أسفر حريق ضخم شبّ فجر يوم أمس (الأحد) في مبنى مكون من طابقين في سوق واقف بمدينة حمد، عن مصرع آسيوي (26 عاماً) وإصابة 14 آخرين بإصابات متفرقة، وتم نقلهم إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج.

وفي تفاصيل الحادث أن حريقاً اندلع بصورة مفاجئة في ورشة نجارة تقع في الطابق الأرضي من المبنى المكون من طابقين، قبل أن تمتد ألسنة اللهب لتطال سكن عمال في الطابق الأعلى ويقطن فيه نحو 20 وافداً آسيوياً ينتمون إلى جهات مختلفة.

وبادر 14 شخصاً منهم بالقفز إلى خارج المبنى هرباً من الحريق، فيما حاصرت النيران واحداً منهم داخل المسكن، الأمر الذي تسبب في إصابته بحروق متعددة في جسده واختناق شديد، أدى إلى وفاته في موقع الحادث، فيما ساهمت فرق الدفاع المدني لحظة وصولها إلى موقع الحريق في محاصرته والحيلولة دون انتشاره إلى المباني والمحلات المجاورة.

وساهم بعض العمال في إخراج بعض نظرائهم المحتجزين داخل المبنى، بالإضافة إلى إبعاد السيارات عن موقع الحريق. وخلّف الحريق - الذي لا تزال أسباب اندلاعه قيد التحقيق - أضراراً جسيمة في المبنى، بالإضافة إلى تضرر سيارة كانت متوقفة على مقربة من المبنى.

14 عاملاً آسيوياً ينجون من موتٍ محقق إثر الحادث

حريق بمبنى من طابقين في سوق واقف يودي بحياة عامل

سوق واقف - محمد الجدحفصي

أسفر حريق ضخم شبّ فجر يوم أمس (الأحد) في مبنى مكون من طابقين في سوق واقف بمدينة حمد، في مصرع آسيوي (26 عاما) وإصابة 14 آخرين إصابات متفرقة، وقد تم نقلهم إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج.

وفي التفاصيل الحادث أن حريقاً اندلع بصورة مفاجئة في ورشة نجارة تقع في الطابق الأرضي من المبنى المكون من طابقين، قبل أن تمتد ألسنة اللهب لتطال سكن عمال في الطابق الأعلى ويقطن فيه نحو 20 وافداً آسيوياً ينتمون لجهات مختلفة.

وقد بادر 14 شخصا منهم بالقفز إلى خارج المبنى هربا من الحريق، فيما حاصرت النيران واحدا منهم داخل المسكن، الأمر الذي تسبب في إصابته بحروق متعددة في جسده واختناق شديد، أدى لوفاته في موقع الحادث، فيما ساهمت فرق الدفاع المدني لحظة وصولها لموقع الحريق في محاصرته والحيلولة دون انتشاره إلى المباني والمحلات المجاورة.

وقد ساهم بعض العمال في إخراج بعض نظرائهم المحتجزين داخل المبنى، بالإضافة إلى إبعاد السيارات عن موقع الحريق.

وقد خلف الحريق الذي لاتزال أسباب اندلاعه قيد التحقيق، أضرارا جسيمة في المبنى، بالإضافة إلى تضرر سيارة كانت متوقفة على مقربة من المبنى بأضرار متفاوتة.

وفي ذلك، روى أحد المصابين بالحادث ويدعى موسى عبدالله، هندي الجنسية، لـ «الوسط» تفاصيل الحادث قائلا: «كنا نائمين داخل المسكن الذي يتكون من 5 غرف، عندما تصاعدت أعمدت الدخان في المنطقة، فتبين حينها أن حريقاً اندلع في ورشة النجارة التي تقع أسفل المبنى، وعلى الفور حاولنا الخروج من الباب، بيد أن ألسنة اللهب وصلت إليه، الأمر الذي دعانا إلى الخروج من النافذة والقفز خارجا، وهو ما تسبب في إصابة 14 شخصا منا بكسور متعددة، وبعد قفزنا إلى الخارج اتضح لنا أن أحد زملائنا لم يتمكن من الخروج، على رغم محاولتنا في إيقاظه من النوم».

وأضاف أن «المتوفى في الحادث هندي الجنسية ومن منطقة مدراس تحديدا، وكان من المفترض أن يعود للهند في الشهر المقبل، بيد أنه توفي في الحادث، أما أنا فإصابتي في رجلي، وذلك نتيجة القفز إلى الخارج من النافذة، كما هو حال جميع المصابين في الحادث».

المهزع: حالة المصابين مستقرة

من جهته، قال رئيس وحدة الحوادث والطوارئ في مجمع السلمانية الطبي جاسم المهزع: «فور تلقي القسم بلاغا بالحادث توجه عدد من سيارات الإسعاف إلى الموقع لنقل المصابين، حيث تبين أن 14 آسيويا قد أصيبوا بكسور متعددة، واختناق نتيجة استنشاقهم الدخان الناتج عن الحريق».

وأشار المهزع خلال اتصال مع «الوسط» إلى أنه تم إدخال جميع المصابين لقسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لتلقي العلاج، لافتا إلى أن «وضعهم الصحي مستقر حاليا، وسيتم إجراء مزيد من الفحوصات لهم للتأكد من سلامتهم».

«العمل» لـ «الوسط»: المبنى المحترق يفتقر لاشتراطات السلامة

صرح رئيس قسم السلامة المهنية بوزارة العمل عباس معتوق بأن قسم السلامة تلقى بلاغاً من وزارة الداخلية عند الساعة الثالثة من فجر يوم أمس (الأحد) يفيد بوقوع حريق بمنطقة سوق واقف، وعليه توجهت وحدة التحقيق لموقع الحادث بغرض التحقيق والكشف والمعاينة. وتبين من خلال التحقيق المبدئي أن المبنى المكون من طابقين يستخدم في الدور الأرضي كورشة للنجارة وفي الطابق الأول توجد خمس غرف يسكنها عمال ورشة النجارة وعمال آخرون مستأجرون يصل عددهم إلى 30 عاملاً.

وأضاف في تصريح لـ «الوسط» بالقول: «عند نحو الساعة الثانية فجراً وقع حريق بغرفة الصباغة التي بالورشة، وهذه الغرفة ملاصقة للدرج الذي يستخدمه العمال للوصول والخروج من الطابق الأول، وعند وقوع الحريق انتشر الدخان في غرف الطابق الأول ومنعت النيران العمال المحتجزين من استخدام الدرج ما دفع العمال لإلقاء أنفسهم من الطابق الأول وتسبب في إصابة نحو 14 عاملاً بإصابات وكسور متفرقة، واختنق أحد العمال وتوفي في موقع الحادث».

وذكر معتوق أن «السكن يفتقر لأدنى اشتراطات السلامة ومكافحة الحريق حيث لم تكن بالمبنى أية وسيلة من وسائل مكافحة الحريق ولم يكن هناك عازل مانع لانتقال الحريق أو الدخان بين غرفة الصباغة وبقية المبنى». وأضاف أن وزارة العمل ممثلة بقسم السلامة المهنية «ستقوم بالتحقيق في ملابسات وقوع الحادث وإعداد التقرير الفني للحادث الذي يتضمن المخالفات والمخالفين أو المقصرين وستقوم بإرساله للنيابة العامة لاتخاذ اللازم من قبلها».

كما نوه معتوق بضرورة حصول مساكن العمال على شهادة السلامة من الحريق التي تصدرها الإدارة العامة للدفاع المدني وذلك لتحقيق الالتزام بالقرار الوزاري رقم 8 لسنة 1978 بشأن تنظيم الصحة والسلامة في مساكن العمال.

مدير الدفاع المدني: ضرورة توفير اشتراطات السلامة في مساكن العمال

أهاب مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بأصحاب المباني المؤجرة كسكن للعمال بضرورة توفير اشتراطات السلامة العامة وتوجيه الإرشادات للساكنين من العمال لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، وضرورة وضع أجهزة كشف الدخان المبكر والإنذار في جميع غرف المبنى لتفادي وقوع أي إصابة في حال حدوث حريق.

وأوضح أن «مقيماً آسيوياً لقي مصرعه صباح أمس يوم أمس (الأحد)، فيما أصيب عدد من الآسيويين نتيجة وقوع حادث حريق بمبنى مكون من طابقين في منطقة مدينة حمد بالمحافظة الشمالية».

وأضاف أنه «فور تلقي البلاغ توجهت آليات الدفاع المدني إلى موقع الحادث، وباشرت عمليات إنقاذ القاطنين والسيطرة على الحريق والحيلولة دون امتداده إلى المباني المجاورة، حيث نشب الحريق في ورشة للنجارة بالطابق الأرضي، كانت تحتوي على كمية من الأصباغ، كما لحقت بغرف المبنى أضرار متفاوتة، فيما تعرضت مركبة كانت متوقفة بالقرب من المبنى لأضرار في مقدمتها جراء الحرارة والدخان».

وأشار إلى أن الحريق تسبب بوفاة الآسيوي في موقع الحادث جراء استنشاقه الدخان وإصابته بحروق متفرقة في أنحاء جسده، كما تعرض الآسيويون الآخرون لكسور وإصابات مختلفة نتيجة قيامهم بالقفز من الطابق الأول هربا من الحريق، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، مضيفاً أن «التحريات جارية لمعرفة أسباب وملابسات اندلاع الحريق».