العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ

الطاقة المتجددة أداة لتجاوز الأزمة الاقتصادية

ميرين غوتيريث - وكالة إنتر بريس سيرفس 

29 ديسمبر 2010

يكمن أحد أسباب الأزمة الاقتصادية الإسبانية في ضعف قدرة اقتصادها على تصدير السلع ذات القيمة المضافة العالية، وذلك على عكس ما يحدث بالنسبة إلى قطاع الطاقة المتجددة الإسباني، الرائد عالمياً والقادر على سد هذه الفجوة.

وتشغل إسبانيا مرتبة متقدمة على قائمة كبار منتجي الطاقة الشمسية في العالم بقدرة توليد تبلغ 3200 ميغاوات، وتلي ألمانيا التي تصل قدرتها إلى نحو 3850 ميغاوات.

وأفادت دراسة أصدرها مكتب «ديلويت» الاستشاري الدولي في ديسمبر/كانون الأول العام 2009، بأن «التأثير الاقتصادي لقطاع الطاقة المتجددة على الناتج المحلي الإجمالي الإسباني بلغ نحو 12 مليار دولار في 2008».

وتكتسب هذه البيانات عن إسبانيا أهمية خاصة في أوروبا؛ إذ مثلت مصادر الطاقة المتجددة 62 في المئة من مصادر توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي في العام 2009، مقارنة بنسبة 57 في المئة العام السابق، وفقاً لتقارير المفوضية الأوروبية في يوليو/تموز الماضي. وتسجل صناعة الطاقة الشمسية ازدهاراً متواصلاً؛ إذ تقدر الجمعية الأوروبية لقطاع صناعة الطاقة الشمسية المتخصص في تحويلها مباشرة إلى طاقة كهربائية، أن يوفر هذا المصدر المتجدد 12 في المئة من إمدادات الاتحاد الأوروبي من الكهرباء بحلول العام 2020. وشكلت شركة «سينير» مع «مصدر» مشروعاً مشتركاً يسمي «توريسول إنيرجي» لبناء وتشغيل محطات توليد الكهرباء في مختلف أنحاء العالم.

وشرحت شركة «يونيسولار» ومقرها في مدريد، أنها تركز الآن على أميركا اللاتينية؛ إذ يتوافر الطلب على «التمويل والمعرفة والخبرة في مجال التشريعات واللوائح» في ميدان إنتاج الطاقة الشمسية. وتصدِّر الشركة بالفعل إلى تشيلي وبدأت مباحثات في كولومبيا وغواتيمالا. كما قفزت الشركة إلى عناوين الصحف بعد أن اعتمد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ضماناً فيدرالياً بمبلغ 1.450 مليون دولار لتولي الشركة بناء محطة لتوليد الطاقة الشمسية الحرارية في ولاية أريزونا. وعلى رغم ذلك، فلا يزال وزن أميركا اللاتينية يعتبر هامشياً نسبياً بالنسبة إلى صناعة الطاقة الشمسية الإسبانية التي صدَّرت في العام الماضي 75 في المئة من إنتاجها وخاصة إلى ألمانيا، وفقاً لمدير الاتصالات والعلاقات الخارجية لاتحاد صناعة الطاقة الشمسية الذي يضم 474 شركات متخصصة في هذا القطاع، توماس دياز.

يذكر أن مصادر الطاقة المتجددة في أميركا اللاتينية تمثل29 في المئة من مجموع إمدادات الطاقة الأولية، مقارنة بنسبة مصادر الطاقة المتجددة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تبلغ 5،7 في المئة، وفقاً لتقرير صادر عن معهد الشبكة العالمية للطاقة في ديسمبر 2009. لكن وكالة الطاقة الدولية تفيد بأن وضع أميركا اللاتينية «ليس جيداً كما يبدو؛ إذ تكاد مصادر الطاقة المائية والوقود الحيوي تهيمن تماماً على قطاع الطاقة المتجددة في أميركا اللاتينية.

العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً