دافع مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد الدنماركي أورليك عن استراتيجيته الفنية في قيادة المنتخب المتمثلة في الاعتماد على 16 لاعبا للمشاركة بصورة أساسية في أي وقت من أوقات المباراة، مشيرا إلى أن اللاعب البحريني لا يمكن أن يعطي بنسبة 100 في المئة لأكثر من 10 دقائق خلال المباراة، مستشهدا بالمنتخبات العالمية.

وأجاب أورليك على سؤال في هذا الإطار في أن اللاعب يحتاج لـ 5 دقائق على الأقل للدخول في أجواء المباراة وأن التبرير الذي ذكره يخص الجانب البدني وليس التكتيكي للمنتخب، مكتفيا بالقول «كما ذكرت مسبقا بأن مدرسة كرة اليد البحرينية لا تستطيع مواصلة العطاء بدنيا، من الممكن أن يلعب المنتخب بالصورة المعتادة بالنسبة لكم إذا واجه المنتخبات الخليجية لا الآسيوية والعالمية».

واستشهد أحد الزملاء الصحافيين بما حدث في مباراة قطر في دورة الألعاب الآسيوية من أنه بدأ بتشكيل قاده للتفوق بفارق 5 أهداف ثم استبدل غالبيته ليعود المنتخب القطري للمباراة وبعد ذلك تكرر الأمر في الشوط الثاني حتى خسر المنتخب تلك المباراة، فأجاب رئيس الاتحاد علي عيسى «قد يكون المدرب لم يوفق في تلك المباراة، ولكن هذا التكتيك كان موفقا في مباريات المنتخب في تصفيات بيروت كما شاهد».

ودافع رئيس الاتحاد عن الاستراتيجية قائلا: «قبل تصفيات بيروت عندما استدعي اللاعبين الصاعدين كحسين الصياد وحسن شهاب لم يكونوا يتوقعون أن يبقوا مع المنتخب، ولكن لما أعطوا المجال والمساحة والمجال أبدعوا والكل شاهد ذلك، المشكلة أننا في البحرين تعودنا على أسماء معينة في كل مشاركة ولا نقبل بالجديد».

هدف المدرب في الكأس

ولما سأل المدرب الدنماركي عن هدفه في كأس العالم، قال: «هدفنا أن نخرج بأقل فارق ممكن في النتيجة، بالتأكيد أن هناك فرقا كبيرا عندما نلعب مع منتخبات عالمية عن المنتخبات الخليجية والآسيوية، فالفوارق واضحة، لذلك سنعتمد على تكتيك معين في الهجوم والدفاع والتحول من الدفاع للهجوم، وأما مباراتنا مع تونس ومصر فسنحاول أن نحقق نتيجة إيجابية».

لا يوجد لاعب (مكرم)

وأكد رئيس الاتحاد أنه لا يوجد لاعب في القائمة التي ستغادر لمعسكر المجر دخل تكريما له، وقال أيضا: «لو لدينا الميزانية لاصطحبنا اللاعبين السابقين تكريما لهم، وفي النهاية هذه قناعات المدرب»، وأضاف «نحن ذاهبون للمونديال لنعكس الوجه الحقيقي لكرة اليد البحرينية ونؤكد أننا جديرون بالتأهل، بالتأكيد أنهم هناك يجهلون الإنسان البحريني ونحن من واجبنا التعريف بثقافتنا وبأنفسنا جيدا».

أحمد عبد النبي ومنحه الفرصة

وأجاب المدرب الدنماركي بشأن عدم إعطاء الفرصة للاعب الأهلي أحمد عبد النبي، قائلا: «هي ليست أمور شخصية، فأحمد إنسان طيب، ولكنه لم يشارك كثيرا في الموسم الماضي، فهذه أمور فنية، وإذا سأعطي التبريرات لأحمد عبدالنبي فهناك لاعبون غيره أيضا».

قصة استدعاء محمود عبدالقادر

وأكد علي عيسى أن للمدرب كل الصلاحيات لاستدعاء وإضافة اللاعبين، مشددا على أن الاتحاد لا يتدخل في ذلك، مضيفا «صحيح أننا نعطيه كامل الصلاحيات إلا أننا نتناقش ونتحاسب في كل وقت» وقال أيضا: «على سبيل المثال، في تصفيات بيروت جلسنا مع المدرب قبل الدور الثاني لساعتين واتفقنا على وجود خلل في الجناحين، اقترحت استدعاء محمود عبدالقادر إلا أنه رفض وأغلقنا الموضوع مباشرة، وقبل الدور نصف النهائي تحدثنا في الموضوع ذاته، ووافق واشترط علينا أن نهيئ الأمور إداريا لذلك فجاء اللاعب».

وحول مشاركة المنتخب في الأسياد، قال علي عيسى: «أنا لا ألوم المدرب على النتائج التي حدثت في الأسياد، توفقنا في بطولة الخليج ومن ثم التصفيات، وفشلنا في الأسياد وهذا أمر طبيعي، فلا يمكن أن نوفق دائما، والفشل طريق لتصحيح الأوضاع». وأضاف «المدرب استلم المنتخب قبل 6 أيام فقط من الأسياد بكل (علاته) البدنية والنفسية، وبالتالي من الصعوبة معالجة كل هذه الأمور في هذا الوقت القصير، ولذلك لا ألوم المدرب أبدا، ولن ألومه بعد كأس العالم بل سنحاسبه بعد بطولة الخليج إن حدث شيء».

سياسة الاستدعاءات والإقصاءات

وأشار مدرب المنتخب إلى أن سياسة الاستدعاءات والإقصاءات في صفوف اللاعبين بشكل مستمر سياسة المنتخبات العالمية، وقال أيضا «لاعب المنتخب يجب أن يكون جاهزا في أي وقت للانخراط في تدريبات المنتخب، ومكان اللاعب ليس أكيدا في المنتخب إذا لم يؤد، وأحيانا لا يكون سبب الإبعاد تراجع مستوى اللاعب بل الإصابات».

وتداخل علي عيسى قائلا: «أول ما وصل المدرب للبحرين سألنا عن سياسة استدعاء اللاعبين للمنتخب، فأخبرناه أن العادة أن يتجمع المنتخب قبل شهرين من البطولة والأسماء لا تتغير بصورة كبيرة، فقال لنا إن سياسته مختلفة تماما وهي سياسة تعلمها في الدنمارك وهي سياسة المنتخبات العالمية، وقال لنا أن الاختيار بناء على حاجة المنتخب وأنه لن يعتمد على اسم اللاعب وناديه».

وقال رئيس الاتحاد إن مفاجآت محتملة بعد معسكر المجر، مضيفا «سيغادر لمعسكر المجر 21 لاعبا، وقبل التوجه لسلوفينيا ستتقلص القائمة إلى 16 لاعبا، وقد تكون هناك مفاجآت في الأسماء التي ستعود للبحرين ولن تشارك في المونديال، في النهاية هذه سياستنا، وكل لاعب يدخل للمنتخب نعرفه بهذه السياسة، لا يمكن أن يبقى أي لاعب في المنتخب باسمه».

وأكد مدرب المنتخب أن استدعاء علي زهير مجددا للمنتخب بعد يومين من إبعاده بسبب رؤية الجهاز الطبي للمنتخب في أن أحد لاعبي مركزه وضعه الصحي غير مطمئن.

لماذا 21 لاعبا في المعسكر؟

وعلل مدرب المنتخب أخذ 21 لاعبا للمعسكر بدلا من 18 لاعبا وأن ذلك من شأنه إضاعة الوقت بدلا من التركيز على الـ 16 لاعبا الذين سيشاركون في المونديال، قائلا: «لا أعتقد أن ذلك مضيعة للوقت، نعاني من بعض الظروف ومنها الإصابات، وخلال الـ 4 مباريات التي سنلعبها في معسكر المجر ستتضح الأمور أكثر بالنسبة لي، وسيكون معسكر سلوفينيا المكان الحقيقي لـ16 لاعبا، فلا بد أن أعطي الفرصة للكل وحتى اللحظات الأخيرة».

التصريح المثير للرئيس

وقال رئيس الاتحاد إن التصريح المثير الذي صرح به بعد مباراة قطر هو كلام وجهه للاعبين قبل المباراة ذاتها، وأضاف «لدي ملاحظات على عدد من اللاعبين إلا أنني لم أخبر المدرب بها، وقلت له بأن يقدم القائمة الجديدة بعد الأسياد وأنني لدي قائمة من اللاعبين إن كان هناك لاعبون منها مختارون سأجلس معهم قبل أن يدخلوا التدريبات وهذا ما حدث فعلا».

وفي الختام، أكد رئيس الاتحاد بأن الاتحاد لا يملك ميزانية من أجل إيفاد وفد صحافي أو صحافي على الأقل لتغطية مشاركة المنتخب التاريخية في كأس العالم