العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ

محمد بن حمد: غيّرنا نظرة «الفيفا» للدول الصغيرة بفوزنا المستحق

بعد اختيار قطر لتنظيم مونديال 2022

الدوحة – الجزيرة الرياضية 

05 ديسمبر 2010

كشف رئيس لجنة ملف قطر لمونديال 2022 الشيخ محمد بن حمد آل ثاني أن تفوّق قطر غيّر مفهوم الفيفا والعالم في النظر نحو الدول الصغيرة بالمساحة مشجعاً كل دولة ترغب باستضافة كأس العالم أن تتقدَّم بذلك وأكّد فخره أن بلاده أوّل من غيّرت التفكير العالمي السائد عن منح البطولة لدول كبرى.

جاء كلام الشيخ محمد في مقابلة حيّة داخل الأستوديو مع قناة الجزيرة الرياضية أجراها الزميل أيمن جادة مساء أمس الأول (السبت) واستضاف فيها أيضاً المدير التنفيذي لملف قطر حسن الذوادي ومدير الاتصالات والتسويق ناصر الخاطر والمدير الفني للملف ياسر الجمال.

وتوجه رئيس لجنة ملف قطر بالشكر لأمير دولة قطر صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وحرم سمو أمير دولة قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند ولكل فرد عمل معه طيلة عامين للوصول إلى هذا النجاح وتمنى الشيخ محمد لو كان بالإمكان استضافة جميع من عمل في الملف -أكثر من 45 شخصاً- موجهاً لهم كل تحية وتقدير.

وكما فعل بعيد إعلان فوز قطر عاد الشيخ محمد وأكد مرة أخرى أن قطر ستفي بوعودها وأن العالم سيرى بطولة ستكون الأنجح في تاريخ كؤوس العالم.


إقناع الفيفا

وقال محمد بن حمد إن مسألة إقناع الفيفا بالملف القطري كانت صعبة «أهم نقطة كانت المساحة، لأن الناس كانت معتادة على الدول الكبيرة ومسألة مشاهدة مباراتين أو ثلاث في اليوم نفسه كانت غريبة عليها. فالجماهير كانت تسافر كي تشاهد مباراة واحدة. لكن استطعنا إقناع العالم بمفهوم جديد».

واعتبر الشيخ محمد أنه من الخطأ الجلوس وانتظار الفرص من الغير أو من الدول الكبيرة بل يجب العمل والسعي لإثبات الذات وإقناع هذه الدول والفيفا بما تملك من قدرات. وتابع: «نتشرف أننا استطعنا كسر المفهوم السائد لدى الفيفا بحصرية المونديال على الدول الكبيرة» معتبراً أن الأمر كان عرفاً وليس قانوناً.


دعوة للمنتقدين

وتوجَّه فارس شعلة آسياد 2006 لكل من انتقد خيار الفيفا بمنح قطر استضافة كأس العالم بالدعوة أن يكونوا على الموعد العام 2022 لمشاهدة أنجح بطولة على الإطلاق مؤكداً أن قطر ستفي بوعودها بتنظيم تظاهرة غير مسبوقة ونوعية ووضع الانتقادات على اختلافاتها في خانة «لحظة غضب».

كما توجّه لمن أسند منتقداً فوز قطر لقدراتها المادية قائلاً إن العامل المادي ملح وضروري لأي دولة لإنجاح ملفها «فهي بحاجة لضمانات مادية وحكومية» بخلاف ظنون العالم فالمادة عامل أساسي للنجاح ضارباً المثل بدول غنية حاولت الترشح لمونديال 2022 دون أن تقدّم ضمانات مادية أو حكوميّة سقطت في امتحانها.


ثلاث لغات

وتعليقاً على التحدث بلغات مختلفة، الفرنسية والإسبانية والإنجليزية، لدى تقديم الملف قال فارس قطر الشيخ محمد إن إيصال الرسالة عبر مترجم يفقدها الكثير من إحساسها ومضمونها وهدفها لذا تم التوجه لأعضاء اللجنة التنفيذية بلغات مختلفة حتى تصل الرسالة القطرية بجوهرها بحيث يكون وقعها أقوى وأشد تأثيراً. وهذا ما حصل.

وعن لحظة ما قبل إعلان الفوز والقلق الذي ساد، قال إنهم لم يكونوا يدرون عند دخولهم القاعة عن التصويت المسبق والمراحل الأربع (مراحل التصويت) «لم نكن ندري عن المراحل الأربع وحين دخلنا القاعة لم نكن نعرف أن هنالك 3 دول خرجت. لكن حينها جاءني شخص من الفيفا وقال لي إن المسألة بينكم وبين الولايات المتحدة الأميركية. وأكبر تخوف كان من الولايات المتحدة. الحمدالله أننا وصلنا لهذه مرحلة. وفي لحظة التواجه مع الولايات المتحدة تصبح الأعصاب مشدودة».


التأثر بالجماهير

وحين شاهد الشيخ محمد في شريط مصور احتفال الجماهير في قطر لدى إعلان الفوز بدا التأثر عليه واضحاً وتوجه بالشكر لها معتبراً أنها صانعة الانجاز وشرفت قطر متأسفاً أنه لم يتسن لهم مشاركتها الفرحة، كما وصف الاستقبال الأسطوري لدى عودتهم للدوحة بأنه لا يوصف ومنحهم دفعاً قوياً للسنوات القادمة وأشعرهم بالمسئولية أكثر «وسنكون على قدر المسئولية».


إيجابية السلبيات!

وفي معرض الحديث عن النقاط السلبية التي واجهت اللجنة وكيفية تسخيرها لعوامل إيجابية تحدث ياسر الجمال قائلاً: «عدة معوقات واجهت الملف. صغر المساحة والطقس وغيرها. لكن حوّلنا نقاط الضعف إلى قوة فقدمنا تكنولوجيا التبريد على الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة وستكون حصرية لدولة قطر وقد أثبتت نجاحها. فيما وفرنا القدرة للمشجع لمشاهدة عدة مباريات مباشرة في الملعب في اليوم نفسه». وتطرقاً لبناء ملاعب جديدة قال المدير الفني إن قطر ستشيّد اثني عشر ملعباً جديداً وقد وعدت أن الملاعب الحالية سيتم تفكيكها وإرسالها لدول محتاجة كروياً في خطوة تهدف لتعزيز كرة القدم حول العالم. وأكد الجمال أنهم فريق «يعشق التحدي» مشدداً على جهوزيتهم الكاملة للمباشرة بالاستعدادات وأضاف «لدينا برنامج عمل للتنسيق مع الجهات الحكومية والوصول بالمشاريع لبر الآمان. خاتماً «سنفي بوعودنا».


السؤال المفتاح

ورأى حسن الذوادي أن السؤال الأخير الذي طرحته الشيخة موزة عند تقديم الملف عن متى سيستضيف الشرق الأوسط كأس العالم وأن الوقت قد حان الآن، شكل عاملاً داعما وقوياً جداً في رفع أسهم ترشح قطر بل كان المفتاح الذي أسهم في الفوز.


لحظة الفوز

أما ناصر الخاطر فتذكر لحظة ما قبل إعلان الفوز قائلاً حين فازت روسيا سمع احتفال لم يعرف مصدره لأنه كان مأخوذاً بنتيجة التصويت الثانية كما لم تكن الشاشة واضحة له، لذا حاول التركيز على الإعلان عن الفائز بمونديال 2022 ولدى ذكر اسم قطر لم يستوعب أن الأمر أصبح حقيقة وفقد تركيزه للحظات.

وعن الاستعدادات لاحتضان المونديال قال إن: «مسألة الوقت عامل خطر فصحيح أن المتسع كبير لكن أكبر خطر الشعور أن الوقت كاف. الوقت صحيح كاف لكن يجب وضع الخطط من الآن للإيفاء بوعودنا»، مؤكداً أن خططا كثيرة تم وضعها للمباشرة في التنفيذ.

العدد 3013 - الأحد 05 ديسمبر 2010م الموافق 29 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً