العدد 3025 - الجمعة 17 ديسمبر 2010م الموافق 11 محرم 1432هـ

وتارا يشن هجوماً جديداً لإسقاط غباغبو وحمام دم يتهدد ساحل العاج

على الرغم من فشل المسيرة التي قادها الخميس، يعتزم معسكر الحسن وتارا شن هجوم جديد أمس (الجمعة) على مبنى التلفزيون الحكومي ومقر الحكومة في أبيدجان للسيطرة عليهما وإسقاط سلطة الرئيس، لوران غباغبو، ما يهدد بحصول حمام دم في ساحل العاج.

وعمد الموالون لوتارا، الذي يتنازع رئاسة ساحل العاج مع غباغبو إثر الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى رص صفوفهم في الوقت الذي تقف فيه البلاد، التي تعيش شبه حرب أهلية منذ الانقلاب العسكري الفاشل في 2002، على حافة الهاوية مجدداً.

وشهدت أبيدجان الخميس مواجهات مسلحة، في حين لاح في داخل البلاد خطر انبعاث الحرب بين المتمردين السابقين من حركة «القوات الجديدة»، التي تسيطر منذ ثماني سنوات على شمال البلاد، والقوات الموالية لغباغبو.

وفي العاصمة الاقتصادية للبلاد، نزل الآلاف من أنصار وتارا، المعترف به رئيساً من قبل المجتمع الدولي كله تقريباً، في مسيرة حاولوا أن يخترقوا بواسطتها مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكوميين.

ولكن قوات الأمن الموالية للرئيس المنتهية ولايته منعت المتظاهرين من الوصول إلى هذا المبنى الاستراتيجي، وقد بلغ بها الأمر حد إطلاق الرصاص الحي عليهم لمنعهم من تحقيق هدفهم، ما أسفر عن مقتل ما بين 9 و30 شخصاً، تبعاً لاختلاف المصادر، إضافة إلى إصابة 80 شخصاً على الأقل بجروح.

وأكدت واشنطن الخميس إن أمام الرئيس المنتهية ولايته «وقت محدود» للتخلي عن السلطة. وعلى غرار الغالبية العظمى من الدول، اعترفت الولايات المتحدة بوتارا رئيساً لساحل العاج.

بدوره يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على 18 أو 19 شخصاًهم بشكل أساسي من المقربين لغباغبو. وستشمل العقوبات تجميداً لأموالهم في حال وجودها في أوروبا إضافة إلى منعهم من السفر إلى دول الاتحاد.

العدد 3025 - الجمعة 17 ديسمبر 2010م الموافق 11 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً