أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات أن مشروع قرار بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيعرض على مجلس الأمن مطلع العام المقبل مع تسلم البوسنة رئاسة المجلس، معرباً عن أمله في ألا تعمل الولايات المتحدة على عرقلة المشروع.

وأضاف عريقات أمام قادة ومنتسبي وأفراد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة النويعمة شمال أريحا الليلة قبل الماضية، أن جملة من التفاهمات والمواقف التي تبلورت خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي جاهزة لوضعها في خانة القرارات القابلة للتنفيذ.

ودعا عريقات دولاً باسمها، بينها كوريا واليابان ونيوزيلندا واستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مستهجنا تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل التي وصفت اعتراف الأرجنتين ودول أخرى بالدولة المستقلة بأنها «شكلية».

نقلت وكالة «معا» الفلسطينية أمس (الأربعاء) عن عريقات قوله إن الحكومة الإسرائيلية «لم تعش حالة من العزلة كالتي تمر بها هذه الأيام بفعل الجهود الدبلوماسية والدولية للرئيس محمود عباس الذي يحرص على سلامة أبناء الشعب في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه أجرى سلسلة اتصالات مع بعض قادة العالم وأوروبا والأمم المتحدة ومع حماس لمنع أي عدوان جديد على القطاع».

على صعيد متصل، أعلن ممثل فلسطين في البرازيل إبراهيم الزبن الثلثاء أن عباس سيضع غداً (الجمعة) حجر الأساس لبناء سفارة فلسطين في برازيليا.

وسيشارك عباس بعد غد (السبت) في حفل تنصيب الرئيسة ديلما روسيف، أول امرأة تتبوأ سدة الرئاسة في هذه الدولة خلفاً للويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، اعترفت البرازيل وتبعتها الأرجنتين وبوليفيا، بفلسطين «دولة حرة ومستقلة داخل حدود 1967»، وأعلنت أوروغواي أنها ستحذو حذو البرازيل في 2011.

وقال المندوب الفلسطيني «نأمل في منح (البرازيل) قطعة أرض بسرعة وعلى أساس المعاملة بالمثل، في عاصمة دولة فلسطين».

وفي غضون ذلك، عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً مساء الاثنين في غزة بطلب من «حماس» لمناقشة التصعيد الحاصل على حدود قطاع غزة مع إسرائيل. وقال مصدر قريب من الاجتماع الذي لم تحضره «فتح» إنه «جرت مناقشة الوضع المتوتر والتصعيد في العدوان الإسرائيلي على غزة».

وأضاف أن «الفصائل ناقشت التهدئة الميدانية على الأرض وإسرائيل هي التي تنتهك التهدئة بجرائمها». وتابع أن «الفصائل ناقشت أيضاً مسألة إطلاق الصواريخ كي لا تكون ذريعة في يد الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد العدوان وجرى التأكيد على اتفاق الجميع على ضرورة التنسيق في الرد على العدوان» الإسرائيلي.

من جهته قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب «ناقشنا التهديدات الصهيونية المتزايدة بشن حرب جديدة على القطاع واتفقنا أن المقاومة حق للشعب للدفاع عن نفسه».

وتابع أن الفصائل «أكدت ضرورة رص الصفوف لمواجهة وتضافر الجهود لمواجهة أي عدوان جديد على غزة»، مشدداً على ضرورة إنهاء الانقسام.

إلى ذلك، ناشدت قافلة آسيا الأولى لكسر الحصار عن غزة والتي وصلت إلى دمشق في العشرين من الشهر الجاري، السلطات المصرية في بيان أمس الإسراع بمنحها الموافقة للدخول إلى ميناء العريش.

وقال البيان الصادر عن الحملة الآسيوية لكسر الحصار عن قطاع غزة إن قافلة آسيا لفك الحصار «تناشد السلطات المختصة في مصر الإسراع بالموافقة من أجل التحرك إلى ميناء العريش للوصول إلى معبر رفح».

وأشارت الحملة إلى أنها «قدمت كل ما طلب منها من قبل السفارة المصرية في دمشق والمتعلقة بكشوفات أسماء الناشطين والمعونات الطبية والغذائية» على متن السفينة.

وقال البيان «بعد أن تم إنجاز كل المعاملات اللوجستية وترتيبات السفر فما زالت القافلة في ميناء اللاذقية بانتظار الموافقة المصرية التي نأمل أن تتم بأسرع وقت ممكن».

وكان الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبد المجيد، ذكر الاثنين أن «آسيا-1» وترفع علم سيراليون «ستنقل مواد طبية وغذائية وألعاباً وأربعة باصات وعشرة مولدات كهربائية للمستشفيات تصل قيمتها إلى نحو مليون دولار».

أمنياً، اعتقلت القوات الإسرائيلية أمس سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنه تم اعتقال هؤلاء الأشخاص «للاشتباه في ضلوعهم باعتداءات ضد أهداف إسرائيلية».