وتجمع بين تقاليد كرة القدم والملاعب الحديثة والتكنولوجيا الحديثة مع المشاريع البيئية والتكامل مع العالم».

وتفاخر اليابان حاليا بأن ثمانية من الملاعب ال13 المطلوبة لاستضافة نهائيات كأس العالم جاهزة لديها وسبق إن احتضنت مباريات في مونديال 2002، مع وضع مجسم لملعب جديد في اوساكا يتسع لـ 83 ألف متفرج ويراعي البيئة بالاعتماد على الطاقة الشمسية سيحتضن المباراتين الافتتاحية والنهائية في حال حصلت على الاستضافة.

العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً