العدد 3027 - الأحد 19 ديسمبر 2010م الموافق 13 محرم 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

أوهن البيوت

يقول ربُّ العزة «مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ».

راقني كثيراً مشهد العنكبوت في إحدى الزوايا، وهي تستجمع قواها لبناء مسكنها ومأواها، بدت الخيوط وكأنها ضعيفة وواهية في حين أن العلم الحديث أثبت أنها أشد وأمتن من الفولاذ! سبحان ربي، هل حقيقة قوة خيط العنكبوت تخفى على العالم بالخفيات؟

وكيف يثبت العلم أن نسيجها والقائم على جمع الخيوط الناتجة من ثلاثة مغازل معاً تكون خصلة قوية ومتينة، في حين أن القرآن يتحدث عن وهن بيتها ويصفه بأوهن البيوت؟

إن الوهن المعني في التنزيل هو الوهن الاجتماعي الذي تعيشه، حيث إنها وبعد أن تشيد ذاك الصرح تجبر الذكر على نكاحها وتقوم باستنزاف قواه إلى أن تطيح برأسه وتقتله، ما يؤدي إلى فرار أبنائها خوفاً منها، فتكون بذلك قد أطاحت ببيتها وشتتت أفراد أسرتها.

ونحن لا نختلف كثيراً عن الضعف الذي يملأ أرجاء بيت العنكبوت، فمثله كمثل مجتمعنا المغرق في الرذيلة، والجامع لأسباب الفساد، من تفاوت في توزيع الثروات ووجود شخصيات فاسدة ذوي كلمة مسموعة، وهمجٌ رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح، كما يصفهم أمير المؤمنين (ع)، هذه الفئات عندما تجتمع فإنها تخلق مجتمعاً فاسداً متزعزعاً كما هو الحال الآن. أصبحنا أفراداً ضمن تلك المجموعة، فإن لم نكن من الفئة المستبدة فنحن ممن يسمع لكلامهم وينخرط في الأجواء التي أرادوا أن ينشروها ويستخفوا عقولنا بها. لنكن واقعيين، ولا ننكر هذه الحقيقة التي لربما تجرح البعض وتمر على البعض الآخر كأن لم يسمعها ولم يشعر بمرارتها.

وبلا شك، فإن هناك قلة قليلة مضطهدة تعيش الغربة كما كان ولايزال أهل الحق متغربين في كل زمان ومكان، إنه حقاً لمؤلم أن تعيش بين الناس كأنك غريبٌ عنهم، تشعر أنهم لا يفقهون حديثك ولا يسمعون لنُصحِك، ولكنك على يقين بأنك ماضٍ على الحق الذي يعلو ولا يُعلى عليه، فلا تبال ِ بازدحام أهل السوء والباطل في قِبال شرذِمة خير مستضعَفة.

إن التفكك الاجتماعي الذي نشهده إنما هو من البعد عن الصراط الحق والذي لن يتغير ولن يبرح حتى يظهر الله أمره على يد وليه، ولن يكون هذا إلا بالتمهيد لظهوره، فكل فرد يتحمل المسئولية الكاملة من أجل أن يتقدم التمهيد ولو خطوة إلى الأمام، إن لم يكن بتغييره للمجتمع من حوله ومحاولته لإصلاح وتطوير ما أفسده الآخرون، فليحاول أن يبني ذاته وهذا ما يجب البدء به حقاً. فالنفس الواحدة كاللبٍنة التي إن قوَّمتها ووضعتها في موضعها الصحيح اكتمل البناء بها.

فلنخاطب العقل، ولنعرض عليه كل ما يمر أمام أعيننا، أو يخترق صماخ آذاننا، فكما أن الله لم يجعل الخلق بلا قائد إلهي يقيم أمورهم ويوجههم إلى الطريق المستقيم، فكذلك لم يغفل عن الإنسان حتى جعل له إماماً في نفسه، يرّد عليه أي شبهة أو وهم، ويقوده إلى الخير وهذا هو اللطف الذي تفضل به علينا اللطيف الخبير.

فهلاّ كففنا عن نسج بيوت العنكبوت، وهممنا بتمهيد الطريق السالك الموصل لمنقذ البشرية؟

صفاء المطاوعة


آسف بالغ الأسف

وحشُ افلاسٍ متوقع

مزقَ حافظتي...

نبذني الى زاويةٍ مظلمةَ...

تبحث ظلمتها عن بصيص املها.

***

يوم امس...

امسك الوحش بتلابيبي منتصراً...

وضحك حتى بكت عيناه تهكما.

في زاويتي... وببشاعة يمر امامي بين الحين والحين

ليرمقني بنظرة جوفاء ساخرة...

يلسعني بسياط سطوته...

يجردني من شفقتي...

ويرسم بصفعاته لوحة تراجيديةً فاحمة السواد.

ترهلات السواد تحت العيون...

و جوع اطعمته البن...

يحكيان قصة سهر يطول...

أسقطني تحت رحمة سذاجتي...

سذاجة شذية تهيأت للذبول.

***

بكل وقاحة دعوني اقول:

آسفة يا انا، وآسفة بالغ الأسف يا انتم...

فأنا لن أُرْحَم ان رَحَمْتُكم...

زينب النعار


الحسين (ع) نموذج النهج الاستراتيجي

الاستراتيجية تبعا للعرف العالمي ترتبط ارتباطا كليا بالمدى الطويل بدلا من المدى القريب وحسب. إذ إن الاستراتيجي لا يفكر في كيفية قضاء يومه في حد ذاته، إنما يخطط لاستغلال هذا اليوم ليصب في أهدافه المستقبلية. وعليه فإنه - أي الاستراتيجي - يرى غيره أعمى البصيرة، مضيعا لفرص ثمينة، ومستنزفا لمصادره بشكل سلبي.

ربما يعتقد بعض السياسيين والعسكريين أو رجال الأعمال وأصحاب التجارة أنهم قادة هذه النظرية، ولكن كما يقول تعالى: «ما فرضنا في الكتاب من شيء» حيث تجد الأسس والقواعد لكل ما يحمله التفكير الاستراتيجي من معانٍ متبناة من قبل القرآن الكريم. نعم، الإطار والمصطلح نفسه «الاستراتيجية» عائد إلى أصل يوناني استخدمه عساكر الاغريقيين في القدم. بيد أن القرآن يصرح: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد» فاتحا الآفاق وداعيا للتفكير الاستراتيجي. إذ إن الاستراتيجي الناجح يتمتع برؤية مستقبلية، ووضوح الهدف، ومنهاج واضح يسعى حثيثا في السير عليه. تراه يبحث عن الرقي والنعيم المستديم مستفيدا ومستغلا للفرص المؤدية إلى ذلك متجاوزا للظواهر والأمور اللحظية التي سرعان ما تزول. تطبيق طريقة التفكير هذه في حياة الفرد كفيلة بحصاد خير الدنيا والآخرة. فمن يغيب عليه أثرى أثرياء العالم مثل رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم أو صاحب شركة ما يكروسوفت بل غيتس وغيرهم ، فكل هؤلاء كانوا ومازالو يمحورون حياتهم ونشاطاتهم اليومية لتحقيق أهدافهم التي وضعوها لأنفسهم منذ نعومة أظافرهم.

المشكلة المستفحلة في الكثير هو غموض الهدف (شح الفكر الاستراتيجي) وبالنتيجة قلة الإرادة وعدم استغلال المصادر المتاحة، وبالتالي متوهمين بعدم وجودها. من الأخطاء الشائعة الاعتقاد السائد بتفاوت القدرات، وهذا مناف أصلا للعدل الالهي ويعطي للمذنب أو المقصر الحجة يوم الحساب بالمجادلة حول عدم قدرته على التزام الطاعة او تجنب المعصية، الفرق هو في طريقة التفكير وليس في القدرات، فالله عز وجل وهب الناس جميعا عقلا وسخر لهم الأسباب، ولكن هناك من سعى فيها وهناك من ينتظر مائدة من السماء!

والمستقرئ لثورة الإمام الحسين (ع) يرى أنه منذ اليوم الأول الله جاء ليؤسس مدرسة بل جامعة في النهج الاستراتيجي. فعلى رغم علمه اليقيني بمصرعه وخسارته على الميدان العسكري ذاك الزمان حيث صرح لما عزم على الخروج إلى العراق: «و خير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشا جوفا وأجربة سغبا» فهو لم ولا ينظر إلى اللحظة القصيرة إنما يرنو إلى أفق المستقبل الواسع، ومرارة اللحظة عنده أهون ما تكون قبال حلاة الخلود، الهدف واضح واليقين مترسخ في القلب، اذ يقول (ع): «نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين»، هذا الأجر الذي لا يراه من كان في هذه أعمى ولذلك كانت النتيجة بأن يكون أعمى في الآخرة. ثم يردف (ع) قائلا:»من كان فينا باذلا مهجته موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا» مرسخا النهج العملي للفكر الاستراتيجي وداعيا للتطبيق العملي لمن كان يرجو الآخرة ويسعى لها سعيه بأن يكلل ويثبت ايمانه وعقيدته بالعمل الصالح الذي يرفعه الله إليه.

ومن هنا فان الاستراتيجي برسمه للأهداف الناجمة عن رؤيته المستقبلية تنجلي عن بصره الغشاوة (التي على أبصار غير الاستراتيجيين) ليرى أشياء تغيب عن غيره. والمتبحث يجد بان هذا المنهج جلي كمبنى حسيني الذي يحث على العمل للخلود من خلال الأخذ مما ينفد (أي الدنيا) وبالتالي الحيازة على الربح الدائم، فها نحن اليوم لا نبرح نرتشف من جامعته (ع) بعد مضي 1371 سنة وستستمر حتى قيام الساعة.

علي محمد الحجيري


الغني وفيروس الفقر والفقير...

الفقير ضحية الواقع المرير وجشع الغني والفساد السائد والمحسوبية وكذلك ضحية نفسه لعدم مطالبته بحقه في العيش الكريم والعمل والسكن وتأمين مصادر الرزق الكريم.

نشأ الفقر في مملكة البحرين بسبب شح الوظائف وازدياد البطالة وارتفاع الرسوم وغير ذلك، فحل مشكلة الفقر ليس بتبرعات محسنين يتبرعون يوماً ويكفون دهراً، وأيضاً ليست مسئولية الجمعيات الخيرية وحدها بل مسئولية جميع الوزارات من كهرباء واتصالات وصحة وتعليم وخدمة مدنية وتخطيط وإسكان، كما ان رقعة الفقر تزداد يوماً بعد يوم، فمن لم يجد ثمن ايجار منزله فهو فقير ومن لم يستطع علاج ابنه فهو فقير ومن لم يستطع دفع الرسوم والفواتير فهو فقير ومن لم يجد وظيفة فهو فقير.

أين نحن من قول الرسول (ص) «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر» مع الأسف لقد دمرت كل المعايير الإسلامية والأخلاقية التي تربينا عليها وأصبحنا في غابة والكل يلهث لجمع المال ولا يهمه غيره أن يرى أخاه المسلم جائعاً فلا يهمه مادام هو مرتاحاً فلا يهم. حلول الفقر في الإسلام بحسب حالة الفقير، فإن كان فقيرا عاجزا فله حظ من الزكاة، فإن لم تكفِه أعطي من الصدقة، وله حق الرعاية من بيت المال إذا كان عاجزا، وإذا كان قويا متكسبا أعطي بقدر ما يكفيه حتى يذهب إلى العمل، وإذا كان الفقر بسبب دَين باهظ أو تحمّل ديات في دم أو غرامة في سبيل الله أو أصابته كارثة مالية اجتاحت ماله، فإنه يعطى من بيت المال بقدر حاجته... وعلى هذا النهج لا يبقى فقير في الأمة الإسلامية ولا عاجز ولا محتاج.

أخيراً اذا كان مسمى الفقر يضايق المسئولين فلماذا لا يتم تغييره الى «صندوق رفع المستوى المعيشي» بدلاً من «الجمعيات الخيرية للخدمات الانسانية» اخواني واخواتي الاغنياء الفاضلين والفاضلات والله انا امرأة متعبة ورب السموات والارض يشهد كم انا محتاجة لكم من بعد الله. والله محتاجة لمن يسمعني ويفهمني ويعتبرني كأخت، والله إن الدنيا ضاقت بي لذلك أنشد مساعدتكم.

أم فجر


جيل الشباب الثائر دون ثورة

لا يخفى على أي مواطن قاطن في جزر البحرين اللاشاطئية الوضع السياسي المتأزم في ظل الفساد المتفشي وتنامي حجم الطائفية والتطرف والتعصب الذي يُعزى إلى عوامل عدة داخلية وخارجية وتاريخية.

نتيجةً لذلك انقسم المواطنون إلى اتجاهين بناءً على تعاملهم مع هذا الوضع المزري، الاتجاه الأول انحاز لموقف ضد آخر وتمسك به، سواءً أكان طائفياً أو وطنياً أو رسمياً، أما الاتجاه الآخر فقد ضاق ذرعاً بالصراع وقرر تجاهل ما يحدث في الساحة برمتها ليولي كل اهتمامه لحياته الخاصة فقط.

يكمن خطر المنحى الثاني كونه يتجاهل الوضع السياسي وخصوصاً من قبل الشباب، مما ينذر بإنتاج جيل جديد من المستهلكين السلبيين الغارقين في الملذات ومغرياتها والضائعين كالدمى في مصنع أمركة العالم.

علاء غواص شاب بحريني موهوب له 3 إصدارات موسيقية غنائية جميلة توزع على مستوى البحرين والعالم أيضاً. علاء، كغيره من شباب البحرين، ضاق ذرعاً بالوضع الطائفي بالأخص فعبر عن موقفه وآرائه بطريقته المميزة من خلال أغنيته Rebellion (ثورة)، أغنيةٌ جميلة، اختار كلماتها وانتقى نغماتها بإتقان، لكنها أيضاً أغنية حزينة تبعث على اليأس.

يصرح علاء في إشارات إلى بعض الممارسات الدينية الشيعية والسنية والتي يعتبرها ممارسات متطرفة، أنه لا يمارس أياً منها كما أنه ليس بـ «مواطن أعمى»، و يطرح أيضاً سؤالاً مهما: «إن كان الله معنا، فمن الذي معهم؟».

لا يكترث علاء - وهنا مكمن الخطر - بـ «كيف بدأ الصراع» وما هي جذوره، مؤكداً أنه «لا يريد أن ينتمي»، بل كل ما يرغب فيه، أن يؤسس بيتاً وتكون له زوجة وعائلة. يشكو حاله في الأغنية لوالديه، فيقر بأنه غارق في رغباته، وقد فقد أصدقاءه واحداً تلو الآخر بسبب خلافاتهم (الطائفية على الأغلب). وفي ذروة الأغنية يعلن علاء أنه ثائر، لكن لا يقول لنا كيف ثار. وإلى أين يتجه بثورته. يتركنا مع صورته وهو يتجه في درب تحقيق رغباته وأمنياته الشخصية بالطبع.

علاء ليس الشاب البحريني الوحيد الذي اتخذ قراراً كهذا وسلك هذا الطريق، بل يسير معه عشرات الآلاف من الشابات والشباب الذين لا اهتمام لهم بالسياسة ولا الاقتصاد ولا الوضع الاجتماعي، على رغم تأثير هذه الجوانب المباشر على حياتهم الشخصية، فعندما يرتفع سعر البنزين في دولة نفطية و»تفضى» جيوبهم، عندما لا يوظف الجامعيون أو يفقدون وظائفهم، عندما يغرقون في الديون، وعندما لا يجد حبيبٌ وحبيبة بيت إسكان «يستر عليهما»، فإن ذلك لا يأتي من فراغ، بل له جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لا يمكن إغفالها.

للشباب السلبي، كشابةٍ إيجابية، أشد على أيديكم وأقول: ليس لليأس مكان بيننا... التغيير في يدنا، ولم يفت الأوان، وبسلاح المعرفة الجادة والوعي والارتقاء بالحس الوطني المسئول، يمكننا بالتأكيد الوصول إلى غدٍ أجمل.

أمل جعفر


شبابنا الاتكالي...

الاتكالية هي الاعتماد على الغير في عمل أمر يريده الشخص، فاليوم شبابنا اتكاليون لدرجة لا تتصور، فلو حصل لهم بأن يمارس عنهم أي شخص نشاطاتهم العلمية والعملية أو الحياتية لجعلوه يمارسها، فللأسف لو يستطيعون جعل نواب يحضرون عنهم المدارس ويدرسون عنهم لفعلوا ذلك. ولعل أبرز ما لفت انتباهي في هذه الأيام هو موظفة أو خادمة المنزل فهم للأسف أصبحوا كالعبيد وربما أسوأ... فإن أردنا الماء صرخنا طالبين الاستغاثة من الخادمة وكأننا لا نملك رجلاًَ نتحرك بها وكأننا من العجائز الذين كبر بهم العمر والذين أصبحوا لا يستطيعون خدمة أنفسهم، فلو حصل لنا بعد الانتهاء من الغذاء خلع أيدينا بعد الانتهاء من الغذاء والتصويت على الخادمة لكي تغسلها وتعيدها على طبق من ذهب لفعلنا ذلك... وهذا هو الواقع المرير.

جل ما يطلبه الشباب اليوم ينفذ من قبل الآباء والأمهات... كل ما هو جديد في هذا العالم بطبيعة الحال يطلبه الشباب وبالطبع يتم تنفيذه ولو كان يضرهم. حسب قول الآباء، إنهم يحبون أبناءهم فيشترون لهم كل شيء ويلبون لهم كل متطلباتهم، فهل الحب يكون بالخضوع إلى أوامر الشباب دون النظر إلى قيمتها وماهيتها، وآثارها السلبية على أبنائكم!

للأسف فلقد وصلنا إلى مرحلة تتمثل بالعجز عن ترتيب فراشنا وعن إزالة طعام غذائنا وعن إرغام الخادمة على جلب الماء لنا، والكثير الكثير.

أعلم أنها أمور بسيطة ولكنها تكبر مع الإنسان وتبدأ بالتفاقم مع تقدمه في العمر، فيجب علينا معالجتها منذ الصغر.

أبي أمي... ساعدونا على تخطي هذه المشكلة فهي تبدأ بملاحظاتكم وتنتهي بنصائحكم... فليس كل ما نطلبه منكم يكون لازماً عليكم تحقيقه لنا، واعلموا أن هذا لا يدل على حبكم لنا، بل يدل على ضعف المراقبة علينا، فنحن أصبحنا نتمنى كل الأمنية بأن تقفوا بجانبنا لحل هذه الأزمة والتي بنظري هي خطيرة وكارثية... ولكن حلها سهل جداً وهو بين أيديكم.

محمود فلاح

العدد 3027 - الأحد 19 ديسمبر 2010م الموافق 13 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • أسماء بدر | 5:40 ص

      شبابنا الاتكالي...

      للأسف ظاهرة الاتكالية لدى الشباب اخذت تتفاقم .. وبالطبع يا أخي محمود مثل ما ذهبت إليه ان الوالدين لهم دور كبير في تفاقم هذه الظاهرة وتلبيتهم لأغلب متطلبات أبنائهم ..
      سلمت يداك أخي محمود فلاح .. واتمنى ان تتلاشى الاتكالية من حياة الشباب ..

    • أسماء بدر | 5:35 ص

      الحسين (ع) نموذج النهج الاستراتيجي

      أعجبتني مقالتك كثيراً .. فالكثير من شباب اليوم اذا سألته عن اهدافه يجيبك بأن ليس لديه اهداف ولكن في الحقيقة لو ذهبنا لذاته لنرى الاهداف تتدفق ولكنه لا يعي كيف يستخرجها ويضع استراتيجية لتحقيقها ..
      سلمت يداك أخي علي محمد الحجيري ..
      وااتمنى لك التوفيق والى جميع الشباب والشابات

    • زائر 2 | 3:20 ص

      صيبعي

      الجميع مشغول وكل يراعى مصلحتة وتجارتة اهم شى لا اخسر ولا انكسر فهم التجار عايشين على الفقراء
      هى مشاكل التجنيس بدات تطفح فوق السطح

    • زائر 1 | 10:44 م

      الإتكالية !

      صحَّ ما خطتهُ يداك فالإتكال على شخصٌ آخر هي ظل كلُ عاجز أو يتعاجز عن إتجاز أمر ما ! و فعلاً نحن نعيش في مجتمع تحيطا مثل هذه الأشخاص العاجزون !
      تسلم على هذا المقال الذي شد إنتباهي من عنوانه ،
      أيهاُ الإنسان كُنْ كالإشارة تقف و من ثُمَ تستعد حتى تنطلق فلا شي صعب ، فالإنسان يستطيع أن يصنع نفسهِ بنفسهِ دونَ الحاجة إلى الآخرون .

اقرأ ايضاً