أكدت قرينة عاهل البلاد سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة سعي مملكة البحرين إلى إعداد قيادات شابة تمتلك جميع مقومات القيادة والتطوير وتعمل على غرس قيم المجتمع لدى كل فتاة بحرينية.

جاء ذلك لدى استقبالها شقيقة ملكة الدنمارك الرئيس الفخري لجمعية أولاف بايدن باول، رئيس الصندوق العالمي للفتيات الأميرة بنديكته إذ أقامت مأدبة غداء بقصر الروضة ظهر أمس (الأحد) على شرفها.

ونوهت بجهود الأميرة بنديكته في مجال تمكين وتعليم الفتيات من خلال جمعية أولاف بايدن باول والصندوق العالمي للفتيات.

وبينت سموها جهود المجلس الأعلى للمرأة التي تعكسها خطط عمله للوصول إلى المرأة الشابة والتعرف على احتياجاتها وذلك لـتأهيلها وتدريبها لتكون بذلك مستعدة للإسهام بشكل إيجابي في بناء حاضر وطنها ومستقبله، متطلعة إلى أن تكون هذه الزيارة خطوة إيجابية لتبادل الخبرات، الأمر الذي سينعكس على تطوير الحركة الكشفية في مملكة البحرين من خلال تشجيع الأطفال والشباب على الانخراط في الحركة والإسهام بالدفع في مسيرة العمل التطوعي.

من جانبها، أعربت الأميرة بنديكته عن فخرها بما شهدته في مملكة البحرين من وعي ثقافي يعد خير مؤشر على المكانة التي تحظى بها الفتيات في البحرين، مستعرضة أهم جهود وأهداف جمعية أولاف بايدن باول في دعم مشاريع وبرامج الفتيات حول العالم، متطلعة إلى المزيد من التعاون في هذا المجال الحيوي المهم، منوهة بصفة خاصة بتطور التعليم في مملكة البحرين والرعاية الكبيرة التي توليها الدولة لتعليم الفتيات.

يذكر أن عدد المنتسبات إلى جمعية أولاف بايدن باول يصل إلى عشرة ملايين في 145 دولة، وهي تعد أكبر حركة تطوعية مخصصة للفتيات والنساء في العالم.

وتقوم الجمعية على إتاحة الفرصة للفتيات والشابات للتدريب الذاتي في مجال تنمية أنفسهن والمجتمعات العالمية وخدمة مجتمعاتهن ورسالتها: تمكين الفتيات الشابات من تنمية كامل قدراتهن كمواطنات مسئولات في العالم.

الأميرة بنديكته تزور قلعة البحرين

قامت شقيقة ملكة الدنمارك الأميرة بنديكته بزيارة متحف موقع قلعة البحرين، إذ كان مدير إدارة التراث والآثار في مقدمة مستقبليها.

واطلعت على أهم إنجازات الوزارة في الحفاظ على المواقع الثرية وتاريخ حضارة البحرين من خلال دلمون وتايلوس والحقبة الإسلامية، كما تجولت في أرجاء قلعة البحرين واستمعت إلى شرح موجز عن تاريخ قلعة البحرين وطبقاتها الأثرية، كما اطلعت على أهم الاستكشافات التي قامت بها البعثة الدنماركية في الخمسينات من القرن الماضي. وأبدت الأميرة بنديكته إعجابها بما اطلعت عليه من اهتمام بالتوثيق التاريخي والتنقيب الأثري الذي يؤرخ لحقب تاريخية مهمة، مشيدة بما لمسته من جهود في حماية الآثار والسعي إلى تسجيلها على قائمة التراث الإنساني العالمي.