بمجرد أن تمر عليه عدة أشهر من دون أن يهز الشباك، يأتي فجأة ويسجل 5 أهداف في مباراة واحدة: إنجلترا تحتفل الآن بالأداء المبهر للبلغاري ديميتار برباتوف مع مانشستر يونايتد يوم السبت الماضي، وبينما تقر بإمكاناته تلوم عليه قلة رغبته في العمل. وضع برباتوف السبت نقطة النهاية لصيام طويل عن التهديف امتد لعشر مباريات. فعل ذلك بإحراز 5 أهداف في فوز مانشستر يونايتد الكبير على بلاكبيرن روفرز 7/1، في إنجاز لم يسبق أن حققه سوى 3 لاعبين إنجليز في تاريخ الدوري الإنجليزي.

وأثنى عليه مدربه أليكس فيرغسون بقوله: «لقد عاد من جديد ليكون الشخص الذي نعرفه. أداء رائع»، علما بأن السير الاسكتلندي اعتاد الدفاع عن لاعبه عندما كان مدعاة للانتقادات. بل إنه اعتلى الآن قائمة هدافي البطولة برصيد 11 هدفا. وقال اللاعب بعدما وضع الكرة في الشباك عقب 13 ساعة و28 دقيقة من العقم التهديفي: «كنت قلقا بعض الشيء. عندما يتعلق الأمر بمهاجم، لا تركز الجماهير سوى على إحراز الأهداف».

وأشار المهاجم الذي يتمتع بعقلية لاعبي الوسط «لكن الأمر بالنسبة لي يتعلق بأدائي. بالتمريرات التي أقدمها، بكيف أتفاهم مع باقي اللاعبين».

وكان اللاعب البلغاري قد تسبب في إثارة كبيرة خلال سبتمبر/ أيلول عندما أحرز 3 أهداف «هاتريك» في مرمى ليفربول. وبعد 12 مباراة بات رصيد المهاجم (29 عاما) يقل هدفا واحدا فحسب عن رصيده الإجمالي في الموسم الماضي كاملا. وأشادت الصحافة الإنجليزية أمس الأول (الأحد) بمستوى برباتوف، إذ قالت صحيفة «إندبندنت أون صنداي»: «كان واحدا من أفضل العروض إدهاشا في تاريخ الدوري». وتحدثت صحيفة «ميل أون صنداي» عن وجهي اللاعب: «إنه أحد اللاعبين الأكثر موهبة الذي ارتدوا قميص يونايتد، على رغم أنه كسول بعض الشيء من ناحية العمل». وفي الجولة الخامسة عشرة، اقتنص مانشستر صدارة الترتيب وكان برباتوف هو صاحب الإسهام الأكبر في تسجيل معدل تاريخي من الأهداف في تاريخ إحدى جولات البطولة بحصيلة إجمالية بلغت 36 هدفا. ولم يسبق أن سجل لاعب 5 أهداف في الدوري الإنجليزي حتى الآن سوى أندي كول العام 1995 في فوز مانشستر يونايتد على إبسويتش تاون 9/ صفر، وآلان شيرر في فوز نيوكاسل يونايتد على شيفيلد وينزداي 7/ صفر بعدها بأربعة أعوام، ولاعب توتنهام جيرمين ديفو العام 2009 في فوز فريقه 9/1 على ويغان. وقال برباتوف عن ذلك: «الظهور إلى جانب شيرر وآندي كول يعد شرفا في حد ذاته».