دانت محكمة روسية يوم الإثنين الماضي 27 ديسمبر/ كانون الأول 2010، قطب صناعة النفط الروسية ووزير الطاقة الروسي السابق، ميخائيل خودوركوفسكي، وشريكه الرئيسي بلاتون ليبيديف بسرقة ملايين الأطنان من النفط في ثاني محاكمة لهما، في قضية ترتدي طابعاً سياسياً كبيراً.
وقال القاضي أثناء النطق بالحكمين: «المحكمة رأت أن خودوركوفسكي وليبيديف قاما بسرقة ممتلكات في إطار مجموعة منظمة باستخدام وظيفتيهما». ويفترض أن تستغرق جلسات النطق بالحكم عدة أيام، تعلن في آخرها المحكمة أحكامها.
- من مواليد يونيو/ حزيران العام 1963، في عاصمة الاتحاد السوفياتي آنذاك، موسكو.
- الرئيس السابق لشركة «يوكوس» النفطية الروسية.
- كان من أكثر أصحاب النفوذ موهبة وثراءً في روسيا، أصبح اليوم أشهر سجين في روسيا بعدما تجرأ على مواجهة رئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين.
- درس الكيمياء والاقتصاد قبل اقتحام مجال الأعمال.
- عضو في الشباب الشيوعي (كومسومول) في العهد السوفياتي، وعُرف بعلاقاته مع قيادات الحزب الشيوعي.
- قبل انهيار الاتحاد السوفياتي العام 1991، أسس وهو في السادسة والعشرين من عمره مصرف «ميناتب» الذي مكنه من شراء أغلبية أسهم مجموعة «يوكوس» النفطية التي كانت شركة خاسرة حينها، وتحولت بحلول العام 2003 إلى إحدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة العالمي برأس مال قدره 40 مليار دولار، والتي سيطر عليها خودوركوفسكي في النهاية في ظروف غامضة.
- تحولت «يوكوس» بفضل السوق النفطية إلى أول شركة روسية في هذا القطاع وخودوركوفسكي إلى أكبر ثري في روسيا ومن أثرياء العالم.
- تولى منصب وزير الطاقة في روسيا العام 1993 عندما كان في الثلاثين من عمره.
- مع بداية الألفية الجديدة تحول في استراتيجيته وبات أول روسي يختار إدارة شفافة على النمط الغربي، وتعاقد مع متخصصين أجانب وأصبح أفضل المستثمرين في روسيا.
- مطلع العام 2003، تحول لقاء في الكرملين بين نحو عشرين ثرياً والرئيس حينها فلاديمير بوتين، إلى عاصفة. فقد قال خودوركوفسكي الذي كان الوحيد الذي لم يرتدِ ربطة عنق، إنه حان الوقت للتحرك ضد الفساد في قمة الدولة ذاكراً بالاسم أشخاصاً مقربين من بوتين. ورد عليه بوتين بالقول: «هل أنت متأكد يا سيد خودوركوفسكي أن حساباتك صافية مع الضرائب؟»، فأجاب خودوركوفسكي «بالتأكيد!» فقال بوتين بلهجة وعيد وسط صمت «سنرى».
- في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2003، اعتقل خودوركوفسكي لدى نزوله من طائرة في مطار نوفوسيبيرسك (سيبيريا) بتهمة الاحتيال على نطاق واسع والتهرب الضريبي وأودع السجن.
- أسفر اعتقاله عن انتقال أصول شركة «يوكوس» إلى ملكية شركة «روس نفط» الحكومية الروسية. أما «يوكوس» ذاتها فتم إفلاسها.
- حُكم عليه بعدها بالسجن ثماني سنوات، وفي العام 2007 وجهت له اتهامات جديدة بتبييض أموال واختلاس ممتلكات ما أدى إلى محاكمته مرة ثانية.
العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ