العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ

واشنطن تبدي نفاد صبرها حيال بكين بشأن الأزمة الكورية

يبدي الأميركيون وحلفاؤهم الآسيويون بشكل واضح نفاد صبرهم حيال موقف بكين المؤيد لبيونغ يانغ، بعدم تجاوبهم مع دعوة الصين لإجراء مشاورات عاجلة بشأن الأزمة الكورية وعقدهم اجتماعاً بدونها في واشنطن بهذا الصدد.

وقال الأستاذ في جامعة سيدني، جينغ- دونغ يوان مفسراً موقف واشنطن وسيئول وطوكيو «من الواضح أنها لم تعد ترغب في الكلام. لابد أنها تتساءل ما الفائدة؟ ما الذي يمكن أن تجنيه من الكلام؟». وتابع «يبدو جلياً أن دبلوماسية الصين الحذرة حيال كوريا الشمالية لم تكن مجدية وأن الآخرين بدأوا يستنتجون ذلك».

وعرضت بكين أن تجتمع الدول الست المعنية بالمفاوضات بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي (الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين) في مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مكتفية بالإعراب عن «قلق عميق» لدى الأسرة الدولية بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

غير أن واشنطن رفضت هذا العرض وأعلنت في المقابل أنها ستجتمع مع حليفيها الياباني والكوري الجنوبي، داعية الصين إلى الضغط على حليفتها كوريا الشمالية. وأعلن عن هذه المحادثات الثلاثية بعد أيام على قصف بيونغ يانغ جزيرة كورية جنوبية في هجوم تسبب بسقوط أربعة قتلى ولقي تنديداً دولياً واسعاً حرصت الصين عن عدم الانضمام إليه.

واعتبرت الصين يوم الخميس الماضي من «غير المنصف» أن تتعرض «للانتقادات» بعدما «دعت إلى الحوار» من خلال عرضها إجراء مشاورات عاجلة. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو «يبدو أن الذين يشهرون السلاح تعزز موقفهم. توجه انتقادات إلى الصين، البلد المضيف للمفاوضات السداسية، بينما هي تدعو إلى الحوار. هل هذا منصف؟».

كما أن الصين التي قدمت دعماً عسكرياً لبيونغ يانغ خلال الحرب الكورية (1950-1953)، امتنعت في الماضي عن إدانة قصف البارجة الكورية الجنوبية شيونان بطوربيد في هجوم نسبته لجنة تحقيق دولية لبيونغ يانغ.

وشددت جيانغ على أنه «من أجل تحقيق نتائج، علينا أن نبدأ بالتفاوض»، غير أن بكين فشلت على ما يبدو في أخذ المبادرة بهذا الصدد. وقال الباحث في معهد «أميريكان انتربرايز» في واشنطن، نيكولاس ايبرستاد إن «الصين ظهرت نوعاً ما هذه السنة في موقع محامي الدفاع الفعلي عن كوريا الشمالية». وأضاف أن واشنطن وحلفاءها «تسرعوا بتصديق وهم أن الصين تلعب دور الوسيط النزيه حيال كوريا الشمالية».

وينظر إلى الصين على أنها القوة الوحيدة التي تنصت لها بيونغ يانغ وتتأثر ب.ها. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن اجتماع لوزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية يوم الإثنين الماضي في واشنطن. وهذه المحادثات بين هيلاري كلينتون وكيم سونغ- هوان وسيجي ميهارا التي أقصيت منها بكين تقول للصين بوضوح بحسب الخبيرة في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الأميركي، بوني غليزر أنه «إن أرادت العودة إلى طاولة (المفاوضات)، فعليها أن تمارس ضغوطاً على كوريا الشمالية».

العدد 3014 - الإثنين 06 ديسمبر 2010م الموافق 30 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً