يتطرّق عدد مجلّة ذا إيكونوميست في الفصليّة التقنية Technology Quarterly الصادرة هذا الأسبوع إلى «الزراعة الأفقية» وهي أسلوب زراعي يُزعم أنّه طريقة أكثر احتراماً للبيئة في إنتاج الغذاء. فهل تفي هذه الزراعة بوعودها؟
هل يمكننا فعلاً أن نزرع المحاصيل داخل ناطحات سحاب مغطاة بالزجاج في وسط المدينة؟ هذا ما يؤكّده مناصرو الزراعة الأفقية. فتماماً كما يجوز توفير المزيد من المساحة للشركات والسكن من خلال البناء صعوداً، يقترح هؤلاء القيام بالمثل لتوفير الأراضي الزراعية - ما يؤدّي إلى إنتاج المزروعات على مقربة من المستهلك مع الحدّ إلى أقصى درجة من استهلاك المياه وغيرها من المدخَلات. إلا أنّ المندّدين بهذا الأسلوب الزراعي يقولون إنّ الوعود بعيدة عن الواقع. فمن على حقّ؟
ما زالت «النهضة النووية» المزعومة عالقة في خانة الانطلاق حيث فاق صنع المفاعلات الجديدة الضخمة التوقّعات من حيث كلفته وتعقيده كما أنّه من الصعب تمويل المفاعلات الجديدة. إلا أنّ الحلّ ربما يكمن في التوجّه نحو الأحجام الصغيرة واستعارة تصاميم المفاعلات الصغيرة التي أثبتت جدارتها مع الغوّاصات والسفن. وعليه، يجوز تسليم المفاعلات المماثلة إلى موقع معيّن مزوّدة بالوقود كما يجوز استعمال عدد منها في آن معاً لتشكّل محطّة طاقة ضخمة. فهل مقولة «حجم صغير ومفعول كبير» تنطبق فعلياً على مجال الطاقة النووية؟
أصبحت الأقمار الاصطناعية مع ازدياد قدراتها أكثر عرضةً للأخطار ما أدّى إلى إدخال تغييرات إلى تصاميمها وتصنيعها وإطلاقها. فعمدت إحدى المقاربات إلى بناء أقمار اصطناعية أصغر حجماً يكون تعقّبها وضربها أصعب ويكون استبدالها أسهل وأقل كلفة. وأيضاً، قامت عدّة دول بتطوير أساليب بديلة لإطلاق الأقمار الاصطناعية كما أنّها، في الوقت نفسه، وجدت طرائق لتعطيلها وتدميرها. لم تتحوّل المسألة إلى سباق تسلّح بعد وفقاً لمجلّة ذا إيكونوميست، ولكن يبدو أنّ الفضاء سيكون محطّ تنازع متزايد مع الأقمار الاصطناعية في مقدّمة الأمور المتنازَع عليها.
تخيّلوا جسراً يتّصل بالمهندس عندما يبدأ أحد البراغي بالانحلال. تخيّلوا نفقاً يستخدم رجال آليين ليُصلِح نفسه أو مبنى بوسعه أن يبدّل توزيع وزنه ليتصدّى إلى اهتزازات الزلازل. هذه جميعها أمثلة على «أبنية ذكية» تتزايد سهولة تشييدها مع انخفاض كلفة أجهزة التحسّس اللاسلكية وغيرها من التقنيات ومع تعاظم قوّتها. مجلّة ذا إيكونوميست تنظر في الطاقة الكامنة لتلك التقنية.
هانس روسلينغ أستاذ جامعي معروف أصبح نجمَ الإنترنت بفضل شعبية لقطات محاضراته التي يجعل فيها البيانات ترقص والإحصائيات تنبض بالحياة من خلال استعمال البرمجيات الثلاثية الأبعاد. يقوم روسلينغ بكلّ هذا بهدف نشر الوعي عن الصحّة العامّة والارتباط بين الصحّة والثراء والخصوبة والتنمية. وفي هذا العدد، يروي هذا الأستاذ قصّته إلى مجلّة ذا إيكونوميست.
العدد 3031 - الخميس 23 ديسمبر 2010م الموافق 17 محرم 1432هـ