تعيش العاصمة القطرية (الدوحة) حالياً أجواء ترقب لاستضافة الحدث الآسيوي المنتظر كأس أمم آسيا لكرة القدم الذي سينطلق الجمعة المقبل إذ تبدو الدوحة تعيش على وقع حال من الهدوء والترقب الذي يسبق العاصفة الآسيوية.
وتزينت الشوارع الرئيسية للعاصمة بلافتات ترمز الى قدوم حدث آسيوي في الطريق وتركز في محتواها على تحفيز الجماهير القطرية على حضور مباريات المنتخب القطري ودعمه في مباريات البطولة الآسيوية وخصوصاً أن المباريات الودية للفريق شهدت عزوفاً جماهيرياً واضحاً وآخرها مباراة كوريا الشمالية الجمعة الماضية، فيما كانت أبرز الشعارات الإعلانية حملت عنوان «قسماً» ويرمز الى الكلمة الرئيسية في النشيد الوطني الرسمي لدولة قطر.
وحرصت اللجنة المنظمة للبطولة على أن تكون عملية بيع تذاكر مباريات البطولة في أكبر المراكز والمجمعات التجارية في قطر من خلال أكشاك وضعت في مجمعات اللاند مارك والسيتي سنتر وفيلاجيو وذلك في خطوة لتسهيل عملية الحصول على التذاكر والترويج المناسب للجمهور والعائلات سواء من القطريين أو المقيمين أو الجاليات بالإضافة الى بيع التذاكر في ملاعب المباريات.
ومازالت الدوحة تنتظر وصول فرسان آسيا المشاركين إذ اقتصر الوصول حتى الآن على المنتخب العراقي حامل اللقب الذي كان أول الواصلين الى قطر منذ الجمعة الماضي وباشر تدريباته فيما تنتظر الدوحة وصول بقية المنتخبات خلال الأيام الثلاثة المقبلة ومن بينها منتخبنا البحريني الذي سيصل الدوحة بجانب منتخبات مجموعته يوم الخميس المقبل ويختتمها المنتخب الإماراتي الذي سيصل صباح يوم افتتاح البطولة.
كما تبدو حال الترقب في المركز الرئيسي للإعلاميين الذي تم إعداده بمجمع أكاديمية أسباير الذي يضم استاد خليفة الدولي إذ تم إعداد مقر متكامل عبارة عن قاعة كبيرة كانت مخصصة مسبقاً لـ «السيدات» وأن المركز الإعلامي ملاصق لاستاد خليفة الدولي الذي سيستضيف مباريات المجموعة الأولى.
وفي زياراتنا الأولى الى المركز الإعلامي الرئيسي لاحظنا اكتمال الاستعدادات والتجهيزات التقنية التي تنتظر ساعة الصفر والحشد الإعلامي الآسيوية المتوقع أن يصل الى 2000 إعلامي «صحافي ومصورين ومصوري فيديو ومراسلين إذاعة وتلفزيون» وذلك لأكثر من 30 دولة، إذ افتتح المركز أبوابه مبدئياً من الساعة الـ8.00 صباحاً لغاية الـ8.00 مساء منذ الافتتاح الرسمي يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي لكن الصورة والمشهد العام للمركز ستتغير مع اقتراب موعد الحدث الآسيوي.
ويشتمل المركز الإعلامي الرئيسي على غرف لمركز البث الدولي للتلفزيونات بأحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات وكذلك توافر أنترنت لاسلكي كامل وأجهزة الكمبيوتر من خلال كبائن وغرف متعددة خصصت لهذا العمل، وأنه تم تفريغ نحو 600 فرداً يقومون بالخدمات المساعدة للإعلاميين داخل المركز فيما تم إعداد خيمتان كبيرتان مجاورتان تابعتان لخدمات المركز الإعلامي أولهما خصصت لإصدار بطاقات وتصاريح الإعلاميين من خلال فريق عمل خاص فيما الخيمة الثانية خصصت لعملية التغذية يومياً على مدار الساعة بحيث توفر نحو 1000 وجبة مجانية يومياً للإعلاميين.
كما سيعمل المركز الإعلامي كمحور نقل مع الملاعب المختلفة لمنافسات البطولة إذ ستكون هناك حافلات مخصصة لتسهيل تحركات الصحافيين والمصورين والمراسلين من والى المنشآت المختلفة التي ستضم أيضاَ مراكز إعلامية مصغرة وهي استاد خليفة ونادي قطر ونادي الغرافة ونادي الريان ونادي السد.
ومن المشاهد اللافتة عند زيارة المركز الإعلامي الرئيسي بأنه يقع بجواره مجمع فيلاجيو التجاري الذي يعتبر من أحدث المجمعات التجارية في الدوحة وبالتالي فإن هناك فرصة للإعلاميين لكسر الروتين والضغط العملي من خلال زيارة هذا المجمع الذي دائماً ما يكتظ بالمرتادين.
ومع اقتراب الحدث الآسيوي تزداد حمى البطولة إذ تنتظر قطر والجماهير اليوم الاثنين وصول كأس آسيا عن طريق ممثلي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إذ تم إعداد حفل استقبال خاص بهذه المناسبة عبارة عن القيام بمسيرة من مطار الدوحة مروراً بعدد من الشوارع الرئيسية وأبرزها كورنيش الدوحة، وأنه تمت دعوة الجماهير المختلفة للمشاركة في هذه المسيرة إحتفاء بوصول الكأس الآسيوية وذلك من خلال إعلانات كبيرة في الصحف القطرية منذ 3 أيام.
العدد 3041 - الأحد 02 يناير 2011م الموافق 27 محرم 1432هـ