اختتمت أمس (الأحد) فعاليات منتدى (حوار المنامة) بمشاركة وزراء خارجية ودفاع ودبلوماسيين من مختلف دول العالم دعوا خلاله إلى حلول مبتكرة لأمن الخليج.
وأعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة السعودي والسفير السابق للرياض في واشنطن صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، في الجلسة الختامية، أن هناك فرقاً كبيراً بين دور القوات الأجنبية في العراق وتلك المتواجدة في الخليج. كما قال رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون شيبمان: «إن اقتراحات جديدة تم تقديمها تتخطى المواقف الرسمية للدول»، مشيراً إلى أن عقد أكثر من 100 لقاء ثنائي بين أعضاء الوفود دليل على الطابع العملي للقمة». وبحث المنتدى قضايا الأمن الإقليمي الحرجة التي لها تأثير مباشر على سياسة الحكومات في الخليج والتعاون الإقليمي والتحديات المستقبلية لأمن المنطقة ودور الدول الكبرى في تثبيت الأمن الإقليمي.
ضاحية السيف - حيدر محمد
أعلن الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة في المملكة العربية السعودية والسفير السابق للرياض في واشنطن سمو الأمير تركي الفيصل أن هناك فرقاً كبيراً بين دور القوات الأجنبية في العراق وتلك الموجودة في الخليج.
وفند الأمير تركي في الجلسة الختامية لمنتدى حوار المنامة أمس (الأحد) الأصوات التي تتحدث عن غياب الدور المصري وقال: «أعتقد أن الدور المصري موجود ومستمر وكل ما عليكم القيام به هو رؤية الكم الكبير من الرحلات التي يقوم بها وزير الخارجية المصري وزير المخابرات إلى اليمن والسودان وإريتريا وبلدان أخرى، لا نستطيع أن نقول إن هناك غياباً للدور المصري، دور مصر الراهن هو دور بناء، لذا لا أستطيع القول إن مصر خارج إطار اللعبة».
وبشأن مصادر تمويل الإرهاب قال الأمير تركي: «إن أنشطة الإرهابيين لا تتطلب الضرورة أموالاً طائلة، ما حدث في نيويورك أثبت أن هذا الأمر لم يأخذ الكثير من الأموال، الإرهابيون لا يحتاجون الى الكثير من الاموال ليفجروا في صنعاء او في لندن او في مدريد ولكن من اين يأتي التمويل».
ورأى الامير تركي ان اموال المخدرات يمكن ان تستخدم في تمويل الارهاب قائلاً: «هناك من سألني عن اموال المخدرات في افغانسان ربما تكون مصدرا للتمويل، وهي بالفعل قد تكون كذلك. وسمعت من احد اصدقائي الاميركيين ان تركيا كانت لديها مشكلة تتعلق بمحاصيل المخدرات وفي زراعة المحاصيل، ولكن الحكومة التركية بالاتفاق مع الحكومة الاميركية وضعت برنامجا بشراء الاموال، حدث ذلك طوال سنتين أو ثلاث، وحصل المزارعون على اموال كافية لينتقلوا الى محاصيل اخرى، ولا يجب ان تترك الأمر كما هو كما حصل في أميركا الجنوبية، فعندما تحرق المحاصيل ينتقل المزارع إلى أماكن أخرى».
وبشأن قضايا الإصلاح وتعثر دول المنطقة عن القاطرة الإصلاحية رد الأمير تركي قائلا: «نحن في المملكة العربية السعودية وفي مجلس التعاون الخليجي لدينا قضايا وتحديات نرفعها دائما وهناك جهد واضح لمواجهة الأمور، واذكر زملائي أن منطقتنا من العالم ليست منطقة هرمية، فالمؤسسات تطالب بالإصلاح ولكن من المهم أن الشعب يطالب بإصلاحات عديدة، سنرتكب بعض الأخطاء وسنتعثر قليلاً ولكن الاتجاه العام يؤكد أننا نسير قدماً إلى الأمام. فنحن نعمل على تطوير أوضاع حقوق الإنسان، ودعم مشاركة المرأة».
ودعا الامير تركي الى التفريق بين مهمة القوات الاجنبية في العراق والقوات الاجنبية في الخليج، موضحا ان وجود القوات الاجنبية مختلفة، وفي الوقت ذاته لا يمكن أن نقول إن وجود قوات أجنبية لم يخلق قضايا ايديولوجية، ولا نستطيع ان نرى الامر من زاوية واحدة، وجودهم في العراق كان مختلفاً، فنحت نرى انه هناك اجتياحاً وهناك عراقيون قد تضرروا من ذلك، فهناك قوات اميركية في كل دول الخليج، والامر يختلف عن دور القوات الاجنبية بين العراق والخليج، لقد أتوا الى الخليح استنادا الى اتفاقيات الدفاع المشترك، ولكن وجود الأميركيين في دول المنطقة ادى الى مسائل متعلقة بقضايا ايديولوجية، وهذا امر يجب اخذه في الاعتبار.
اما فيما يتعلق باضفاء الطابع النووي على الخليج اوضح الامير تركي أن دول الخليج اعربت عن نيتها ان تكون المنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل، وكل دول الخيلج اعضاء في اتفاقية انتشار الاسلحة النووية، ولكن حتى نصل الى المنطقة الخالية من اسلحة الدمار الشامل فهذه هي قضية طويلة الامد وهي تثير القلق، وانا لن يفاجئني مؤتمر مجلس التعاون الخليجي اذا كان سيصب اهتمامه على هذه المسالة.
وبشأن الاستفتاء في السودان اشار الفيصل الى ان السودان هي دولة تتجه نحو حركة انفصالية، وهناك اتفاق مسبق بين ما يسمى بالشمال والجنوب، وهناك خلافات على الاجراءات اكثر منها خلافات على اصل الاستفتاء، وهناك مشكلة اخرى تتعلق بدارفور، ولكن عودوا الى ما تم نشره من قبل الامم المتحدة وجامعة الدول العربية. فنحن نحاول أن نعزز امن المعلومات، ورايتم نتيجة وثائق ويكيليكس، ووقع ذلك على بقية الدول.
وبشأن آثار الحرب بين السعودية والحوثيين قال الفيصل: «إن الحرب تركت اثرا اجتماعيا على سكان الحدود، وبحسب معرفتي فإن هذه العملية كان لها اثر اجتماعي على السعوديين الذين يعيشون على الحدود، الأمر الذي ادى إلى ضرورة اجلائهم عن تلك المناطق وخلق مساكن ومنشآت جديدة، انه أمر كان له وقع اجتماعي».
وعن نظريات المؤامرة اجاب الامير تركي قائلاً: «أنا قد اؤمن بالمؤامرة، لاني كنت اعمل بدائرة الاستخبارات، ولكن هل هناك نية من قبل المجتمع الدولي لزعزعة استقرارنا، اذا كان ذلك صحيحاً لن ينجحوا إذا منعناهم من ذلك، لأن زعزعة الاستقرار تحتاج إلى من يوافق عليها.
وبشان الموقف الاميركي من الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني قال الامير تركي «ان الولايات المتحدة بامكانها ممارسة الضغوط على اسرائيل وحصل ذلك في الماضي (...) الفلسطينيون ايضا يمكنهم ممارسة الضغوط على اسرائيل من خلال تقارب وجهات النظر بين فتح وحماس وكذلك دراسة مسألة العصيان المدني في الاراضي المحتلة».
من جانبه اشار وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، الى ان «هناك حاجة لصفقات متعددة في العالم، ومنها القضية النووية، الاقتصاد العربي اصغر من الاقتصاد اليوناني ولكن المستقبل رائع من حيث الإمكانيات، القضية تتعلق بعدة أطراف، هناك عدة صفقات يمكن ان تكون مهمة في المستقبل، إذا كان هناك تغير في العلاقات يجب ضم المزيد من أصحاب المصالح».
أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر عبدالله القربي أن اليمن يشارك بقوة في مؤتمر»حوار المنامة» وذلك للتحدث والإصغاء بشأن القضايا والتحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، مفيداً بأن ملف اليمن كان أحد الأجندة المهمة في جلسات هذا المؤتمر.
وردّاً على سؤال لـ»الوسط» بشأن فحوى اللقاء الذي جمع وزير الخارجية اليمني مع نظيره الإيراني منوشهر متقي على هامش مؤتمر حوار المنامة (بعد قطيعة دامت أشهر بسبب أزمة ملف الحوثيين)؛ قال القربي: «في الحقيقة كان اللقاء جيداً، واتسم بالشفافية، واليمن حريص على الدوام على أن يطلع الآخرين على مجريات الأمور بدقة، وحريص كذلك على الإصغاء للآخرين بشأن التحديات المشتركة، لذلك فإن هذا اللقاء هو عامل ايجابي من تقديرنا».
وبشأن تقييمه لمؤتمر حوار المنامة؛ قال وزير الخارجية اليمني: «إن أي مشارك في منتدى حوار المنامة سيدرك جليّاً أهمية هذا المؤتمر بسبب حسن التنظيم وبسبب التوقيت الحساس الذي تمر به المنطقة والعالم وبسبب الموضوعات والملفات على جدول أعمال هذا المؤتمر».
وحث الوزير اليمني المجتمع الدولي على دعم اليمن، وخصوصاً جهود اليمن في التنمية ومكافحة الإرهاب، وقال: «إن من المهم إحراز تقدم في مساعدة الجمهورية اليمنية على مواجهة التحديات بنجاح، لأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، واستقرار اليمن هو من استقرار المنطقة»، كما نوه الوزير اليمني إلى أنه سعيد بالمشاركات العديدة والمتنوعة في جلسات المؤتمر وكذلك فإن مؤتمر حوار المنامة شكل فرصة مؤاتية لعقد لقاءات مع أطراف مختلفة للتباحث في موضوع حيوي وبالغ الأهمية هو أمن منطقة الخليج. ولفت مساعد لوزير الخارجية اليمني إلى أن الوزير القربي اجتمع مع وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون على هامش مؤتمر حوار المنامة وبحث معها أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
وذكرت وكالة «سبا» اليمنية من خلال موفدها في المؤتمر إلى أن وزير الخارجية اليمني استمع من نظيرته الأميركية إلى رغبة الجانب الأميركي في إرسال موفد خلال الفترة المقبلة للتنسيق مع الحكومة اليمنية بصدد الإعداد للجوانب المختلفة للمؤتمر لضمان الخروج بالنتائج المرجوة، والتأكيد مجدداً على موقف واشنطن في دعم مسيرة التنمية والإصلاحات في اليمن.
وفي السياق ذاته، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية في كلمتها على هامش مأدبة عشاء نظمها المعهد الدولي للدراسات الإستراتجية، الجهة المنظمة لمؤتمر حوار المنامة 2010م، بجهود اليمن في مكافحة القرصنة ومحاكمة القراصنة الذين يقومون بتهديد أمن الملاحة الدولية.
أكد النائب الوفاقي جاسم حسين (المشارك في مؤتمر حوار المنامة) أن التحديات الإقليمية، الأمنية والسياسية فرضت نفسها بقوة على أجواء مؤتمر حوار المنامة، وكذلك التقارير السرية المسربة عبر الموقع الشهير ويكيليكس.
وقال النائب حسين إن المؤتمر في نسخته السابعة بات منبراً للسياسيين الدوليين والعسكرين والمنشغلين بالقضايا الأمنية للحديث بصراحة بشأن التحديات المختلفة والتي تتجدد بشكل دائم ومستمر، فلاحظنا أن الوضع في اليمن بات يشكل محوراً مهماً في أروقة المؤتمر.
ولفت النائب حسين إلى أن ما ميز مؤتمر هذا العام الحضور الدبلوماسي الأميركي برئاسة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون مقابل حضور وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، وما أثار إعجاب الكثيرين هو حضور الوزير الإيراني وجلوسه على الطاولة الرئيسية أثناء إلقاء وزيرة الخارجية الأميركية خطابها التاريخي في المنتدى، بل إن رئيسي الدبلوماسيتين الأميركية والإيرانية كانا على مسافة خمسة مقاعد ما شكل تطوراً لافتاً، ولفت نظري تبادل التحيات بين كلينتون ومتقي.
ونوه حسين إلى أن الأهم من كل ذلك هو أن البحرين نجحت في توفير الأجواء المناسبة للمهتمين لمناقشة قضايا جوهرية تهم أمن المنطقة، بل أبعد من ذلك ما يعد انتصاراً للدبلوماسية البحرينية بقيادة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
وعلى صعيد آخر، أبدى النائب حسين استغرابه من عدم إدراج ملف السودان ضمن أجندة المؤتمر على رغم الأهمية الكبيرة من موضوع استفتاء جنوب السودان ربما في غضون الأسابيع المقبلة. كما كان لافتاً عدم الاهتمام الكافي بالمسائل الاقتصادية التي تعد في الواقع مهمة للغاية في مسالة الأمن في المنطقة، لأن الاقتصاد هو عصب الحياة. وكانت هناك إشارات إلى مسألة النمو السكاني وخصوصاً أن أكثر من ثلث السكان هم دون سن الخامسة عشرة، ولكن من دون مناقشة التداعيات الاقتصادية لهذه الإحصاءات الجوهرية، متمنياً أن يخصص المؤتمر المقبل 2011 جلسة خاصة لمناقشة التداعيات الأمنية للقضايا الاقتصادية.
اعتبر سفير جمهورية مصر العربية في البحرين محمد أشرف حربي أن مؤتمر حوار المنامة السابع يعد الأنجح مند انطلاقة هذا المنتدى قبل عدة سنوات، ورأى أن سبب نجاحه يكمن في طرحه القضايا المهمة وذات الحساسية بعيداً عن أجواء الأطر الرسمية التي قد لا تطرح فيها القضايا المثيرة بصراحة كاملة.
ورداً على سؤال «الوسط» بشأن أهمية مؤتمر «حوار المنامة» رأى السفير المصري أن «هذا المؤتمر يعتبر أهم حوار في الفترة الحالية للمناقشة وطرح الأفكار والتصورات وتبادل وجهات النظر وطرح الآراء المتعددة بشأن العديد من القضايا المهمة، وفي مقدمتها قضية الأمن الإقليمي عموماً والأمن الخليجي خصوصاً».
وأوضح السفير المصري أن «ما يميز هذا المؤتمر هو تبادل وجهات النظر خارج الأطر الرسمية، وتكمن أهمية مؤتمر «حوار المنامة» لما يمثله من تجمع كبير للساسة والدبلوماسيين والمسئولين من مختلف الدول ومن مختلف الاتجاهات، بالإضافة إلى المفكرين والخبراء من مراكز الأبحاث من الشرق إلى الشرق».
وأضاف «من ناحية أخرى، فإن من الواضح أن مؤتمر «حوار المنامة» يعد مؤتمراً مهماً للغاية من جهة تركيزه على الموضوعات ذات الحساسية والأهمية والتي قد لا يمكن أن يتم تناولها بصراحة خلال بعض المقابلات والاجتماعات والحوارات الرسمية، وبالتالي هنا ينطلق الحوار إلى بعده الحر، المعبّر عن ما بداخل هذه الدول المعنية من توجهات وآراء ومواقف وما يدور في مكنونها من قناعات تجاه مختلف القضايا المهمة».
وفي تعقيبه على سؤال «الوسط» بشأن المشاركة المصرية في المؤتمر وأسباب عدم وجود وزير الخارجية المصري أحمد أبو لغيط في المؤتمر أشار السفير المصري إلى أن جمهورية مصر العربية مشاركة بقوة وبفاعلية في هذا المؤتمر، وتولي أهمية كبيرة للقضايا والمناقشات المعمقة التي تدور فيه. وهناك وفد مصري رفيع المستوى ترأسه نائب الوزير السفيرة وفاء بسيم، وهي المسئولة الأولى عن الحوارات الاستراتيجية في الملفات كافة، كما أن الوفد يضم عدداً من الدبلوماسيين المسئولين عن الملفات الخاصة والموضوعات المثارة في هذا المؤتمر». وشدد السفير المصري على أن «مؤتمر حوار المنامة في نسخته السابعة هو أنجح حوار تم خلال السنوات السبع الماضية، حيث شهد حضوراً مكثفاً وبتمثيل عالٍ من الدول الكبرى ومنها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا، فضلاً عن الدول المؤثرة والمعنية بشكل مباشر بأمن المنطقة ومنها المملكة العربية السعودية وإيران واليمن».
ضاحية السيف - حيدر محمد
أكد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة السعودي والسفير السابق للرياض في واشنطن، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات سمو الأمير تركي الفيصل أن الإصلاحات السياسية والاجتماعية في المنطقة قادمة لا محالة، ولكنها ستأخذ بعض الوقت، ولابد من معرفة أنها من الضروري أن تنبع من خصوصية هذه المنطقة الثقافية والاجتماعية، مضيفاً أنه «لا يمكن الإعراض عن أية أطروحات إصلاحية إذا كانت ستخدم إيجاباً في تطور دول وشعوب هذه المنطقة التي عانت بسبب الحروب والمشاكل المزمنة والتمزق».
وقال سمو الأمير تركي الفيصل في تصريح لـ «الوسط» على هامش مؤتمر «حوار المنامة»: «للمرة الأولى أتشرف بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم الذي تحتضنه مملكة البحرين الشقيقة، وفي الحقيقة قد أعجبت بحسن التنظيم وعمق المناقشات الجريئة والمعمقة والحيوية في كل القضايا المهمة والتي تتصدر أجندة الاهتمامات الإقليمية والعالمية، ومنها قضية أمن الخليج التي تتطلب مناقشات مستمرة بين دول المنطقة وأصدقائها من بقية الدول، فالعالم جميعه مهتم بهذه المنطقة، لأنها تشكل المصدر الأساسي لتأمين الطاقة لمختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى ذلك جرت حوارات مهمة بشأن اليمن والعراق والقضايا المتصلة بالمطالبات المستمرة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل».
وعبر سمو الأمير تركي عن إعجابه بالمشاركة الدولية الكبيرة في مؤتمر حوار المنامة في نسخته السابعة، وقال الأمير تركي: «إن أحد العوامل الرئيسية لنجاح هذا المؤتمر هو المشاركة الكثيفة ورفيعة المستوى بدءاً من مشاركة العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله الثاني الذي طرح آراء وتصورات مهمة عن قضايا الأمن وإبعاد الصراع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من صناع القرار في المنطقة والعالم».
وفي تعليقه على قدرة البحرين على جمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي تحت سقف واحد قال الأمير تركي: «من دون شك فإن هذا الأمر يعد نجاحاً للبحرين التي عرفت على الدوام بأنها دولة داعية إلى الحوار، وباعتقادي أن البحرين ومن خلال مؤتمر حوار المنامة وفقت في جمع كل الأطراف، المتفقة منها والمختلفة على حد سواء».
المنامة - بنا
أشاد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالمشاركة الفاعلة لمملكة السويد في منتدى حوار المنامة الذي يتناول العديد من القضايا المهمة، مؤكداً أهمية المنتديات والحوارات ودورها في الوصول إلى صيغ مشتركة تحفظ الأمن والاستقرار. جاء ذلك لدى اجتماع وزير الخارجية مع وزير خارجية مملكة السويد كارل بيلدت على هامش منتدى حوار المنامة إذ تم بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وأشاد وزير الخارجية بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ومملكة السويد، إذ تم التأكيد على أهمية تعزيز و تنمية الجوانب الاقتصادية في العلاقات بين البلدين لمصلحة شعبيهما. كما تبادل وزير الخارجية مع نظيره السويدي الأحاديث ووجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع وما طرأ من أحداث على الساحة الدولية والإقليمية، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا.
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال رئيس المعهد الدولي ومدير جلسات «حوار المنامة» جون شيبمان مساء أمس في ختام آخر جلسات المؤتمر: «إن اقتراحات جديدة تم تقديمها تتخطى المواقف الرسمية للدول»، مشيراً إلى أن عقد أكثر من 100 لقاء ثنائي بين أعضاء الوفود دليل على الطابع العملي للقمة.
كما أشار إلى أن اجتماع أكثر من 600 من أعضاء الوفود الدولية بهذا المستوى من التمثيل الرفيع في البحرين يبرهن على أن البحرين والخليج أصبح منطلقا للرؤى الجديدة في الخارجية والدفاع والأمن.
وعقد المعهد في ختام «حوار المنامة 2010» مؤتمراً صحافياً أكد فيه أن «حوار المنامة 2010» أثبت أنه أفضل منتدى للحوار على المستوى غير الدبلوماسي، وأنه تمتع بالصراحة والوضوح في الطرح بعيداً عن تعقيدات الدبلوماسية الرسمية.
وأكد المعهد أن كل المؤشرات تؤكد نجاح «حوار المنامة» لهذا العام على صعيد التمثيل للدول المشاركة والشخصيات السياسية الرفيعة التي شاركت فيه. وأشار المعهد إلى أن المؤتمر شهد طرح قضية الصراع العربي الإسرائيلي وتأثيراتها على الوضع الأمني في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وتحدث المؤتمرون عن الدور التركي الكبير في مجريات الأحداث الأمنية والسياسية، وقضية النووي الإيرانية وقمة «5+1» التي تعقد في جنيف حالياً للتوصل لحل لقضية النووي الإيراني، معربين عن أملهم في أن ينعكس ما حدث في «حوار المنامة» على نتائج اجتماعات جنيف.
المنامة - وزارة الخارجية
صرح مصدر مسئول بوزارة الخارجية رداً على ما نشرته بعض الصحف والمواقع الإخبارية بخصوص عدم السماح لمصور وكالة AP الأميركية بحضور المؤتمر الصحافي المشترك بين وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الجمعة الماضي، بأن «القرار اتخذ بعد التأكد من أن اسم المصور لم يكن مدرجاً ضمن قائمة الصحافيين والمصورين المدعوين لتغطية فعاليات المؤتمر». وأضاف المصدر أن ما نشره أحد الصحافيين في موقع CNN العربية على لسان أحد مسئولي وزارة الخارجية عار من الصحة، حيث لم يدل أي مسئول من وزارة الخارجية بأي تصريح أو تعليق لأية وسيلة إعلامية.
العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ
الحل الوحيد!!
هو الرجوع للإسلام المحمدي الصحيح ..
فمع قلة الإيمان .. ينعدم الأمان.
تمام
عقبال تنفيذ التوصيات