ترددت بقوة في وسائل الإعلام الإيطالية صباح أمس (الأربعاء) أنباء حول إقالة الإسباني رافاييل بينيتيز من منصب المدير الفني لفريق إنتر ميلان حامل لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، بعد 6 أشهر فقط من توليه المنصب.
كان المدرب السابق لفريق ليفربول بينيتيز، تولى منصب المدير الفني لإنتر ميلان الصيف الماضي ولكنه لم ينل الإعجاب خلال فترة وجوده مع حامل لقب دوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية.
تعثر إنتر ميلان في الدوري المحلي تحت قيادة بينيتيز (50 عاما) إذ يحتل المركز السابع بفارق 13 نقطة خلف ميلان المتصدر، وتتبقى له مباراتان مؤجلتان.
يعتقد أن بينيتيز يمر بفترة انتقالية عقب فوزه بلقب كأس العالم للأندية في أبوظبي، ومطالبته لرئيس النادي بمساندته ماسيمو موراتي أو إقالته من منصبه.
تردد أن موراتي رفض مساندة المدرب في تصريحاته الجريئة، ويبدو أن صبره بدأ ينفذ.
لكن هذا الأخير أكد إن الاسباني رافايل بينيتيز «لا يزال مدربا للنادي» على رغم الشائعات المستمرة عن إقالته واستبداله بالبرازيلي ليوناردو.
وقال موراتي لدى خروجه من اجتماع إدارة ناديه أمس الأول (الثلثاء): «لغاية الآن، مدرب إنتر ميلان هو بينيتيز، لم أتصل بأي مدرب».
وشرح رئيس النادي «لم يكن اجتماعا طويلا، وكان لدينا أمور أخرى نقوم بها».
واجتمع في مكاتب شركة موراتي «لا ساراس» نائب الرئيس ونجله أنجيلوماريو موراتي، المدير الرياضي بييرو أوزيليو، محامي النادي أنجيلو كابيليني والمدير الرياضي ماركو برانكا.
وردا على سؤال احد الصحافيين حول غداء جمعه خلال الأشهر الماضية بالمدرب البرازيلي ليوناردو، قال موراتي: «دعونا لا نمزح».
وتؤكد الصحف الايطالية ان بينيتيز سيقال من منصبه في الأيام المقبلة، بعد انتقاده علنا إدارة النادي لعدم دعمها الفريق خلال فترة الانتقالات.
وكان بينيتيز انتقد إنتر ميلان في المؤتمر الصحافي عقب تتويج إنتر ميلان باللقب العالمي في ابوظبي السبت الماضي على حساب مازيمبي الكونغولي 3/صفر. وصرح بينيتيز الذي استلم منصبه في يونيو/ حزيران قادما من ليفربول الانجليزي، انه قد يترك النادي إذا لم يتلق الدعم المالي في يناير/ كانون الثاني المقبل لتعزيز فريقه الذي لا يقدم أداء جيدا ويحتل راهنا المركز السابع في ترتيب الدوري الايطالي، وتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا وصيفا لمجموعة تصدرها توتنهام الانجليزي الطري العود على الساحة القارية.
وقال بينيتيز الذي حل بدلا من البرتغالي جوزيه مورينهو الذي قاد إنتر الموسم الماضي إلى ثلاثية تاريخية وانتقل إلى تدريب ريال مدريد الاسباني: «قال موراتي انه سيتعاقد مع 3 لاعبين هذا العام، ولم يحصل أي شيء حتى الآن. العام الماضي أنفق 80 مليون يورو لضم 5 لاعبين من الطراز الأول، لكن هذا العام مع المدرب الجديد لم ينفق أي مبلغ. أريد دعما 100 في المئة».
وأضاف بينيتيز «أعتقد انه لدي 3 خيارات الآن، الأول هو تلقي الدعم بنسبة 100 في المئة للمدرب وضم 4 أو 5 لاعبين لبناء فريق أقوى، الثاني الاستمرار على هذه الحال من دون أي برنامج أو خطة عمل وإلقاء التبعة على شخص واحد، والثالث هو التحدث مع وكيل أعمالي والتوصل إلى اتفاق».
يذكر أن مورينهو كان قد طلب لاعبا دفاعيا في وسط الملعب ولاعبين على الجناحين بعد وصوله إلى إنتر العام 2008، فنال الغاني سولي علي مونتاري والبرتغالي ريكاردو كواريسما والبرازيلي مانسيني.
ثم طلب «المميز» تعزيزات إضافية في موسمه الثاني، فنال المهاجمين الأرجنتيني دييغو ميليتو والكاميروني صامويل ايتو (ضمن صفقة رحيل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش إلى برشلونة الاسباني) ولاعب الوسط البرازيلي تياغو موتا ومواطن الأخير المدافع لوسيو والمهاجم المقدوني غوران بانديف.
وأمضى ميليتو وموتا وبانديف معظم فترات تواجد بينيتيز في غرف العلاج، على غرار المدافع الأرجنتيني والتر صامويل، مواطن الأخير لاعب الوسط استيبان كامبياسو والحارس البرازيلي خوليو سيزار، في حين تم بيع المهاجم الشاب ماريو بالوتيلي إلى مانشستر سيتي الانجليزي ولم يتم تعويضه بلاعب آخر.
وأعرب بينيتيز عن استيائه من الشائعات التي تروج في الوقت الجاري. بالتأكيد لست سعيدا من الوضع الذي أدت إليه تصريحاتي. الآن، أنا في إجازة في ليفربول وبعد الأعياد سأعود إلى ايطاليا. في كل الأحوال، فوجئت بالتقارير التي قرأتها في الصحف والتي أراها على شاشات التلفزيون».
العدد 3030 - الأربعاء 22 ديسمبر 2010م الموافق 16 محرم 1432هـ