خرج المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بتعادل (عادل) مع المنتخب الأوزبكستاني بهدف لمثله في تجربته الودية الأولى بمعسكره التحضيري المقام في مدينة دبي الإماراتية، وعلى رغم تقدم المنتخب الأوزبكي بهدف منذ الدقيقة 15 من زمن الشوط الأول عن طريق الكسندر، إلا أن الأحمر نجح في إدراك التعادل عن طريق (البديل) سلمان عيسى في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وشهدت المباراة حالتي طرد كانتا للاعب منتخبنا إبراهيم المشخص، ولاعب المنتخب الأوزبكي الكسندر بعد احتكاك حدث بين اللاعبين بداية الشوط الثاني.

جاءت المباراة بمستوى فني فوق المتوسط دخلها الجهاز الفني من أجل تحقيق عدة أهداف وخصوصا في الاطمئنان على حالة بعض اللاعبين لا سيما العائدين من الإصابة (محمد سالمين، محمود عبدالرحمن)، بالإضافة إلى منح الفرصة لغالبية الوجوه الجديدة للوقوف على مستوياتهم وقدراتهم الفنية والبدنية بعد مرحلة إعداد أولى، وقدم الأحمر مستوى فنيا مقنعا نوعا ما في ظل خوض المنتخب المنافس بلاعبيه المعروفين وفي مقدمتهم أفضل لاعب بآسيا (جيباروف)، بالإضافة إلى لاعبيه إسماعيلوف، قادروف، كابادزي، حسنيوف، كاربينكو، يسيروف، الكسندر، وفي المقابل دخل المنتخب بتشكيلة تنقصها الكثير من اللاعبين أصحاب الخبرة، إذ لعب في حراسة المرمى محمود منصور، وفي خط الدفاع لعب وليد الحيام، محمد الحربان، إبراهيم المشخص، داوود سعد، وفي منطقة المناورات لعب سالمين، حمد راكع، محمود عبدالرحمن، محمود العجيمي، عبدالوهاب المالود، وفي المقدمة لعب وحيدا عبدالله عدنان الدخيل.

وقدم الأحمر خلال الشوط الأول مستوى جيدا جارى من خلاله خصمه غالبية فتراته لا سيما بعد هدف التقدم للخصوم، وأضاع عدة فرص منها انفرادية للدخيل (16)، وتسديدة قوية من (الرنغو) كادت تصيب الشباك الأوزبكية (25)، وانفرادية أخرى للمالود (27)، واختتم (الرنغو) الشوط الأول بتسديدة صاروخية كادت تكرر هدفيه في الأوزبكيين قبل سنتين في تصفيات كأس العالم.

أما في الشوط الثاني فاستغله المدرب سلمان شريدة جيدا عبر إتاحة الفرصة لبعض اللاعبين من خلال التغييرات التي جرت في النصف الثاني من عمر هذا الشوط، بدخول كل من عبدالله المرزوقي، عبدالوهاب علي، سلمان عيسى، فوزي عايش، عبدالله عمر، إسماعيل عبداللطيف، وتأثر المستوى العام للمباراة نظرا لكثرة التغييرات في صفوف المنتخبين وغابت الخطورة على المرميين حتى نجح سلمان عيسى في خطف هدف التعديل في الدقيقة الأخيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي المقنع للطرفين.

جولة مشي واجتماع فني

قام لاعبو المنتخب صباح أمس برفقة الجهاز الفني بجولة تنشيطية في منطقة ومقر السكن عبارة عن مشي لمدة نصف ساعة بعد وجبة الفطور تجهيزا واستعدادا لمواجهة الأمس التي خاضها الأحمر أمام أوزباكستان، وأكد مدرب اللياقة البدنية بوزيان أن أهداف تلك الجولة تنحصر في تنشيط الدورة الدموية وإبعاد الكسل والخمول عن اللاعبين وتجهيزهم لمباراة أوزباكستان، علاوة على إضفاء نوع من التغيير على البرنامج اليومي للمنتخب، معتبرا جولة المشي إحماء وتسخينا مبدئيا للاعبين.

من جانب آخر، عقد الجهاز الفني اجتماعا مع اللاعبين قبل مباراة الأمس وركز خلاله المدرب سلمان شريدة على بعض الجوانب الهامة سواء فرديا أو جماعيا، وأعطى توجيهاته وتعليماته الفنية للاعبين والمهام الموكلة لهم كلا بحسب مركزه في الملعب، وطالبهم أيضا بضرورة بذل أقصى ما يملكون من جهود للظهور بصورة جيدة في المباراة.

المخالصة تؤخر التحاق جون

تأكد بشكل نهائي عدم التحاق اللاعب جيسي جون مع المنتخب في معسكره المقام حاليا في دبي بعد الاتصالات المكثفة التي جرت بينه مع الجهاز الإداري خلال الأيام الثلاثة الماضية، ويتواجد جون في الوقت الراهن في تركيا حيث مقر ناديه اسكشهير من أجل إنهاء كافة ارتباطاته والتزاماته معه تمهيدا لانتقاله إلى ناد آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير/ كانون الثاني المقبل، ونظرا لأهمية تواجده هناك لتوقيع إجراءات المخالصة جاء تأخير انضمامه للمعسكر التحضيري لا سيما أنه سيكون منشغلا خلال الفترة القادمة مع الأحمر في نهائيات كأس آسيا، وتقرر أن يلتحق جون بالمنتخب مباشرة في البحرين بعد انتهاء كافة الإجراءات الخاصة مع ناديه.

سالمين: لن نكون لقمة سائغة في آسيا

أكد قائد المنتخب الوطني محمد سالمين أن الفوز بلقب خارجي وتحقيق انجاز أول في تاريخ الكرة البحرينية على صعيد المنتخبات هو هاجس يتمنى تجاوزه هو وزملاؤه اللاعبين سواء في بطولة كأس آسيا القادمة أو كل البطولات التي سيشارك فيها الأحمر، متمنيا أن يكون المنتخب مؤهلا للمنافسة خلال البطولة القارية على رغم قوة المجموعة التي وقع فيها أمام منتخبات كوريا الجنوبية واستراليا والهند، وقال سالمين ان لاعبي الأحمر تعودوا على مواجهة مثل هذه المنتخبات، مشيرا إلى أن القرعة دائما ما توقعه أمام منتخبات قوية، مستشهدا بتصفيات كأس العالم الماضية والتي قبلها، وسجل قائد المنتخب تحفظه على أسلوب ونظام قرعة كأس آسيا التي جرت قبل نحو 6 شهور في العاصمة القطرية عندما أوقعت 3 منتخبات متقدمة في التصنيف العالمي والقاري في مجموعة واحدة.

ورفض سالمين أن يطلق أية وعود للجماهير البحرينية بتحقيق انجاز أو المنافسة على اللقب القاري، مكتفيا بقطع وعد للجماهير البحرينية بأنه وزملاءه سيبذلون قصارى جهدهم للخروج بأفضل المستويات والنتائج من البطولة الآسيوية، وأضاف سالمين «بعزيمة الشباب وروحهم القتالية وإصرارهم سنقدم ما في وسعنا لمنتخبنا، ونترك الأمور الفنية للمدرب سلمان شريدة الذي يعمل هو الآخر للظهور المشرف»، متمنيا أن يتحقق أول انجاز للكرة البحرينية بمعية مدرب مواطن هو سلمان شريدة.

واعترف قائد الأحمر الذي وصفه البعض بأنه الرئة التي يتنفس بها المنتخب والقلب النابض له اعترف بأفضلية منتخبي كوريا الجنوبية واستراليا في هذه المجموعة وأن الترشيحات تنصب لصالحهما، إلا أن سالمين رفض رفع راية الاستسلام البيضاء، مؤكدا أن الأحمر لن يكون لقمة سائغة وسيقاتل حتى الثواني الأخيرة والرمق الأخير من عمر كل مباراة سيخوضها في البطولة، وعن توقعاته وترشيحاته المنتخبات التي ستتنافس على اللقب القاري في العاصمة القطرية الدوحة أكد سالمين تبقى منتخبات كوريا الجنوبية واليابان هما الأبرز على المستوى الآسيوي، مضيفا إليهما المنتخب السعودي الشقيق الذي يبقى من كبار آسيا مهما تغيرت الأسماء التي تقوده.

قناة أبوظبي ترصد الأحمر في دبي

أبدى الإعلامي المعروف والبارز بقناة أبوظبي الرياضية يعقوب السعدي إعجابه بالروح القتالية العالية التي يؤدي بها لاعبي منتخبنا الوطني المباريات، مشددا على أنها سمة وميزة متأصلة في لاعبي الأحمر منذ وقت طويل وما زالت متواجدة حتى الآن، وأضاف السعدي «الروح القتالية والحماس الكبير توارثها اللاعبين جيل بعد جيل حتى أضحتا من العلامات المميزة في المنتخب البحريني»، جاءت تلك الكلمات المعبرة أثناء زيارة السعدي مع فريق عمله لمقر سكن المنتخب بفندق كونكورد الإمارات في مدينة دبي حيث المعسكر التدريبي للمنتخب.

وقامت قناة أبوظبي بتسجيل حلقة خاصة عن الأحمر استعدادا لبثها في الأيام القادمة قبل نهائيات كأس أمم آسيا في العاصمة القطرية الدوحة، وقام فريق العمل برصد آراء مدرب المنتخب سلمان شريدة، بالإضافة إلى نجوم المنتخب عن البطولة القارية، وحضر فريق العمل بقناة أبوظبي الرياضية أيضا تدريب أمس الأول بالتنسيق مع إدارة المنتخب، وشدد السعدي على أن الظروف التي مر بها الأحمر في خليجي 20 كانت مؤثرة جدا على مسيرته، إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام ظهوره بصورة طيبة، وأضاف «غياب اللاعبين وتغيير الجهاز الفني كانا من الأسباب التي أدت لخروجه مبكرا من المنافسات»، وبشأن رأيه في المستوى الذي ظهر به الأحمر في خليجي 20 باليمن قال السعدي: «الحكم على مستواه فنيا وبدنيا صعبا في ظل قصر فترة إشراف المدرب شريدة عليه قبل البطولة، ولكن إحقاقا للحق وإنصافا له فإن لم نستطع أن نقول عنه جيدا فإنه يمكننا أن نقول أنه لم يكن سيئا عطفا على مستويات جميع المنتخبات في البطولة»