قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً الليلة قبل الماضية مع نائب الرئيس السوداني، رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لمناقشة مسار المفاوضات مع حكومة الخرطوم وتأكيد التزام الولايات المتحدة بإجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب بشكل سلمي وفي الموعد المقرر.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن اوباما حث سلفاكير أيضا على «التواصل بجدية» مع الحزب الحاكم في الخرطوم لحل المسائل العالقة المرتبطة باتفاق السلام. وأوضح البيان أن اوباما شدد أيضا على «أهمية زعامة نائب الرئيس سلفاكير في هذه المرحلة غير المستقرة بتاريخ السودان». كما حضه أيضا على «اتخاذ إجراءات لمنع أية أعمال عنف». وفي وقت سابق، قالت الحركة الشعبية إنها ستشكل جماعة معارضة في الشمال إذا انتهى الاستفتاء إلى الانفصال وأنها ستسعى للحصول على دعم المواطنين المهمشين حتى من متمردي دارفور. وابلغ القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان الصحافيين أمس الأول أن القطاع الشمالي للحزب سيصبح حزبا مستقلا في الشمال بمجرد انفصال الجنوب. لكنه قال في تصريحات نقلتها قناة «الجزيرة» إن على حزب المؤتمر الوطني الحاكم أن يقدم عرضا دستوريا جديدا فيما تبقى من وقت قبل الاستفتاء من اجل تحقيق الوحدة يتضمن الموافقة على الرئاسة الدورية بين الشمال والجنوب، وعدم دمج الجيش الشعبي في الجيش السوداني إذا اختار الجنوب الوحدة، وان تتم ترتيبات جديدة لاقتسام الثروة تصب لصالح الجنوب.

وفي اتصال للقناة ذاتها مع الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم من جوبا قال الأخير إن ما طرحه عرمان يمثل عرضا جوهريا من قبل الحركة.

في غضون ذلك، توجه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس على متن طائرة خاصة إلى طرابلس وبحث التطورات مع الزعيم الليبي.