العدد 3033 - السبت 25 ديسمبر 2010م الموافق 19 محرم 1432هـ

نهائي كأس العالم يلخص عاماً سيئاً لكرة القدم في 2010

شهد منح روسيا وقطر تنظيم مونديالي 2018 و2022

منذ الأيام الأولى في يناير/ كانون الثاني وحتى الأيام الأخيرة في ديسمبر كانون الأول كان 2010 عاما حافلا بالمآسي والفضائح والجدل في أكثر رياضات العالم شعبية. وحتى نهائيات كأس العالم التي استضافتها جنوب إفريقيا للمرة الأولى على أرض القارة السمراء في شتاء النصف الجنوبي من الكوكب في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز تركت ذكريات حلوة وأخرى مرة بدلا من أن تترك ذكريات ذهبية تحتفل بها الأجيال.

وإضافة إلى كأس العالم شهدت كرة القدم مأساة في بداية العام حين هاجم مسلحون حافلة تقل منتخب توغو وهو في طريقه لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية في أنغولا.

وكانت هناك أيضا فضيحة على أعلى المستويات في اللعبة حين أوقف الاتحاد الدولي (الفيفا) اثنين من أعضاء لجنته التنفيذية إثر مزاعم بأنهما عرضا بيع صوتيهما في سباق المنافسة على تنظيم كأس العالم 2018 و2022.

وأثار قرار الفيفا بمنح حق تنظيم النهائيات العالمية العام 2022 لقطر على رغم مخاوف أثارتها لجنة تفتيش تابعة للفيفا نفسه من اللعب في الحر الشديد في الجزيرة العربية دهشة كبيرة حول العالم.

وبينما تحققت انتصارات رائعة في أرض الملعب بينها تتويج إنتر ميلان بطلا لأوروبا للمرة الأولى منذ 1965 والمستوى المذهل للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة فإن أندية كبرى أخرى عانت تحت وطأة ديون كبيرة سببتها الإدارة السيئة.

ومثلت نهائيات كأس العالم نجاحا لجنوب إفريقيا التي نظمت بطولة آمنة بلا جرائم وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا وأجواء فريدة لكنها لم تفرز إلا عددا قليلا من المباريات الجيدة واختتمت بنهائي سيئ حقا.

وخرجت المباراة - التي انتهت بفوز مستحق لاسبانيا على هولندا بهدف من دون مقابل سجله النجم اندريس انيستا قبل 4 دقائق من نهاية الوقت الإضافي - بشكل غلبت عليه الشونة وشهدت 13 إنذارا وطرد المدافع الهولندي جون هيتينغا.

لكن نقص الأهداف والطقس قارس البرودة في أول كأس عالم تقام في الشتاء منذ 32 عاما وغياب الأداء الجميل في البطولة كلها عوامل ساهمت في شعور بعدم الإعجاب بالبطولة.

وقد تكون القفزات غير المتوقعة للكرة غابولاني التي استخدمت في كأس العالم أحد هذه العوامل إضافة لعوامل أخرى بينها نقص الأهداف وكثرة المباريات التي انتهت بالتعادل في دور المجموعات.

وأقلقت هذه العوامل الفيفا بشدة لدرجة أنه شكل قوة عمل في محاولة لتحسين الأوضاع في نهائيات 2014 بالبرازيل.

وفشلت أبرز الأسماء العالمية في التألق في جنوب إفريقيا. وربما شعر النجوم بالإرهاق بعد موسم طويل ومرهق في المسابقات الأوروبية لكن ميسي وكاكا وفرناندو توريس ووين روني لم يسجلوا أي أهداف في النهائيات في حين سجل كل من ديدييه دروغبا وكريستيانو رونالدو هدفا واحدا.

وتوقفت محاولة إيطاليا للدفاع عن لقبها العالمي بخروجها من دور المجموعات في حين ابتليت فرنسا وصيفة بطل 2006 بتمرد للاعبين إثر استبعاد المهاجم نيكولا انيلكا من الفريق. ومثل إيطاليا فشلت فرنسا في تحقيق أي فوز في البطولة.

وتعرضت فرنسا للسخرية من وضع فريقها وفتحت تحقيقا انتهى بعقوبات على بعض اللاعبين وخسارة المدرب ريمون دومينيك لمنصبه.

وقرر خلفه لوران بلان إيقاف جميع اللاعبين 23 الذين كانوا في تشكيلة كأس العالم في أول مباراة يقود فيها الفريق بينما أنهى قرار بإيقاف انيلكا 18 مباراة مسيرته على المستوى الدولي.

كما عانت إفريقيا من خيبة أمل مماثلة بخروج خمسة من ممثليها الستة في كأس العالم من دور المجموعات وبينها جنوب إفريقيا التي أصبحت أول منتخب لبلد مضيف يفشل في التأهل لأدوار خروج المغلوب في كأس العالم

العدد 3033 - السبت 25 ديسمبر 2010م الموافق 19 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً