يكشف «الوسط الرياضي» الخطوط العريضة والمستقبلية المتوقعة لرئاسة الاتحاد البحريني لكرة القدم التي يتبوؤها الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة. الذي بات يفكر جديا بترك كرسي الرئاسة الذي يشغله منذ العام (2002) بعد أن كان نائبا للرئيس العام (1998) وقد نجح في عهده بتبوء مناصب دولية وقارية وإقليمية أبرزها منصب نائب رئيس لجنة الانضباط بـ «الفيفا»، والذي أهله رئاسته عددا من لجان الانضباط في بطولات العالم والدورات الأولمبية، كما ترأس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، و رئيسا للجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون. وأثمر قربه من صناع القرار في «الفيفا» عن نجاح البحرين في استقطاب مشروع الهدف في مراحله الخمس المتقدمة ما عُد إنجازا رياضيا يسجل على مستوى الشرق الأوسط.

وعلم «الوسط الرياضي» أن السبب وراء قرار الابتعاد هو المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه بعد تبوّئه منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، والإشراف على عمل المؤسسة العامة للشباب والرياضة والجهاز التنفيذي للجنة الأولمبية البحرينية، ومتطلبات المرحلة المقبلة التي تحتاج إلى تفرغ كامل للإشراف على القطاعين ومتابعة عملهما، وخصوصا أن الشارع الرياضي يحدوه الأمل أن تشهد المرحلة المقبلة تطورا كبيرا في قطاعي الشباب والرياضة.

ويؤكد «الوسط الرياضي» أن الأيام القليلة المقبلة (قد تكون بعد زيارة بلاتر للبحرين) ستكشف عن هذا القرار المهم الذي سيتخذه سلمان بن إبراهيم على مضض؛ بسبب ارتباطه الكبير بالاتحاد ونجاحه في خلق طفرات في تطور اللعبة من خلال التصنيف العالمي لـ «الفيفا» وتأهل المنتخب الوطني للملحق الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم العام ألمانيا 2006 وجنوب إفريقيا 2010.

وأن هناك التفافا «رسميا» ومن أعضاء مجلس الإدارة لتحول نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة إلى منصب الرئيس في المرحلة المقبلة ودعمه للترشح لعضوية اللجنة التنفيذية في «الفيفا» التي ستجرى انتخاباتها في الدوحة الشهر المقبل، بعد نجاح الشيخ علي في أن يلعب دوره الكامل كنائب لرئيس الاتحاد وترؤسه في فترة غياب رئيسه وقيادته لجنة المنتخبات الوطنية، كما عرف عنه التصاقه الوثيق ببيت الكرة ومعرفته الكاملة بما يدور في أروقته وعمل اللجان المنبثقة عنه.

يذكر أن الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة هو الرئيس التاسع للاتحاد البحريني لكرة القدم الذي تأسس العام 1957 برئاسة الشيخ حمد بن عيسى الخليفة. وكان وزير التربية السابق الشيخ عبدالعزيز بن محمد الرئيس الثاني، كما تولى نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك مقاليد الرئاسة الثالثة، قبل أن يتقلده وزير الداخلية السابق الشيخ محمد بن خليفة التي شهدت فترت رئاسته عضوية البحرين في «الفيفا» وتنظيم دورة كأس الخليج الأولى لكرة القدم العام 1970، ثم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الأسبق الشيخ محمد بن عيسى، قبل أن يترأسه الشيخ عيسى بن راشد والذي استمر في رئاسة الاتحاد منذ العام 1974 وحتى العام 1988، ثم رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ محمد بن عيسى، وبعده المرحوم سمو الشيخ سلمان بن محمد. وأخيرا الشيخ سلمان بن إبراهيم، وبذلك سيكون الشيخ على بن خليفة الرئيس العاشر للاتحاد.

ومن الطرائف أن نائب الرئيس للشئون المالية أحمد النعيمي ترأس اتحاد الكرة لمدة 8 أيام أثناء الفترة الانتقالية.