أعلن نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي، عن رحيل الفنانة برلنتي عبدالحميد أمس الأول (الأربعاء) عن 75 عاماً، في مستشفى القوات المسلحة في ضاحية المعادي القاهرية بعد أسبوع من نقلها إليه.

وكانت برلنتي عبدالحميد من أكثر الفنانات إثارة للجدل بسبب زواجها في العام 1963 من المشير عبد الحكيم عامر رفيق الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والذي حمل المسئولية عن هزيمة يونيو/ حزيران 1967، بصفته وزير الحربية آنذاك. وهذه الحرب وما أعقبها من رحيل المشير كانت من أكثر السنوات جدلاً حول هذه السيدة التي حاولت بعض الجهات السياسية تحميلها جزءاً من المسئولية عن الهزيمة.

برلنتي واسمها الحقيقي نفيسة عبدالحميد محمد ولدت في العام 1935 في حي باب الشعرية في القاهرة القديمة. أصدرت برلنتي كتابين الأول بعنوان «المشير وأنا» العام 1993، والثاني بعنوان «الطريق إلى قدري... إلى عامر» في العام 2002، ويحكيان تجربتها مع المشير الذي أنجبت منه ابنها الوحيد عمرو.

بدأت برلنتي مشوارها الفني على خشبة المسرح بعد انضمامها إلى فرقة زكي مراد حيث عملت في العديد من المسرحيات مثل «البخيل» و«طبيب رغم أنفه» و«مسمار جحا». وكان أول ظهور سينمائي لها في فيلم «ريا وسكينة» العام 1952 لتقدم بعد ذلك أكثر من 24 فيلماً آخرها «شادية الجبل» العام 1964 قبل زواجها مباشرة من المشير عامر لتبتعد بعدها عن الحياة الفنية. وقد عادت إلى الفن بعد ذلك بـ 12 عاماً من خلال فيلم «العش الهادئ» العام 1976 مع محمود ياسين وسمير غانم. ومن أشهر أدوارها في السينما «درب المهابيل» و«ريا وسكينة» و«رنة الخلخال» و«نداء العشاق» و«سلطان» و«طاقية الإخفاء».