حال عودته من مسقط بعد الإشراف الفني على بطولة لعبة بناء الأجسام التي أقيمت في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت هناك، اتصل بي من هناك، نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام (ABBF) محمد عبدالرحيم، ليرد على ما جاء في بيان الاتحاد الذي وزع على الصحافة المحلية من معلومات غير صحيحة ومغلوطة - كما يقول عنها - ويؤكد بأنه سيسعى إلى رفع شكوى في المحاكم البحرينية بخصوص ما ورد من قذف وتشهير جاء على لسان المدعو عادل فهيم.

وحينما قدم لمبنى دار الصحيفة كان محملا بالملفات والتقارير التي يحرص على الاحتفاظ بها والتي يقول إنها تفند الكثير من الحقائق التي قد تكون خافية على القارئ في الصراع الخفي الدائر بين أقطاب اللعبة سواء على المستوى العالمي أو القاري، وهو الأمر الذي يقول إنه يعلمه ولكن لم يرغب في الخوض فيه حتى لا يفسر بأنه منحاز إلى أحد الفريقين -على حد قوله-.

يبدأ عبدالرحيم حديثه بانفعال وهو يتصفح ما لديه من مستندات وأوراق كثيرة قائلا:

«حينما غادرت إلى مسقط للإشراف على بطولة بناء الأجسام الآسيوية كان بناء على دعوة كريمة من مدير الدورة، وكنت فخورا لكوني أول عربي بحريني يقوم بمثل هذه المهمة. لكوني نائبا للرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام ABBF والذي مقره مدينة دبي ويضم في عضويته 33 اتحادا آسيويا، وهو الاتحاد الآسيوي الرسمي ABBF المعترف به من قبل المجلس الاولمبي الآسيوي OCA في الرسالة المرفقة والموقعة من قبل رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد آل صباح والموجه إلى سعيد هيثم بن طارق تيمور السيد - رئيس اللجنة العليا لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية وذلك بتاريخ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2010».

ويضيف عبدالرحيم قائلا: «وأعود وأوضح لكل من يريد أن يعرف الحقيقة، بأن عضويتي في هدا الاتحاد القاري ABBF لم تكن وليدة اليوم بل حينما كنت أمينا للسر العام للاتحاد البحريني لرفع الأثقال وبناء الأجسام في العام 2003 وحصلت على المناصب الدولية والقارية التالية بعد الانتخابات:

- نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام ABBF – 2003 – 2007.

- نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام ABBF 2007 – 2011 .

- نائب رئيس الاتحاد العربي 2000- 2008.

- مستشار الاتحاد العربي للعلاقات الدولية 2005-2008.

- رئيس لجنة المنشطات في الاتحاد العربي 2002-2008.

- عضو لجنة الأمور المستعجلة للاتحاد العربي لبناء الأجسام 2000-2008.

- عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لرفع الأثقال (AWF 2011-2005).»

قرار الجمعية العمومية

ويستمر عبدالرحيم في حديثه «وأثناء عقد الجمعية العمومية الانتخابية العام 2008 بعد أن قررت ألا أرشح نفسي لرئاسة الاتحاد، نادى المجتمعون وأذكر منهم الأخوين حسين جاني من نادي الحالة ومحمد إسماعيل من نادي النجمة ومندوبي أندية النصر والدير وسترة برفع توصية من قبل الجمعية العمومية للحفاظ على مراكزي الخارجية لان الاحتفاظ بها يعد تشريفا لبلدي».

مضيفا «ومند ذلك الحين كنت احضر جميع فعاليات الاتحاد الآسيوي التي تقام وكنت اخطر الاتحاد والمؤسسة العامة، ولم يكن يقع أي أشكال أو خلاف مع الاتحاد على رغم أنهم هضموا حقي المادي بعدم صرف أي مخصص و - أيضا - خاطبت الاتحاد هذه المرة قبل سفري إلى مسقط بكل احترام، علماً بأن جميع تكاليف السفر كانت على اللجنة المنظمة (تذاكر السفر، الإعاشة والسكن، المواصلات، والمصروف اليومي) ولم تكن السفرة على نفقة الاتحاد.

لذلك أريد أن أعرف سبب الهجوم علي واعتباري خارجا على القانون بحسب وجهة نظر الاتحاد على رغم أنني لم أتعرض إطلاقا لرجالات الاتحاد وأكن كل احترام وتقدير لرئيسه الشيخ عبدالله بن راشد، ولو طلبوا مني أي مساعدة فإنني لن أتهاون لحظة في تقديمها، علماً بأن الاتحاد لم يقم بالاتصال بي بعد الانتخابات 2008 حتى تاريخ هذه الرسالة، أو حتى دعوة في المناسبات (البطولات الداخلية والقارية)».

وتساءل عبدالرحيم عن الخلل القانوني قائلا: «أين الخلل القانوني في عدم مشاركتي وتوجيه الاتهام لي بعد كل مشاركة خارجية في الاتحاد الآسيوي ABBF الذي أحمل عضويته مند العام 2003 وأملك رسالة رسمية من رئيس ومدير المجلس الأولمبي الآسيوي كونه أعلى سلطة رياضية في القارة بالاعتراف بهذا الاتحاد؟»

حقيقة القضية؟

أما بخصوص ما جاء من اتهام في بيان الاتحاد على لسان عادل فهيم فقد أوضح عبدالرحيم قائلا: «إنني أؤكد أولا بأنه اتهام باطل لا صلة لي به إطلاقا، وأن اتهاماته المغلوطه تدفعني لرفع شكوى مدنية في المحاكم البحرينية بسبب ما جاء فيها من قذف وتشهير بحقي والذي أثر على مكاني العائلي والاجتماعي لذلك أرغب أن أوضح الحقيقة الخاصة بي:

في العام 2005 أوكل لي الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام ABBF ترؤس لجنة الاستماع لتقصي حقيقة تعاطي 3 لاعبين من هونج كونج للمنشطات وطلب اتحادهم النظر في الموضوع وتخفيف العقوبة، واخترت كلا من حسين الصفار من الإمارات وأمير بيات من إيران لعضوية اللجنة. وبعد الاطلاع على كل المستندات المتوافرة لدى اللجنة منذ العام 1998 - 2005 وبعد التأكد من أن هذه الحالات تحدث لأول مرة، رفعنا توصية للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام كان أبرز قراراتها إيقاف اللاعبين لمدة سنة، وتغريم كل لاعب 4000 دولار أميركي بدل 2000 دولار، وفحص اللاعبين قبل وبعد جميع المشاركات. وطالبنا في حالة إيجابية فحصهم أنهم سيوقفون مدى الحياة. علماً بأنه كانت هناك 8 حالات للمنشطات في بطولة آسيا (39) والتي أقيمت في مدينة إندونج سيتي - كوريا الجنوبية ومن ضمنهم لاعب بحريني. إلا أنني فوجئت بقرار من الاتحاد الدولي بتجميد عضويتي في العام 2009 لمدة 4 سنوات أنا وزملائي في اللجنة. لذلك أتساءل: لماذا تم هذا القرار في العام 2009م وأين كان الاتحاد الدولي من العام 2005 – 2008. علما بأن مؤسس ورئيس الاتحاد الدولي الراحل بن ويدر كان على علم بالموضوع، (المرفق رسالة بن ويدر) كما كنا كلجنة استشارية ورفعنا توصياتنا إلى مجلس إدارة الاتحاد ولم نكن لجنة تنفيذية حتى يطبق علينا هذا القانون. لذلك أتحدى الاتحاد الدولي أن يثبت بأننا خالفنا النظام الأساسي للاتحاد الدولي IFBB وكذلك أي قوانين وأنظمة الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات WADA».

وأضاف عبدالرحيم: «لذلك أؤكد بأن العقوبة المتخذة في حقي ليست من أجل التوصية أو أي أمور قانونية أخرى ولكن بسبب الخلاف الذي حدث بين الفرقتين في بداية العام 2009. وهنا أقف عند حقيقة كبرى يجب أن أوضحها وهي أن الاتحاد الدولي لبناء الأجسام IFBB ليس اتحادا أهليا ولدي ما يثبت ذلك مثل الاتحادات الدولية الأخرى كاتحاد القدم والسلة والريشة والطائرة، ورفع الأثقال، والمصارعة، والسباحة والاتحادات الأولمبية ولكن هذا اتحاد خاص غير معترف به من قبل اللجنة الاولمبية الدولية IOC وكذلك من قبل المجلس الأولمبي الآسيوي OC، وقراراته غير معترف بها دوليا. واللجنة الاولمبية تقف عاجزة عن التدخل في قراراته غير الصحيحة!

لذلك وحينما حدث خلاف داخل القارة الآسيوية انحاز هذا الاتحاد لفئة معينة ما جعل غالبية دول آسيا تظل في عضوية الاتحاد الأصلي السابق ABBF - علما بأن هذا الاتحاد هو أكبر الاتحادات القارية - لذلك تم الانفصال عن شركة الاتحاد الدولي القديم IFBB وتشكيل اتحاد دولي جديد (سجل اشهاره في بريطانيا تحت مسمى الاتحاد الدولي لبناء الأجسام WBPF) يضم في عضويته حتى الآن 70 دولة ونظم بطولة العالم الأولى في الإمارات العام 2009 بمشاركة 68 دولة والبطولة الثانية أقيمت في الهند 2010 بمشاركة 49 دولة وسينظم البطولة الثالثة في ماليزيا والإبقاء على الاتحاد الآسيوي القديم ABBF والاستمرار في تنظيم بطولاته القارية التي أقيمت الأخيرة رقم (44) في طهران بمشاركة 26 دولة والبطولة المقبلة (45) في 2011 في الصين».

أما بخصوص عقوبة السيد شان الذي أشار إليها فهيم فأوضح عبدالرحيم قائلا إنه دخل السجن لمدة 3 سنوات وكذلك أحد لاعبي بناء الأجسام من هونج كونج لمدة 18 شهرا. الأول بسبب اختلاس أموال من الاتحاد، ووزارة الشباب و من اللاعبين يفوق 2.000.000 دولار هونج كونج، معتبرا أن «عادل فهيم يجهل هذا الأمر ويربط سجن شان بسبب الفساد الإداري؟ ويتهمنا بالفساد الإداري ودخول السجن والأيام المقبلة ستثبت ذلك، وأنا أتحدى فهيم أن يثبت ذلك».

واضاف عبد الرحيم والالم والحسرة تبدي على ملامحة « انا حزين كل الحزن لان الاتهام الذي وجه لي جاء على لسان انسان من غير بلدي وصادر من الاتحاد الوطني للعبة الذي تفانيت في خدمتها اكثر من عشرين عاما ، واتسائل ، اذا كان اتهامه صحيح فلماذا لم يبادر الاتحاد بمحاكتي وادانتي ، لذلك اقول واكرر بأنني انسان شريف وادين بالولاء لوطني وارفض ان يدنسه اي انسان كان حتى ولو كان اقرب الناس لي »

الاتحاد الدولي IFBB خالف وتورط في المنشطات

وفند عبد الرحيم ابرز المخالفات القانونية التي يقوم بها الاتحاد الولي وقال :

- تخفيف عقوبة اللاعبين من سنتين إلى 9 أشهر بعد بطولة العالم 2003 والتي أقيمت في مدينة بومباي - الهند. هل لنا أن نعرف في أي بند من بنود الاتحاد والوكالة الدولية لمحاربة المنشطات مكتوب هذا القانون.

- تخفيف عقوبة لاعب برازيلي من سنتين إلى سنة، وبدون العودة الى لجنة الاستماع، ومعي كل الأدلة التي تثبت ذلك ؟

- طرد وتوقيف الاتحاد الدولي المعني من دورة الألعاب العالمية الأخيرة، و ايقافه لمدة 4 سنوات، هل لك أن توضح لنا السبب يا سيد عادل ؟ طبعا السبب معروف وهو انه شارك لاعبين موقوفين بسبب المنشطات في الدورة.

- الوكالة الدولية لمحاربة المنشطات WADA على العلم بهذه المخالفات لذلك قامت بأتخاد هذا القرار.

- هناك مخالفات عديدة، وسأذكرها إذا دعت الظرورة.

ويضيف عبدالرحيم قائلا: «أقول إن التهجم والأكاذيب التي نشرت في الصحف البحرينية بتاريخ 6 ديسمبر 2010 أي بعد يوم من سفري والتي نسبت إلى عادل فهيم فإنها إذا جاءت على لسانه، وبحسب قوانين مملكة البحرين تعتبر تشهيرا وقذفا في شخصي، أنا وبقية أعضاء اللجنة، سنتحاسب في المحاكم البحرينية بإذن الله تعالى. إذا لم يقدم اعتذارا رسميا بذلك.

واختتم أبو خالد حديثه للصحيفة وهو يلملم أوراقه قائلا: «نحن والحمد الله ملفنا نظيف بياض الثلج، وأتحدى أي إنسان يثبت تورطنا في هذه القضية، أو الفساد الإداري (الفساد الإداري يأتي من الرئيس، أمين السر العام، الأمين المالي، مساعد الأمين المالي، مساعد الأمين العام) ونحن والحمدالله كنا بعيدين عن هذه المراكز، والأيام المقبلة سنثبت فيها للعالم أجمع من هو الصادق، ونثبت ذلك قانونياً وأمام القضاة. لذلك أكرر وأقول للسيد عادل إن لدينا لقاء معكم أمام القضاة. واستغرب في كل مرة أفاجأ بعد مشاركتي في الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام ABBF بهجوم شخصي علي لا أعرف سببه، ولا أعرف سبب الاتهام الموجه لي على رغم أن الجميع يدرك بأن مشاركتي في كل بطولة قانونية تستند إلى دعوات قانونية ومخاطبة الاتحاد أولا بأول، ولكن أقول - مع الأسف الشديد - بأنني لم أتلق أي دعم أو تجاوب إيجابي من الاتحاد وكل سفراتي كانت على حسابي الخاص، على رغم مخاطبة الاتحاد والمؤسسة العامة، ولدي كل الأوراق التي تثبت ذلك، وأتساءل هل تشريف البلد في مثل هذه المحافل القارية (دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية) كأول عربي يشرف فنيا (كعضو الاتحاد الدولي – ورئيس لجنة المنشطات) بالاضافة الى حصولي على شهادة شكر وتقدير من قبل رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي نظير نجاحي في هذه المهمة يصبح في نظر البعض جريمة!

أكرر وأقول... كل احترامي وتقديري لرئيس الاتحاد البحريني لبناء الأجسام الشيخ عبدالله بن راشد، هذه الشخصية الرياضية الفذة، لكم مني كل الاحترام والتقدير».