يقول مراقبون لكرة القدم الفرنسية إن سمير نصري يبرز كأحد أفضل لاعبي أرسنال الانجليزي لكن باقي أعضاء «الجيل الذهبي» الذي كان مرشحا لخلافة عصر زين الدين زيدان لم يتمكنوا من تثبيت أقدامهم بطريقة منتظمة.
وفي العام 2004 بزغ نجم نصري وأقرانه الموهوبين بعد الفوز ببطولة أوروبا تحت 17 عاما وهو ما أشعل مناقشات مثيرة بشأن مستقبلهم الواعد.
وبعد مرور 6 سنوات لم يشارك أي منهم في كأس العالم بجنوب إفريقيا وما زالت جماهير فرنسا في انتظار أن يرتقي كثير منهم إلى مستوى بدايتهم المتألقة.
ويعاني كريم بنزيمة الذي سيبلغ 23 عاما يوم الأحد القادم من عدم اللعب باستمرار مع ريال مدريد الاسباني كما إن تأخره في التألق يجعله يمر بأوقات صعبة.
وأظهر جيريمي مينيز (23 عاما) لمحات من مهاراته مع روما الايطالي بعد بضعة مواسم من الفشل في الارتقاء لمستوى الآمال المعقودة عليه.
وقال المهاجم السابق لمنتخب فرنسا جان بيير بابان لرويترز عند سؤاله بشأن جيل 2004: «ما زالوا بحاجة للتطور في كثير من المجالات».
وأضاف «إنهم بحاجة للعب بشكل أكبر مع أنديتهم وتسجيل المزيد من الأهداف. فرنسا لا تملك لاعبين على أعلى مستوى حتى الآن».
وتابع الفائز مع منتخب فرنسا بكأس العالم 1998 كريستيان كاريمبو «في الوقت الحالي ليسوا في أفضل حالاتهم. إنهم بحاجة للمزيد من الثبات في المستوى».
وخرجت فرنسا من الدور الأول في كأس العالم هذا العام بجنوب إفريقيا بعد حصولها على نقطة واحدة في ثلاث مباريات.
وأقيل المدرب ريمون دومينيك كما عوقب المهاجم نيكولا انيلكا بالإيقاف لمدة 18 مباراة بعد تورطه في فضيحة تمرد اللاعبين بجنوب إفريقيا.
وتولى لوران بلان مسؤولية المنتخب خلفا لدومينيك من أجل إعادة بناء الفريق ودخل في خلاف بالفعل مع بنزيمة بسبب تأخر اللاعب عن معسكر تدريبي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إضافة لنظام تغذية مهاجم ريال مدريد.
وانتقل بنزيمة إلى ريال مدريد قادما من اولمبيك ليون الفرنسي في صيف 2009 مقابل 35 مليون يورو لكن منذ ذلك الحين تذكر تقارير انه سيرحل عن النادي الاسباني بسبب عروضه المخيبة للآمال مع الفريق.
وقبل تسجيل ثلاثة أهداف في مرمى اوكسير الفرنسي بدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي نجح بنزيمة في هز الشباك ثلاث مرات فقط خلال كافة المسابقات التي يشارك فيها ريال مدريد بالموسم الحالي.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلنت صحيفة ماركا الرياضية « وفاة» بنزيمة بعدما قدم عرضا سيئا في كأس ملك اسبانيا.
وقال مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينهو بموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على الانترنت: «يجب أن يتفهم كريم انه لا يلعب لنفسه وانه يجب أن يقدم المزيد كلاعب في فريق والعمل بقوة أكبر وخصوصا في التدريبات».
وأضاف «أتوقع الكثير منه. أريد أن يكون جيدا أو حتى أفضل من اللاعب الذي شاهدته لأول مرة مع ليون. أعلم مدى موهبته ولهذا السبب أضغط عليه».
ومثل بنزيمة يستطيع مينيز أن يبعد عن نفسه تهمة عدم وجود بصمة له في أرض الملعب.
ومنذ 2008 أظهر مينيز لمحات من موهبته الهائلة بشكل متقطع مع روما وبدأ الآن فقط في إيجاد إيقاعه.
وقال مينيز: «الجانب الذهني من طريقتي يتطور وأصبحت أكثر استقرارا. ارتكبت أخطاء لكني تعلمت منها وعندما يكون المرء شابا يعتقد انه يعرف كل شيء».
لكن علامات الاستفهام ما زالت تدور حول صانع لعب ليون يوان جوركوف والذي أطلق عليه لقب «زيدان الجديد» عندما كان في مرحلة المراهقة.
ومنذ موسم 2008-2009 الذي تألق فيه مع بوردو واجه جوركوف صعوبات في تأكيد موهبته وترك كثيرين يتساءلون إذا كان مجرد فقاعة.
وقبل أسبوعين وجه باولو مالديني انتقادات إلى جوركوف زميله السابق في ميلانو الايطالي بسبب طريقته وافتقاره للمجهود.
ونقلت صحيفة ليكيب الفرنسية عن قائد ميلان السابق مالديني قوله: «وجود جوركوف في ميلان كان خطأ بنسبة مئة في المئة. مشكلته هنا كانت أسلوبه. لم يوضح أي طريقة بارعة في الاستفادة من موهبته. عندما لعب هنا لم يكن يريد أن يكون ضمن المجموعة». وأضاف «لم يبدأ دراسة اللغة الايطالية على الفور. لم يكن يريد العمل على الخطط. لم يكن يحضر في الموعد دائما. حدثت الكثير من الأمور وأشياء لا يمكنني الحديث عنها. لكنه يعلم ماذا فعل».
وانتقل جوركوف إلى ميلان من ستاد رين في 2006 وهو يبلغ 20 عاما لكنه ظل بعيدا عن الفريق الأول خلال عامين بالنادي الايطالي قبل العودة إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي في 2008.
وقال مالديني: «عند النزول في مباراة لم يكن ملتزما للغاية. لاعبون أقل موهبة نالوا احتراما أكبر في ميلان لأنهم قدموا كل شيء. لم يفعل هذا وهو يعلم ذلك. في وقت ما أصبح غريبا على المجموعة».
العدد 3022 - الثلثاء 14 ديسمبر 2010م الموافق 08 محرم 1432هـ
هلا
فعلا سمير نصري لاعب كبير من طينة زيدان.